الأقباط متحدون - الصدام الروسي الإسرائيلي كاشف ومقلق1-2
  • ١٨:٢٠
  • الاربعاء , ١٩ سبتمبر ٢٠١٨
English version

الصدام الروسي الإسرائيلي كاشف ومقلق1-2

د. مينا ملاك عازر

لسعات

٤١: ١١ ص +02:00 EET

الاربعاء ١٩ سبتمبر ٢٠١٨

الطائرة
الطائرة "إيل 20" الروسية
د. مينا ملاك عازر
سقوط الطائرة "إيل 20" الروسية على بعد كيلومترات من مدينة بنياس السورية بريف اللاذقية حيث أكبر قاعدة روسية بحرية في شرق المتوسط بل في المتوسط كله أثناء رد الدفاعات السورية على هجوم إسرائيلي بطائرات "إف 16" ما أسفر عن مقتل خمسة عشر عسكرياً روسياً أفراد طاقم الطائرة، في البداية شكت روسيا بأن السفينة الفرنسية التي كانت بالقرب من الطائرة هي التي أطلقت عليها الصاروخ فأسقطتها، فنفت فرنسا، ونفت السفينة نفسها، إلى أن تأكدت روسيا من أن الطائرة التي فقدت الاتصال بقاعدة الحميم السورية قد سقطت نتيجة صاروخ خطأ انطلق لصد هجوم إسرائيلي على أهداف سورية إيرانية، المهم أنها تتبع روسيا يعني بالبلدي في حمياتها مثلما يقولون، وقد تكون روسيا على استعداد أن تغض الطرف عن الهجوم الإسرائيلي ما دام بطاقتها صده بدفاعات "إس 200" أو تقليل الخسائر الناجمة عنه، لكن ما لا تستطيع روسيا ابتلاعه مقتل عسكريها الخمسة عشر، ولأنها لا تستطيع إدانة السوريين فيما فعلوا، إذ مبررهم هو الهجوم الإسرائيلي فتوجه لومها لإسرائيل بالرغم من أنه من الممكن أن يكون الصاروخ المنطلق والذي أصاب الطائرة نفسها والذي سقطت بسببه يكون مطلقه روسي، فلا جدال في أن الروس يشاركون مباشرة في الدفاع والهجوم، قل العلميات بشكل عام القائمة والتي كانت قائمة على الأراضي السورية سواء لمهاجمة الإرهابيين والقضاء على داعش وما شابه أو بتامين قواعدهم البحرية والجوية القابعة على الأراضي السورية ناهيك عن الوجود الإيراني.
 
ما أشرنا إليه يعبر عن صدام روسي إسرائيلي لا محال، وهذا ترصده في مكالمة وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو مع نظيره الإسرائيلي ليبرمان، حيث وجه اللوم لهم لاقترافهم مثل تلك الحماقات والأعمال العدائية التي نفذتها إسرائيل.
 
 انتبه عزيز القارئ، فقد نفذت إسرائيل الكثير والعديد من تلك العمليات سواء ضد مطارات بريف دمشق أو قرب حدود الجولان، حتى أنها نفذت طلعات عنيفة وهجمات صاروخية حيال فيالق إيرانية من الحرس الثوري الإيراني، لكن لم تفعل روسيا ما فعلته، ذلك طبعاً مبرر لأن ما جرى أذى عسكريين روس بشكل مباشر، كما أنه تسبب في حرج موقفها، والسبب الأهم نلتقي معه المقال القادم بإذن الله ونلتقي مع تحليل لما كشفت عنه تلك الحادثة، وما يقلقنا بل ما يقضي مضاجع العالم كله، وكيف يمكن تجاوز تلك الأفعال الغير مسؤولة من جانب إسرائيل بحسب الوصف الروسي.
المختصر المفيد ربنا يستر.