نجوم فى سماء الطب ا.د. رشاد برسوم
مقالات مختارة | صلاح الغزالي حرب
الثلاثاء ٢٥ سبتمبر ٢٠١٨
فى إطار السعى لإلقاء الضوء على بعض النماذج الطبية المصرية التى تلألأت فى سماء الطب محليا وعالميا نتحدث اليوم عن دكتور رشاد برسوم الأستاذ المتفرغ بقسم الأمراض الباطنة بطب القاهرة ورائد طب الكلى فى مصر والعالم العربى والذى شرفت بمعرفته عن قرب منذ أكثر من خمسة وعشرين عاما أستاذا ومعلما ومفكرا من الطراز الرفيع
ولد د. رشاد بأسيوط، وأكمل دراسته قبل الجامعية بها ثم التحق بطب القاهرة حيث كان من الأوائل فكان أول طبيب مقيم بوحدة أمراض الكلى تحت إشراف العمالقة الراحلين ا.د على البدرى وا.د. عبدالمنعم حسب الله، وبعد حصوله على الدكتوراه عام 1969 أوفد فى بعثة دراسية بجامعة باريس ثم انتقل إلى معهد الكلى بلندن حيث حصل على عضوية الكلية الملكية البريطانية فى تخصص الكلى عام 1972 وبعد عودته تدرج فى المناصب الجامعية حتى رأس وحدة أمراض الكلى وأنشأ ورأس مركز قصر العينى لأمراض الكلى والديلزة ومركز الملك فهد لأمراض الكلى والمسالك البولية ثم أصبح رئيسا لأقسام الباطنة بالكلية.
أسس الاتحاد الأفريقى لأمراض الكلى وترأس دورته الأولى كما ترأس الجمعية المصرية والعربية وأصبح نائب رئيس الجمعية الدولية للأعضاء الصناعية، ثم أصبح سكرتيرا عاما للجمعية الدولية لأمراض الكلى.
حصل د. رشاد على الجائزة التقديرية عام 2009 وجائزة النيل عام 2015 ووسام العلوم والفنون والجائزة الدولية للجمعية الأمريكية لأمراض الكلى، وكذا جائزة روسكو روبنسون العالمية للتميز فى التعليم وغيرها.
وعلى صعيد التعليم الطبى شارك د. رشاد فى العديد من اللجان القومية بوزارتى التعليم العالى والصحة كما رأس لجنة قطاع الدراسات الطبية بالمجلس الأعلى للجامعات، حيث أثمرت مجهوداته مع زملائه تحديثا شاملا فى طرق التعليم والتدريب الطبى وتحديث الدراسات العليا والدرجات العلمية.
وبالإضافة إلى ذلك فقد انتخب زميلا وممتحنا بالكليات الملكية البريطانية للأطباء وممثلا دوليا لها ورئيسا للجنة امتحانها الإكلينيكى بالقاهرة كما دعا أستاذا زائرا بجامعات داون ستيت وكاليفورنيا بأمريكا وجامعات لندن وأدنبرة وجلاسجو وشيفلد ونيو كاسل بالمملكة المتجدة، وكذا جامعات باريس وستوكهولم ونابولى بالإضافة إلى معظم الدول العربية والكثير من الدول الأفريقية.
وبعد فهذا مثال من أمثلة كثيرة ليس فقط فى مجال الطب ولكن فى كافة مجالات العلوم والمعرفة أصبحوا نجوما فى سماء العلم أضعها أمام من بيده الأمر لتكون نبراسا وهاديا لنا ونحن نحاول أن نزيل ركام سنوات التخلف ونتبوأ المكانة التى تستحقها مصر.
نقلا عن المصري اليوم