الأقباط متحدون - فيلم ركيك
  • ٢٢:٥٦
  • الثلاثاء , ١٨ سبتمبر ٢٠١٨
English version

فيلم ركيك

مقالات مختارة | بقلم :نيوتن

١٣: ٠٧ م +02:00 EET

الثلاثاء ١٨ سبتمبر ٢٠١٨

نيوتن
نيوتن

 شاهدت فيلم الملاك على موقع «نتفليكس Netflix». الفيلم فى مجمله ركيك لا يستحق المشاهدة. سيناريو ردىء وممثلون درجة ثالثة. حين حاولوا تجسيد عبدالناصر أو السادات. أتوا بممثلين يتحدثون بلكنة مغربية وليست مصرية. إذا استعدنا تسجيلات عبدالناصر والسادات سنجد لغتهما الإنجليزية محترمة ومقبولة. ومغايرة عما جاء فى هذا الفيلم.

 
عبدالناصر والسادات حين يتحدثان الإنجليزية بالطبع لا يتحدثانها على طريقة أكسفورد. لكنهما كانا يتحدثان الإنجليزية التى تعلماها فى مدارسنا العربية. من خلال مدرسين إنجليز. كما استقى أهلنا جميعا اللغة الإنجليزية بهذه الطريقة. ينطقون الـ«B» والـ«P» كما يجب أن ينطقا. ليس كما يقولون فى مدارس اليوم «B» خفيفة. و«P» تنطق كما الـ«B» وتميز فى الكتابة فقط بأنها ثقيلة.
 
بالمنطق فقط ليس إلا.. أشرف مروان كان رجلاً يعيش فى كنف الرئيس جمال عبدالناصر. خرج منه ليدخل فى كنف السادات. لذلك لم يكن الرجل مضطرا أبدا لتقبل الهوان أو الإهانة من ضباط الموساد الإسرائيلى. لدرجة أن يصفعوه على وجهه كما جاء فى الفيلم.
 
الفيلم الركيك جاء بلا رواية أو حكاية أو حبكة أو أى شىء. مجرد محاولة ساذجة وفاشلة لتشويه صورة المخابرات المصرية.
 
المصادقة أن فى صحف الأمس فقط تصريحات لنتنياهو. اعترف فيها بتقصير المخابرات الإسرائيلية فى حرب يوم «عيد كيبور».
 
6 أكتوبر لم تكن مجرد حرب. كانت عملا سيمفونيا متكاملا. كانت بها الضربة الجوية. مع من اخترقوا خط بارليف بالحيلة وخراطيم المياه. مع القوات البرية التى تحركت على الأرض. ملحمة اشتركت فيها جميع عناصر الأمة المصرية. بما فيها المخابرات. حتى وزارة التموين كان لها دور مهم.
 
حين قال نتنياهو «لن نتفاجأ بعد اليوم» وعزا الفشل للمخابرات الإسرائيلية. هذا يعنى فقط أن هناك نجاحاً تحقق فى الجانب الآخر من المخابرات المصرية.
 
الرواية والفيلم مجرد محاولة لـ«الشوشرة» على انتصارنا. طبعا ستسعد الناس الذين يستهدفون النيل من عبدالناصر. حتى لو كان ذلك من خلال صهره.
 
باختصار الفيلم الركيك والرواية التافهة هى فرصة لكى نتقدم بالتحية للمخابرات المصرية.
نقلا عن المصرى اليوم
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع