سورية: انباء عن عملية عسكرية واسعة في حمص
يقول نشطاء حقوق انسان ان قوات امن سورية مدعومة بالدبابات تشن حملة دهم واعتقالات واسعة في عدد من احياء مدينة حمص وسط سورية منذ الساعات الاولى من فجر الخميس وان شخصين على الاقل قتلا.
وقالت مصادر اعلامية معارضة ان قوات الأمن حاصرت كافة أحياء مدينة حمص وبالأخص باب عمرو والخالدية وشنت حملة اعتقالات شرسة مترافقة بإطلاق نار كثيف.
كما تم تطويق منطقة باب سباع بالكامل وسط قصف عشوائي للمحلات والمنازل وإطلاق نار واقتحام للمنازل وحملة اعتقالات طالت العديد من الشباب حسب هذه المصادر.
ونقلت رويترز عن احد سكان المدينة ان المشافي وجهت نداءات عاجلة للتبرع بالدم بعد استقبالها عددا كبيرا من الجرحى من حي باب السباع.
واشار المرصد السوري لحقوق الانسان ومقره لندن ان صوت اطلاق النار ما زال مستمرا منذ ساعات الفجر وان اغلب شوراع المدينة باتت مهجورة بسبب العملية العسكرية الجارية في المدينة حيث شوهدت الدبابات في محيط قلعة حمص في مركز المدينة.
وقال رئيس المرصد رامي عبد الرحمن ان الحواجز العسكرية منصوبة في كل شوارع المدينة وإطلاق النار لا زال مستمرا منذ الصباح.
واضاف "تم شن حملة اعتقالات واسعة في حي الغوطة كما يتعرض حي باب السباع لإطلاق نار كثيف جدا مما أدى لاحتراق أحد المنازل والأوضاع الانسانية باتت مزرية انقطعت الاتصالات في عدد كبير من أحياء المدينة".
ويقول نشطاء المعارضة ان مسلحين موالين للحكومة قتلوا 20 شخصا منذ يوم الاثنين الماضي من بينهم سبعة مشيعين خلال تشييع احد المتظاهرين.
وتعد حمص أحدى مراكز حركة الاحتجاج في سورية، واتهم معارضون النظام السوري بالتحريض على العنف الطائفي.
وقد وصل عدد القتلى في المدينة خلال هذا الاسبوع الى 33 شخصا حسب روايات نشطاء وسكان المدينة منذ ان تم العثور على جثث ثلاثة شبان من الطائفى العلوية في المدينة مما ادى تصاعد التوتر الطائفي ووقوع مواجهات بين ابناء هذه الطائفة والسنة.
كما أفاد شهود عيان بأن وحدات من الفرقة الرابعة التي يقودها ماهر الاسد ، شقيق الرئيس السورية بشار الاسد تحاصر منذ الاربعاء ضاحية حرستا بدمشق وسدت مداخلها وقطعت عنها الماء والكهرباء والاتصالات.
من جهة اخرى طالبت الإدارة الأمريكية السلطات السورية بالسماح لسفير واشنطن في دمشق بالتجول بحرية في أنحاء البلاد.
وقالت المتحدثة بإسم الخارجية انه ينبغي السماح للدبلوماسيين بالتنقل بحرية لتوثيق ما وصفته بعمليات القمع ضد المحتجين المناوئين للحكومة، بعيداً عن وسائل الإعلام ومنظمات حقوق الإنسان.
يأتي هذا ردا على تصريحات وزير الخارجية السوري وليد المعلم التي حذر فيها السفيرين الأمريكي والفرنسي من عواقب مغادرة دمشق الى محافظات أخرى من دون الحصول على إذن مسبق من السلطات.
سياسيا وصف المعلم الوحدة الوطنية في سورية بانها "مهتزة"، مشيرا إلى أن المطلوب هو تصالح السوريين مع ذاتهم، والتوجه نحو الاصلاحات.
وقال المعلم في كلمته خلال ندوة في جامعة دمشق إن "المطالب الشعبية المحقة والمشروعة في سورية تُستخدم لضرب الوحدة الوطنية كما تُستخدم ذريعة للتدخل الخارجي في سورية".
وزار السفيران الاميركي روبرت فورد والفرنسي اريك شوفالييه في يوليو/تموز الجاري مدينة حماة التي تبعد 210 كلم شمال دمشق وتشهد تظاهرات ضخمة ضد نظام الرئيس السوري بشار الاسد. ونددت السلطات السورية بالزيارتين.
واوضح المعلم "نحن لم نطرد السفيرين لأن ذلك مؤشر على رغبتنا المستقبلية في علاقات افضل" مع واشنطن وباريس.
تهديد أممي
من جهته ندد الامين العام للامم المتحدة بان كي مون الاربعاء مرة جديدة بـ"تصعيد العنف" في سورية وطالب السلطات السورية ب"الوقف الفوري" لقمع المعارضين.
وقال المتحدث باسمه مارتن نسيركي "ان الامين العام يتابع بقلق كبير تصعيد العنف ضد المتظاهرين المسالمين في سورية. ودعا السلطات السورية الى وقف القمع على الفور".
وكرر بان كي مون بحسب المتحدث باسمه "دعوته الى اجراء حوار حقيقي بدون تأخير".
وتشهد سورية منذ اربعة اشهر حركة احتجاجات ضد نظام الاسد الذي رد بحملة اسفرت حتى الآن عن مقتل اكثر من 1400 مدني وتوقيف اكثر من 12 الفا ونزوح الآلاف بحسب منظمات حقوقية.
كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها
تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :