كتب وصور : عماد توماس
شهد ميدان التحرير امس الجمعة ما يشبه الموالد وتحول الميدان الى مولد "سيدى التحرير"،منصات متعددة منها منصة للائتلاف الاسلامى، ومنصة متخصصة فى الهجوم على المجلس العسكرى والمشير ومنصة خاصة لقوى اليسار ، ومنصة للغناء الوطنى، واضيفت امس منصة صوفية للمنشد الشيخ "أحمد التونى" أنشد فيها تواشيح دينية.

وتنوع مرتادى ميدان التحرير، فبعضهم من الثوار الحقيقين الذين بدأو الثورة والبعض الاخر من البلطجية والمشبوهين، والبعض الاخر من المتفرجين الذين يذهبوا للميدان للمشاهدة والفرجة فهذا اب يأخذ زوجته وابنه الصغير ليقوم ليلتقطوا الصور التذكارية فى الميدان، ولم يختفى الفلول وأتباع الثورة المضادة من المشهد من خلال محاولات افتعال المشاجرات داخل الميدان وتحريض المتظاهرين.

معتصمين وباعة جائلين
تحول بعض المعتصمين الى باعة جائلين، لكسب الرزق والتواجد فى الميدان كمعتصمين، فهذا رجل يبيع صور الرؤساء السابقين لمصر وبعض المشاهير، وهذا اخر يبيع أعلام مصر. وذاك هداه تفكيره أن يبيع "عرقسوس" فى ظل درجات الحرارة الملتهبة. وشوهد أمس لأول مرة احد باعة الأحذية والذى لاقى اقبال مقبول من المرتادين للميدان.

امتلئت الخيم ببعض المعتصمين من صعيد مصر، فهذان رجلان جاءا من محافظة اسيوط، وهذه خيمة رفعت عليها لافتة تشير الى أن قاطنيها من أبناء ديروط، وهذا شاب جاء من "قنا" ليعتصم ويبحث عن عمل فى القاهرة. والبعض الاخر ياتى بعد انتهاء عمله ليقضى عدد ساعات فى الميدان.

أسر الشهداء يحرصون على التواجد يوميًا فى الميدان، الامهات يحملن صور أبنائهن ويقفن على المنصة ليروين قصص استشهاد ابناءهم، او يتحركن فى الميدان رافعين لافتات تحمل صور ابنائهن ومطالبتهم بالقصاص من قاتليهم.

لافتات كوميدية
وعادت اللافتات الكوميدية للميدان، بعد ان اختفت بعد يوم 11 فبراير، فهذا مقر كتب عليه الثوار "مقر البلطجية" واخر يرفع شعار "انا بلطجى" ورفع احدهم لافتة ساخرة تقول " وخلعناه وخلعناه..ويوم ما مشى..كسرنا القلة وراه..ومن أول عهده كرهناه" وارتدى رجل "طرطور" فوق رأسه وكتب لافته على صدره تقول "ائتلاف اغبياء ولكن بنفهم" ، ولم تخلو اللافتات من المطالبة باسقاط المشير.
 

كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها

تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :