حوارات مع الراهب جون الدومنيكاني
لطيف شاكر
الاثنين ٢٤ سبتمبر ٢٠١٨
بقلم : لطيف شاكر
في الرد علي حوارات الاستاذة سارة علام باليوم السابع قال الراهب جون الدومينكاني: ان وقت دخول العرب مصر كانت الحضارة العربية قوية جدا .. وادعي ان
قطع لسان من يتحدث بالقبطية كذبة ولم تثبت تاريخيًا والمسيحيون يعيشون أزمة هوية
ومن يدعى إنه قبطى وليس عربى فليتحدث القبطية ليثبت لنا هويته
والأقباط يعيشون عصر ما بعد البابا شنودة الذى اعتبر نفسه مصدر اللاهوت والعلم وكل حاجة
واللغة العربية لم تنتشر فى مصر بالسيف
وسوف اتناول الرد علي افتراءاته تباعا , لكن بداية اسأل الراهب قبل توثيق الرد علي افتراءاته , لانه سرد كثير من الاخطاء التي تحمل نفاقا للدولة وابدي كراهية مقيتة للبابا شنودة الثالث ونعته بامورسخيفة تحمل حقدا وغيرة , وسوف اسرد اخطاءه تباعا علي موقعنا.
مامعني الحضارة ياسيد جون ؟
هل الغزوات تعتبر حضارة ؟
ما اثارالحضارة العربية القوية ؟
يقول السيد محمد البدري في الحوار المتمدن :ان العرب لم يذهبوا الي مكان الا لتحقيق الاهداف التي مارسوها في وطنهم الاصلي (جزيرة العرب) حيث التعييش علي نهب الجيران من القبائل اما الاسلام فليس سوي صنعة افتعلها العرب لتبرير غزوهم الداخلي وغزوهم لما خارج جزيرتهم. لكن لماذا خرجوا من جزيرتهم فتلك اسباب تتعلق بمدي عجز الداخل من تحقيق نفس الاهداف. فعندما الغي محمد الاشهر الحرم التي كان يبطل فيها القتال في الجاهلية فان العادات والاعراف القبلية الجاهلية اصبحت هي الاصل من غزو ونهب. فاصبحت الحروب طوال العام لان الرابح منها هو المسلمين وفقط. لكن هل كان ممكنا ان تبقي الحروب مشتعلة وفي نفس الوقت يمكن ان تكون هناك مصادر وفرص طبيعية لاقامة حياة بشكل متفق عليه اللهم الا لصالح المحاربين. هكذا خرب كل مكان وصل اليه الاسلام بدوام الحرب وحتي وفاه مؤسس الاسلام ومن ثم فان الحروب ازدادت ضراوة بعد موته بسبب ان الناس أعادت النظر في احتياجها لنظام الجاهلية الذي يوفر قسطا من الراحة لثمانية اشهر يمكن اعادة ترميم ما تم تخريبة إضافة للحنين علي ما كان مترسبا من عقائد يصعب تركها لمجرد اشهار السلاح تحت حجج الكفر او الوثنية.
يقول توماس ارنولد المؤرخ في كتابه اوربا في العصور الوسطي ترجمة د.سعيد عبد الفتاح
ان حركة التوسع العربي كان عبارة عن هجرة جماعة بسيطة دفعها الجوع والحرمان الي ان تهجر صحاريها الجرداء وتجتاح بلاد اكثر خصوبة كانت ملكا لجيران اسعد حالا وحظا منهم
ويقول عمرو بن العاص في احتلاله لمصر : نحن العرب من اهل الشوك والقرظ ..كنا اشيق الناس ارضا .وشره عيشا نأكل الميتة والدم ويغير بعضنا علي بعض ..فلو تعلم ماورائي من العرب ماأنتم فيه من العيش لم يبق احد الا جاء ..(شمس الدين الذهبي سير اعلام النبلاء)
يقول ابن خلدون عن العرب فصل 26: ان العرب اذا تغلبوا علي اوطان اسرع اليها الخراب
فطبيعتهم انتهاب ما في ايدي الناس وان رزقهم في ظلال رماحهم وليس عندهم في اخذ اموال الناس حد ينتهون اليه بل كلما امتدت اعينهم الي مال او متاع او ماعون انتهبوه
تقول السيدة سناء المصري في كتابها هوامش الفتح العربي
وكان اسلوب الحرق والتدمير هو الاسلوب الشائع في عقاب الاقباط المصريين ولنا ان نقيس علي مايذكره المؤرخون عن مدينة طحا في الصعيد التي كان يسكنها في صدر الاسلام 15 الف مسيحي وبها 36 كنيسة اغلبها تهدم في العهد الاموي خاصة في خلافة مروان ولم يبقي منها الاكنيسة واحدة نتيجة عجزهم عن سداد الاتاوات المفروضة عليهم
يرسل عمربن الخطاب الي عمرو بن العاص كتابا يقول : اعمل فيه "حفر قناة امير المؤمنين"وعجل أخرب الله مصر في عمران المدينة" الطبري ج4 ص 100+السيوطي حسن المحاضرة ص63
يقول سليمان بن عبد الملك لاسامة بن زيد :احلب حتي ينقيك الدم فاذا انقاك الدم حتي ينقيح القيح لاتبقيها لاحد بعدي (المقريزي المقفي الكبيرص)39
جنون الاسنزاف الذي سيطر علي الخليفة العربي جعله لايقنع بمجرد حلب اللبن فطالب متولي الخراج بحلب الدم ثم لايكتفي بحلب الدم فيطالبه بحلب صديد الجروح العميقة حتي يترك البقرة اي مصر جثة هامدة ليس فيها شئ بعده
يقول الاستاذ طلعت رضوان في مقال بالحوار المتمدن
تاريخ الغزو العربي يمتلئ في كتب كتبها مؤرخون مؤمنون بالعروبة والاسلام ولكنهم قلة التزمت الامانة في نقل وقائع الثورات وقمعها بوحشية ونهب خيرات مصر الذي فاق مافعله كل الغزاة السابقين .
ان العقل الحر القارئ لهذه الوقائع يؤمن أن الغزو العربي كان هدفه نهب ثروات مصر مثل اي محتل اجنبي وليس نشر الاسلام كما يردد اصحاب المباخر علي حد قول استاذ خليل عبد الكريم
يقول الطبري ج4 ص105 :
وتنقل لنا الوقائع صورة الصفوف الاولي الطويلة من العبيد والجواري الذين انتزعهم الجيش العربي من قراهم وبعث بها في ذلة وانكسار الي مدن الجزيرة العربية يعد فقدان حريتهم
واكتفي بهذا القدر القليل لان هذا الموضوع يحتاج الي مجلد او اكثر لتوضيح كذب الحضارة العربية