الأقباط متحدون - حفيدة الملكة نازلي: شعرت بالحنين بارتداء عقد جدتي.. وعاصرت الأميرة فوزية
  • ٠٥:٠٧
  • الخميس , ٢٠ سبتمبر ٢٠١٨
English version

حفيدة الملكة نازلي: شعرت بالحنين بارتداء عقد جدتي.. وعاصرت الأميرة فوزية

منوعات | الوطن

٠٠: ٠٨ م +02:00 EET

الخميس ٢٠ سبتمبر ٢٠١٨

الملكة نازلي
الملكة نازلي

صور عديدة لأشخاص ووجوه تحمل ملامح زمن مضى، تطالعها أمينة الدمرداش بكثير من الاشتياق، لم تراهم في الحقيقة، فالسنين والعقود فصلت بينهم، وتبقى لها حكايات وقصص تبحث عنها بشغف لقرائتها، وتسد حاجتها في معرفة الكثير عن حياة عائلتها الملكية التي حكمت مصر لعقود طويلة من الزمن، هي الفنانة الثلاثينية خريجة الجامعة الأمريكية، والحفيدة الكبرى للملكة نازلي، وحفيدة الأميرة فائقة التي ولدت بعد وفاتها بعامين.

معلومات وقصص كثيرة عرفتها الفنانة الثلاثينية عن العائلة الملكية من خلال أحاديث والدتها السيدة فهيمة، التي كثيرًا ما دارت عن قوة شخصية جدتها الأميرة فائقة والثقافة الواسعة التي كانت تتمتع بها، غير أنها كانت أمًا حانية على أبنائها الأربعة الذين أنجبتهم وهم "فؤاد وإسماعيل وفوقية وفهيمة"، ورغم ذلك ظلت محتفظة بالحياة المنظمة التي لن تتخلى عنها أبدًا، بحسب حديثها لـ"الوطن".


صور وثقت مناسبات عدة تخص الحياة الملكية في مصر مازالت تحتفظ بها أمينة داخل منزلها، خاصة التي تتعلق بزواج والدتها حيث شهدته الأميرة فائقة، كما أنها تحتفظ بصورها أثناء ترأسها الهلال الأحمر المصري.

روت أمينة مدى إصرار بقاء الأميرة فائقة وفوزية في مصر بعد قيام ثورة 23 يوليو 1952، حيث تبدل الحكم من النظام الملكي إلى الجمهورية، ومغادرة الملك فاروق مصر، بينما بقيت الأميرتين على أرض المحروسة، ربما أعطاها هذا الأمر فرصة لرؤية الأميرة فوزية في قصرها بالإسكندرية، لتحتفظ معها ببعض الذكريات القليلة "كنت كل ما أروح إسكندرية بزورها، هي سيدة جميلة ومثقفة جدًا وذوق أوي".

ومع بقاء الملكة نازلي داخل شقة صغيرة في ولاية كاليفورنيا بأمريكا، حيث عاشت حياة صعبة في أيامها الأخيرة، اضطرت خلالها لبيع مجوهراتها الثمينة، التي أعدت لها خصيصًا، لكنها أصبحت مصدر أمان للعيش دون إعلان إفلاسها.

وبعد مرور عقود طويلة تلقت حفيدة الملكة دعوة من مجلة "فوج" العالمية، منحتها فرصة العيش في أجواء ملكية لم تذق حلاوتها يوميًا، حينما طلبت منها المجلة خوض جلسة تصوير ترتدي خلالها عقد جدتها الملكة نازلي الذي صنعه لها الجواهرجي الشهير فان كليف، بمناسبة زواج ابنتها الأميرة فوزية على شاه إيران محمد رضا بهلوي، لتمثل العائلة الملكية في مصر.


وفي إحدى الفنادق الشهيرة بمدينة باريس، خضعت أمينة في العام الماضي لجلسة التصوير، التي شهدت حراسة خاصة لحماية العقد الثمين والتأكد من عودته سليمًا إلى دار "فان كليف"، فمجهود شاق قطعته الفنانة الثلاثينية خلال جلسة التصوير، لكنها كانت تشم رائحة ماضي لم تعشه "العقد كان ثقيل جدًا وكنا بنعيد جلسة التصوير أكثر من مرة، وكان يوجد طقم متخصص في اللبس وآخر متخصص في المكياج، لكنها كانت شيئا مؤثرا وكنت حاسة بحنين للماضي".

تواجد آخر أفراد العائلة الملكية في بلدان مختلفة لم يمنعهم من التجمع والالتقاء ببعضهم، فبحسب حديث أمينة، بأن أفراد العائلة مازالوا يتجمعون في المناسبات المختلفة مثل حفل زفاف الأمير محمد علي ابن الملك أحمد فؤاد، الذي عقد منذ حوالي 5 سنوات في تركيا على الأميرة نوال، حفيدة ملك أفغانستان، وأيضًا تجمع العائلة عند زيارة مدافن العائلة في منطقة الرفاعي.

عالم خاص صنعته أمينة لنفسها حينما قررت تنمية موهبتها الفنية التي زرعت بداخلها منذ الصغر، فدرست الفنون الجميلة بالجامعة الأمريكية واستكملت دراستها في مدينة فلورنس الإيطالية.

معارض فنية مختلفة داخل وخارج مصر اتخذتها الفنانة الثلاثينية مقصدًا لعرض أعمالها، كان آخرها اللوحة الفنية التي جسدت خلالها الحديقة التي كان يعيش فيها آدم وحواء.