الأقباط متحدون - وزراء إسرائيليون: لقاء أولمرت وعباس مشهد مثير للشفقة
  • ١٠:٣٩
  • الثلاثاء , ٢٥ سبتمبر ٢٠١٨
English version

وزراء إسرائيليون: لقاء أولمرت وعباس مشهد مثير للشفقة

٣٠: ١١ ص +02:00 EET

الثلاثاء ٢٥ سبتمبر ٢٠١٨

 انتقادات لاذعة في إسرائيل لرئيس الحكومة في السابق إيهود أولمرت بعد اللقاء مع الرئيس عباس في باريس ودفاعه عن الرئيس الفلسطيني الذي يعيش في عزلة بعد تدهور العلاقات مع الولايات المتحدة

 
أكد رئيس الحكومة الإسرائيلي السابق، إيهود أولمرت، أمس السبت، خلال لقاء مفاجئ مع الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، في العاصمة الفرنسية، أن أبي مازن هو الوحيد الذي يمكنه تحقيق السلام مع إسرائيل، مشيدا بجهود الرئيس الفلسطيني على مر السنين من أجل تحقيق السلام ومحاربة الإرهاب.
 
وقال أولمرت الذي خرج من السجن قبل شهرين ونصف الشهر بعد قضاء نحو سنة ونصف السنة في السجن بعد إدانته بارتكاب جرائم فساد، إن المفاوضات التي أجراها مع الرئيس الفلسطيني كانت ستفضي إلى اتفاق سلام ينهي الصراع لولا تنحيه جرّاء التحقيقات ضده، وأوضح أولمرت الذي وصف الرئيس الفلسطيني بالدكتور، أن عباس لم يقل “لا” للعرض الإسرائيلي مدافعا عن الرئيس الفلسطيني، ولو استمر في الحكم لكان الوضع مختلف مع الفلسطينيين.
 
وقوبل اللقاء المفاجئ بين رئيس الحكومة السابق وأبي مازن بامتعاض شديد من جانب اليمين الإسرائيلي، لا سيما من حكومة نتنياهو. فكتب وزير الأمن الداخلي، جلعاد أردان، عن اللقاء: “من المحزن أن ترى رئيس الحكومة السابق يخدم المصالح الفلسطينية ضد إسرائيل والإدارة الأمريكية ويلحق الضرر بإسرائيل في الحلبة الدولية.. أولمرت منفصل عن الواقع ويختار الوقوف إلى جانب أبو مازن الذي اكتشف الأمريكيون أنه محرض ورافض للسلام”.
 
وقال وزير الدفاع الإسرائيلي، أفيغدور ليبمران، عن اللقاء إنه مشهد محزن موضحا: “أبو مازن تهرب لأكثر من 8 سنوات، في عهد الرئيس أوباما، وفي حقبة جهود باراك وليفي. لم يساعد ذلك بشيء.. صراعنا مع العرب وليس مع الفلسطينيين، ويجب على الجميع أن يرى الحقائق كما هي”.
 
وهاجم ليبرمان رئيس الحكومة السابق قائلا: “أولمرت توجه إلى الرئيس الفلسطيني ب “دكتور عباس” لكنه نسي أن شهادة الدكتوراه التي نالها كانت على موضوع مرتبط بإنكار الهولوكوست”.
 
وتهكم حزب الليكود في بيان تعقيب على اللقاء كاتبا أن: “أولمرت بعد أن أبدى استعدادا لتقديم تنازلات كبرى لأبي مازن، منها منحه الحائط الغربي، المكان المقدس لليهود، أصبح الآن المتحدث باسم الرئيس الفلسطيني”.
 
وكتب محللون إسرائيليون محسوبون على اليمين الإسرائيلي أن اللقاء بين أولمرت وأبي مازن جاء في إطار جهود اليسار الإسرائيلي إفضاء الشرعية على الرئيس الفلسطيني في ضوء العزلة السياسية التي يعشها بعد خلافه مع إدارة ترامب. وقال آخرون إن أولمرت يسعى إلى العودة إلى الحلبة السياسية في إسرائيل وهذا الدافع الحقيقي وراء اللقاء.
 
الكلمات المتعلقة