عالمنا .. عالم عجيب
صفنات فعنييح
٠٣:
٠٧
م +02:00 EET
الجمعة ٢١ سبتمبر ٢٠١٨
تحتد إنسانيتنا في داخلنا .. ونتهيج ونصب هياجنا في اقلام نكتب بها
نكتب بها لمين .. ؟ نكتب لمن يهمه الأمر .. أمر مين ..؟؟
أمر دنيانا التي نحيا في ثناياها .. وما يحدث بها .. نظن ان ما نكتب
سيدخل الي دوائر المنوطين والذي أوكل اليهم اداره شؤون الحياه
اليوميه التي يعيشها سكان هذه الأرض .. ثم ننظر ونتابع ونسأل
عن أي تغيير قد يكون حدث هنا او هناك .. لنفاجأ اننا كنا في بعثه
الي صحراء كوكبنا .. كي نصرخ هناك .. وكأن ما يحدث من إنفلات
علي كوكب الأرض قد تحول كي يكون في صلابه .. لم تعرفها
صخور كوكبنا شديده الصلابه .... حتي صوت الصراخ في الصحراء
لم يعد يرسل صداه .. لقد اندث الصدي في كثبان الصحراء الرمليه
وتفتت ......
ويأتي مع كل صباح أمل جديد .. وصراخ جديد .. عل احدهم يسمع ويعمل علي أنقاذ بشريتنا من الإنفلات وفي كل شئ لقد توقفت البشريه
ورفع البشر هذه العباره ويبقي الحال علي ماهوا عليه .. وعلي المتضرر اللجوء الي الصحراء .. كي يصرخ هناك ..
إتاري ان السبب في ذلك كله هو انعدام التام للضمير العام العالمي
وتكتل البشر ودخلت هذه التكتلات داخل الغرف المظلمه تناقش
وتخطط .. لمصالحها الخاصه متناسين مصالح بقيه البشر التي
مازالت تعيش بالسجيه الطيبه .. ولا يبحثون عن كنوز وليس لهم
طلبات ضخمه راضيين بقليلهم .. وفي آخر النهار ينامون ويتلحفون
بسحب السماء .. وهو مسطح عريض من البشر الذين يعيشون
اليوم الذين يعملون من أجل لقمتهم ولقمة الصغار ..
وفي نهايه المنعطف يقبع سارقي البشر ينتظرون الكادحين .. يسطون
علي اموالهم علي قوتهم وقوت عيالهم .. وبالقانون ....
وضعوا قوانين عالميه ونظم تخدم مصالحهم الخاصه .. وتحمي
كنوزهم .. ويعطون الفقراء في الآخر عظام مكسوه بشكل من أشكال
اللحم كي يقتاتون عليها ويقيتون صغارهم .. كي يكبر هؤلاء الصغار
ويكملون طرق والديهم .. يعملون ويشقون .. وآخرون يلمون الغله ...
وتسأل ليه ..؟؟
يعتبروك عدو النظام .. ويشرحون لك وبكفاءه عاليه القوانين التي
وضعت دي هيا لصالحك .. ولصالح تسيير نظام حياه ومستقبل
الشعوب .. ويذهب عامة البشر في آخر النهار يضعون ايديهم
اسفل شواطئ رؤوسهم في محاوله فهم مايحدث .. الي ان يغالبهم التعب
من الصدمه .. صدمه الأجابه علي كل اسئلتهم .. فيفترشون
آلامهم سرائر ويكومون مشاكلهم ويصنعون منها وسادات اسفل
رؤوسهم داعين لليوم القادم ان ربنا يفرجها ....
المــــــــــــــــــــــــــــــــــــال ......
تعريف واحد دقيق يتكلم عن المال قاله السيد المسيح زمان .. قال أيه
قال المال أصل لكل الشرور .. ٤ كلمات لخصت جميع مشاكل
وشرور البشر لخصت قصه القوي وأزاي بياكل اخوه الضعيف ....
ولكي يستطيع القوي ان يأكل الضعيف .. لابد ان يموت الضمير
فالضمير هو سيف متقلب داخل الانسان .. يبكته علي زوغانه
وانغماسه في شروره .. لابد من موت الضمير ....
لابد ان يموت الضمير كي يظل تدفق الثروات نهر لا ينقطع ...
اصبح المال هوا الأله المعبود علي الارض ..هوا الأله الاول ..
لكن البشر نصبوا لانفسه آلهة أخري مثل أله الجنس .. لمتعة البشر
لقد اصبح هناك أله لكل ما نصنعه علي الارض ... يلزم لاتباع هذه
الآلهه .. ان الضمير يموت ..
الضمير هوا محكمة العدل جوا الانسان .. وعندما يموت العدل تندفع
البشريه بعنف في إتجاه الفوضي .. وفي الفوضي تضيع ملامح
الانسان ويتبرأ من إنسانيته .. ويصبح شيئا آخر ..
من اجل المال يقتل الإنسان اخاه الإنسان من اجل الجنس يتقاتل
البشر .. ان الانفلات البشري في كل شئ وفي جميع انحاء العالم
هي عنوان ضخم لمعني الفوضي والهمجية .. همجيتنا نحن البشر
هل يمكن احياء الضمير البشري العام .. ؟؟
لاستقامه حياة البشر وهوا الخلاص الوحيد للبشرية من الهلاك ..
هوا استيقاظ الضمير العام للشعوب .. وهل يستطيع البشر إحياء
ضمائرهم التي ماتت وتسببت في هلاك الأبرياء ؟؟
نعم نستطيع لكن في حاله واحده ؟؟
اذا رجعنا للصوره الأصليه التي خلقنا عليها الرب الأله .....
عقب الإنتهاء من كتابه هذا المقال قابلني أحدهم متسائلا عن ماذا
كتبت .. فشرحت له ماذا كتبت ... فلم يعلق بكلمه ...
لكنه قال لي امسك هذه تذكره مجانيه علي حسابي كي تستقل الطائره
التي تنقل أشباهك الي الصحراء كي تذهب وتصرخ هناك وستجد
هناك جميع من يصرخون ....
هنا لن يسمعك أحد
دكتور صفنات فعنييح
