الأقباط متحدون | لتكن ثورة يناير ثورة تصحيح ليولية
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ٠٠:٢٦ | السبت ٢٣ يوليو ٢٠١١ | ١٦ أبيب ١٧٢٧ ش | العدد ٢٤٦٣ السنة السادسة
الأرشيف
شريط الأخبار

لتكن ثورة يناير ثورة تصحيح ليولية

السبت ٢٣ يوليو ٢٠١١ - ٠٠: ١٢ ص +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

بقلم / زكريا رمزى

"هل حققت ثورة يوليو أهدافها " عنوان مقالى فى العام السابق فى ذكرى الاحتفال بثورة يوليو ، وواجهت انتقادات كثيرة لانتقادى لسلوك ثورة يوليو التى لا أعتبرها ثورة من وجهة نظرى ، يبدو أن وجهات نظر كثيرة ستتغير اليوم عن ثورة يوليو بعدما شاهدنا الثورة الحقيقة وصنعناها وشاركنا فيها بأنفسنا ، فكثير ممن كانوا يعظمون ويمجدون فى انقلاب يوليو سينقلبوا عليه لانهم كانوا يعتقدوا أن النظام السابق هو أحد خيوط انقلاب يوليو ، فمن ينتقد الانقلاب ينتقد النظام فآثروا تمجيد اى شىء يمت للنظام بصلة من قريب أو بعيد .

ويبدو أن ثورة يناير قامت من أجل تصحيح مسار انقلاب يوليو . الذى كان انقلاباً على الرأسمالية ونقلا للثروة والسلطة من يد مجموعة من الناس الى مجموعة أخرى مع توزيع بعض الفتات على القاعدة العريضة من الجماهير ليباركوا الثورة . ثورة قمت من أجل الثورة فقط والظهور لعسكريين كانوا تائهيين فى معسكراتهم . ومن يقول أن الثورة قامت ضد الملكية أقول له أن الثوار بأنفسهم ولوا أحمد فؤاد الثانى خيفة لأبيه الملك فاروق ولم تنتهى الملكية الا بعد عام من الثورة ، ومن يقول أن الثورة قامت لطرد الاحتلال أقول له أن الاحتلال ظل قابعا فى مصر بعد الثورة أربع سنين . الثورة التى لم يشترك فيها الناس لا تسمى ثورة ’ الثورة التى لا تتسلم فيها الأمة الحكم وتكون مصدرا للسلطات لا تسمى ثورة ، ثورة يوليو كانت نتاجا طبيعيا لجهد سنوات للوطنيين الذين لم يجنوا ثمار جهدهم وذهب للعسكريين على طبق من ذهب , فخاض هؤلاء غمار التجربة وأعجبوا بها وطوعوها لخدمة أغراضهم هم ومن يواليهم , نسوا الشعب الذى أخرجوا بإسمه البيانات والخطابات ، فكان الشعب مفعولا به فقط وليس فاعلا . داسوا على الشعب بأقدامهم وهم فى الطريق الى الكرسى والى السلطة ، بل ودمروا كل من يقف فى طريقهم .

من ينادى بعظمة ثورة يوليو فهو لم يقرأ سطور التاريخ وما تحمله من معطيات ولم يسمعوا تعليقات الناس ماقبل الثورة وبعدها ، لقد حادت الثورة عن أهدافها التى ألهمت الجميع فذابوا عشقا فى زعمائها وخلدوهم وهم الذين كانوا يعاملونهم معاملة المحتل وأكثر , تغير مسار الثورة من الافعال الى الأشخاص فأصبح الناس يمجدون أشخاصا وليس افعال تقوم بها هذه الاشخاص . بل وأضاف هؤلاء حول شخصياتهم هالات وتقديسات بحيث لا يمكن الاقتراب منهم بالنقد حتى . سألت كثيرين عاشوا قبل الثورة وأكدوا لى أن الحياة قبل الثورة كانت رائعة عكس ما بعدها انها الحقيقة التى تخرج من الأفواه فتسكت المتحزلقين والملمعين لكل ما هو غير مضىء ، والسؤال المطروح هنا هل أنصف المؤرخون الملك فاروق ؟ وهل فساد هذا الملك كان أشد من فساد من جاءوا بعده ؟ اننا نعيش الآن نتائج ثورة يوليو كما يعيش الفرنسيون نتائج الثورة الفرنسية ، فيمكننا الحكم على نتائج الثورة من واقعنا فالثورات تستمر نتائجها لمئات السنين، وعزائنا الوحيد الآن هو ثورتنا الوليدة التى أنا أعتبرها تصحيح لمسار ثورة يوليو وانجاز ماعجزت هذه الثورة عن إنجازه بمشاركة جميع أطياف الشعب . ياليتنا نحافظ على ثورتنا المجيدة التى ستصحح مسار حياتنا وتعيدنا الى النقطة التى لم نصل اليها على مدار ستون عاما . إن ثورة يناير ثورة شعبية شاملة أراد بها الشعب بناء دولة حديثة لم تستطيع ثورة يوليو اقامتها ، ياليتنا ننجح ونصل بها الى النهاية السعيدة




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
تقييم الموضوع :