عظماء غيروا العالم.. جوليمو ماركوني مخترع الراديو واللاسلكي

(1874- 1937 )

اعداد/ماجد كامل
عندما تسمتع بصوت الراديو وانت سائر في الشارع او في السيارة او القطار ؛ وعندما تجري مكالمة تليفونية عن طريق اللاسلكي بصديق من مسافات بعيدة دون حاجة الي أي أسلاك أرضية ؛ فلا تنسي أن تذكر العالم والمخترع صاحب الفضل الأول في هذا الاختراع ؛ الا وهو العالم الايطالي جولييلمو ماركوني ( 1874- 1937 ) . ـأما عن ماركوني نفسه ؛ فلقد ولد في مدينة بولونيا بايطاليا في 25 ابريل 1874 من أسرة غنية ؛وفي عام 1894 قام بقراءة التجارب العلمية التي قام بها العالم الالماني هنريك هرتس في نقل الصوت عن طريق موجات كهربية مغناطيسية تتحرك في الهواء بسرعة الضؤ . فلقد آمن ماركوني أن هذه الموجات يمكن استخدامها في إرسال إشارات صوتية إلي مسافات بعيدة دون حاجة إلي أسلاك ؛ وفي عام 1895 ؛وبعد عام كامل من العمل الشاق نجح ماركوني في اختراع جهاز جديد خاص به ؛ وفي عام 1896 سافر الي إنجلترا وعرض الجهاز وسجله هناك ؛ وفي عام 1898 تمكن ماركوني أن يرسل رسائل لاسلكية عبر القنال الإنجليزي ؛ وفي عام 1901 تمكن من تطوير اختراعه من خلال إرسال رسائل عبر المحيط الأطلنطي ؛ ولقد ظهرت أهمية هذا الإختراع عمليا عندما غرقت أحدي السفن الإنجليزية وأستطاعت الرسائل اللاسلكية أن تنقذ عددا كبيرا من ركابها من الغرق ؛

وفي نفس العام اي عام 1909 حصل ماركوني علي جائزة نوبل في الفيزياء ؛ وفي العام التالي نجح في إرسال لاسلكية عبر المسافة بين الأرجنتين وأيرلندا أي حوالي 6 الاف ميل تقريبا . ولقد كان لاختراع اللاسلكي هذا دورا كبيرا في انقاذ حياة عدد كبير من ركاب السفينة الشهيرة تاينتك التي تعرضت للغرق في يوم 15 أبريل 1912 ؛ وترتب علي أهمية دور جهاز اللاسلكي في انقاذ حياة البشر من الغرق الي صدور قوانين بحرية تأمر بضرورة وضع جهاز لاسلكي في كل سفينة بحرية .

ولقد نال ماركوني العديد من الجوائز وشهادات التكريم علي اختراعه هذا ؛ منها ميدالية ألبرت من الجمعية الملكية البريطانية ؛وميداليتين فرانكلين وجون فريتز من الولايات المتحدة الأمريكية ؛ كما قام ملك إيطاليا بتعيينه عضوا في مجلس الشسوخ ؛ ولقد حضر ماركوني مؤتمري السلام في لندن وباريس ؛ومنح لقب ماركيز عام 1929 ؛وعين عضوا في أكاديمية الفاتيكان . ومن الأقوال المأثورة التي سجلها التاريخ للعالم والمخترع ماركوني قوله عن وجود الله "أن كل رجل علم يعلم تماما أن هناك أسرارا لا تقبل الحل ؛ والإيمان بوجود الله الذي يقف منه موقف الطاعة والإحترام ؛إنما هو وحده الذي يحفزنا إلي دراسة أسرار الحياة بقوة وشجاعة " .

ولقد توفي ماركوني في 20 يولبة 1937 عن عمر يناهز 63 عاما بعد أن قدم للعلم وللإنسانية أعظم إنجاز ما زلنا نستمتع بثماره حتي الآن .

نشر يمجلة رسالة الشباب الكنسي أغسطس وسبتمبر 2018