تفاصيل إخلاء سبيل مواطن بعد سرقة «زي مدرسي» لابنته: «هي ملهاش حق تفرح؟» (صور)
أخبار مصرية | المصري اليوم
الخميس ٢٠ سبتمبر ٢٠١٨
وقف مواطن عاجزًا عن شراء زي جديد لابنته التي تتجهز لدخول المدرسة، فذهب إلى معرض المستلزمات الدراسية في ميدان الساعة وسط دمياط، وأخفى زيًا جديدًا داخل «كيس أسود» وتسلل خارجًا، ولكن كاميرات المراقبة لم تتستر عليه.
تجمع الباعة والأهالي حول الرجل، ومعه زوجته، وأمسكوا بهما أمام المارة، ولم يتمالك الرجل حتى سقط منهارًا أمام إصرار العاملين وبعض المارة على إبلاغ الشرطة، ولم تفلح دموعه وزوجته في إقناعهم بالعدول عن الإبلاغ.
حضرت الشرطة، واصطحب الزوجان إلى قسم أول دمياط، ووقف الرجل أمام رئيس المباحث يشرح له عدم قدرته على شراء زي جديد لابنته، وقال: «كان نفسي أفرّح بنتي وهي رايحة المدرسة أول يوم وسط زمايلها»، وتساءل: «هي بنتي ملهاش حق تفرح؟»، ثم أجهش بالبكاء، فأخلي سبيله دون تحرير محضر.
حالة المواطن أثارت عاصفة من الجدل في الشارع الدمياطي، انتقلت بطبيعة الحال إلى مواقع التواصل الاجتماعي، واختلفت مواقف الرواد بين متعاطف يحاول تبرير سلوك الرجل، وآخر يرفض التستر على «الجريمة» دون حساب للظروف.
ودشن ناشطون من المحافظة حملة «إيدي في إيدك» على «فيس بوك»، للتواصل مع عدد من كبار التجار والقادرين ماديًا من أجل المساعدة في توفير أزياء المدارس، التي تشهد أسعارها ارتفاعًا غير مسبوق، لغير القادرين، وعرضت مؤسسات وجمعيات خيرية التكفل بشراء الزي المدرسي لابنة الرجل مراعاة لظروفه المادية.