الأقباط متحدون - اللحظات الأخيرة للفنان جميل راتب وما هي وصيته التي لن تتحقق؟ وماذا قال عن الموت؟
  • ١٩:٠١
  • الاربعاء , ١٩ سبتمبر ٢٠١٨
English version

اللحظات الأخيرة للفنان جميل راتب وما هي وصيته التي لن تتحقق؟ وماذا قال عن الموت؟

٤٦: ٠٤ م +02:00 EET

الاربعاء ١٩ سبتمبر ٢٠١٨

جميل راتب
جميل راتب
 كتبت – أماني موسى
توفي الفنان جميل راتب، فجر اليوم الأربعاء، بعد صراع مع المرض، عن عمر يناهز 92 عامًا، حيث أعلن التهامي هاني مدير أعماله، إنه توفي صباح اليوم في تمام الساعة 5:45 فجرًا، مشيرًا إلى أن صلاة الجنازة بعد صلاة الظهر في جامع الأزهر.
وأوضح أن الفنان الراحل طلب ألا يقام له عزاء.. نورد بالسطور المقبلة بعض المعلومات عن حياته وإنجازاته الفنية وكذا كيف كانت لحظاته الأخيرة قبل يغادر دنيانا.
 
مشاركته في السينما العالمية
يعد جميل راتب، واحد من علامات السينما والمسرح، بدأت مسيرته الفنية الرسمية بمشاركته في فيلم "أنا الشرق" عام 1946، وشارك في أعمال سينمائية ومسرحية عالمية وفرنسية عديدة، أبرزها مشاركته المميزة في فيلم "لورنس العرب" بجانب النجم المصري الراحل عمر الشريف.
 
 
 
السفارة الأمريكية تنعيه وتشير لدوره في لورانس العرب
نعته السفارة الأمريكية مؤكدة أنه فنان عالمي ترك أثرًا ليس في جموع المصريين فقط، بل والأمريكيين أيضًا وأنهم تأثروا بدوره في فيلم لورانس العرب بالاشتراك مع عمر الشريف.
 
 
راجع عشان أموت في مصر
"أنا راجع عشان أموت في أرض مصر واندفن في بلدي"، كانت هذه أخر كلمات جاءت على لسان الفنان الراحل قبل وفاته بأيام معدودة.
 
زيجاته
صرح جميل راتب في أكثر من مقابلة تلفزيونية أنه لم يتزوج إلا مرة واحدة، وهي الفرنسية مونيكا مونتيفير، وكانت تعمل مديرة مسرح الشانزليزيه، كما أنها كانت ممثلة ومنتجة مسرحية، ولم ينجب منها، ولم يفكر بعدها في الإنجاب على الإطلاق.
تعيش مونيكا في باريس، وكان راتب يحرص على زيارتها في بيتها الريفي حين يسافر إلى باريس.
 
هل كان له ابنه من زيجة غير معلنة؟
في آخر لقاءاته كانت تظهر سيدة برفقته تدعى ريري راتب، حتى خرجت تقارير صحفية ترجح أنها ابنته من زيجة سرية، لكنهما كانا دائمي الرفض والتعليق على مثل هذه الأخبار.
بعد وفاته خرجت ريري للإعلام موضحة في تصريحات صحفية نقلتها مجلة "هي"، إنها مجرد قريبته، وتعتبره بمثابة عمها، وأنهما يتمتعان بعلاقة عائلية وثيقة، وكانت تحرص على زيارته والاطمئنان عليه وعلى صحته من وقت لآخر.
 
ماذا قال جميل راتب عن الموت؟
 
في آخر حوارات جميل راتب، تحدث عن الموت وهل يخشاه أم لا، فأكد أنه لا يخاف من الموت على الإطلاق بل أنه راحة من المرض والألم وكبر السن.
وتابع، "الموت بالنسبة إلي راحة من المشاكل والمرض وكبر السن، لذلك لا أخاف منه إطلاقًا بل أنتظره وأرحب به، لكن أخاف من العذاب، وأفضل أن أموت من دون عذاب لكي أكون بجانب من أحبهم لكي ألقاهم في عالم ثان".
الموت هو المصير الذي ينتظر كل إنسان
مؤكدًا أن لا أحد يهرب من الموت فهو المصير الذي ينتظر كل إنسان، مستطردًا: الموت هو المجهول الكبير، لكن ليس لدي أي قلق أو خوف.
 
نشأته لأب وأم مصريين من الصعيد
ولد جميل راتب لأب مصري وأم مصرية صعيدية ابنة شقيق الناشطة المصرية هدى شعراوي وليس كما يشاع انه من أم فرنسية، كلٌ منهما من أسرة غنية محافظة.
أنهى التوجيهية في مصر وكان عمره 19 عامًا، ثم دخل مدرسة الحقوق الفرنسية وبعد السنة الأولى سافر إلى باريس لإكمال دراسته، وفي عام 1974 عاد إلى القاهرة لأسباب عائلية.
 
بداياته الفنية كانت في مصر في الأربعينات
في بداية الأربعينات حصل على جائزة الممثل الأول وأحسن ممثل على مستوى المدارس المصرية والأجنبية في مصر، إذ يؤكد تاريخ السينما المصرية أن البداية الفنية الحقيقية كانت في مصر عندما شارك عام 1946 في بطولة الفيلم المصري "أنا الشرق" الذي قامت ببطولته الممثلة الفرنسية كلود جودار مع نخبة من نجوم السينما المصرية في ذلك الوقت منهم: جورج أبيض، حسين رياض، توفيق الدقن، سعد أردش، بعد هذا الفيلم سافر إلى فرنسا ليبدأ من هناك رحلته الحقيقية مع الفن، ملامحه الحادة أهلته لأداء أدوار الشر.
عقب عرض فيلم أنا الشرق شاهد أندريه جيد في "أوديب ملكًا" فنصحه بدراسة فن المسرح في باريس فقبل النصيحة.
أدواره في أفلام عالمية
وشارك في بطولة العديد من الأفلام المصرية، وأصبح الفرنسيين يطلبونه في أدوار البطولة فعمل 7 أفلام في السنوات العشر الأخيرة كما عمل أيضًا في بطولة ثلاثة أفلام تونسية إنتاج فرنسي مصري مشترك.
 
خاض تجربة الإخراج المسرحي وقدم مسرحيات مثل "الأستاذ" من تأليف سعد الدين وهبة، ومسرحية "زيارة السيدة العجوز" والتي اشترك في إنتاجها مع محمد صبحي ومسرحية "شهرزاد" من تأليف توفيق الحكيم.
قدم نحو 67 فيلمًا مصريًا وعدد كبير من أفلام السينما العالمية.
 
الجوائز التي حصل عليها
تكريمه من مهرجان القاهرة السينمائي عام 2005.
تكريمه في مهرجان الأقصر للسينما الإفريقية في الدورة السابعة 2017.
تكريمه من نقابة المهن التمثيلية عن مجمل أعماله 2015.
تكريمه من منظمة الأمم المتحدة للفنون عام 2018 خلال احتفالها السنوي بعيد الأب.
تكريمه من مهرجان القاهرة الدولي للمسرح المعاصر والتجريبي في دورته 33 عام 2016.
الكلمات المتعلقة