حملة ملصقات دينية في سويسرا تثير الجدل بعد اعتراض مواطن جزائري الأصل
الأقباط متحدون
٠٠:
٠٩
م +02:00 EET
الجمعة ٢١ سبتمبر ٢٠١٨
كتب - محرر الأقباط متحدون ن.ي
أثارت ملصقات تعرض آيات من الكتاب المقدس، على وسائل النقل العام في مدينة "بيل/ بيان"، بسويسرا، جدلا واسعا، خاصة بعدما انتقد محمد حمداوي، الصحفي والعضو الاشتراكي في المجلس البلدي للمدينة، هذه الحملة.
وحسب موقع "سويس انفو"، فإن "حمداوي"، طرح عدة تساؤلات عن حملة الملصقات التي تعرض مقاطع من الإنجيل في مدينته، منتقداً بذلك استخدامها الممتلكات العامة المُمَوَّلة من قبل دافعي الضرائب.
التساؤلات التي طرحها "حمداوي"، قوبلت بهجوم شديد خاصة وأنه جزائري الأصل، وقالت لجنة "إيجركينجين": "يريد عضو مجلس المدينة المسلم والاشتراكي حظر الإعلانات المسيحية من الأماكن العامة. انتبهوا إلى الإشارة، فهكذا يبدأ الاختراق"، إلا أنها بعد ذلك قدمت اعتذارها للنائب، الذي قرر رفع دعوى قضائية ضد اللجنة المذكورة بتهمة التشهير والتحريض على الكراهية العرقية.
أما وكالة "سي" التي نظمت الحملة، فقد كتبت: "إننا نُدين تعليقات الكراهية ضد أي شخص ينتقد حملاتنا الإعلانية. وحرية التعبير حق للجميع. وفي المُقابل، نحن نتفهم أنَّ العديد من سكان بلدنا شعروا بالحزن من التصريحات السياسية لهذا النائب، وبسبب تمسكهم بالكتاب المقدس والأمل الذي ينشده".
ولفت الموقع إلى أنه "يبقى الحاصل على جواز السفر المرسوم عليه الصليب الأبيض، بالنسبة لعدد من السويسريين، أجنبياً خاصة إن كان أصله من بلد مسلم. وبالتالي، لا يجوز له أن ينتقد البلد الذي استضافه، ولا التقاليد الدينية القديمة التي تطورت فيه، وبشكل أساسي الديانة المسيحية".
أما صحيفة "جورا"، الصادرة باللغة الفرنسية، فقد كتبت: "هل يجب نشر كلام الله أمام أعين الجميع؟ والجواب بوضوح: لا. فالإيمان لا يُباع كما يُباع اشتراك في الانترنت أو هاتف ذكي. ويجب أن يقتصر البحث عن الإيمان وممارسته على النطاق الخاص أو بين أشخاص موافقين، لا أن يحاول ملصق فَرضَه على الآخرين. لأنَّه مهما بدا لنا دون معنى، فإن عبارة "ليرحمك الرب" ليست إلا دعوة، مُبطّنة بالتأكيد، لاعتناق الدين المسيحي".
الكلمات المتعلقة