الأقباط متحدون | الصيادلة الأقباط وخيانة المجتمع
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ١٨:٣٤ | الأحد ٢٤ يوليو ٢٠١١ | ١٧ أبيب ١٧٢٧ ش | العدد ٢٤٦٤ السنة السادسة
الأرشيف
شريط الأخبار

الصيادلة الأقباط وخيانة المجتمع

الأحد ٢٤ يوليو ٢٠١١ - ٠٠: ١٢ ص +03:00 EEST
حجم الخط : - +
 

بقلم: زكريا رمزي زكي
بقراءة فى نتائج انتخابات نقابة الصحفيين التى اجريت مؤخرا . وجاءت على غير توقعات الكثيرين بل جاءت مخيبة للامال .هذا اذا نظرنا الى نسبة الصيادلة من الأقباط سنجدها عالية جدا تتعدى 60% ممن لهم حق التصويت ومقارنتها بنتائج الانتخابات التى جاءت فى صالح الاخوان باغلبية ساحقة حيث فازوا فى 19 محافظة بينما فاز الاقباط فى ثلاثة محافظات , ومعنى اكتساح الاخوان لانتخابات هذه النقابة أن الاقباط آثروا البقاء تحت المكيفات داخل صيدلياتهم فى إنتظار زبائنهم ولم يضعوا فى اهتمامهم الانتخابات والكلام الفاضى . فلم يخونوا انفسهم او الأقباط فقط وانما خانوا المجتمع كله . لان الصدمة كبيرة وخاصة من نقابة بها نسبة تمثيل كبيرة من الاقباط.

وهذا يقودنا الى السلبية التى يعيش داخلها الأقباط والعزوف عن المشاركة السياسية ، وعندما شاركوا لأول مرة فى الاستفتاء الأخير كانت مشاركتهم ساذجة استخدمها الآخرين لشحن الجو العام ضد الإتجاه الذى يسيرون عليه ، وهذا يرجع الى سنين من انكماش الأقباط داخل أسوار الكنائس ، وأصبح رجال الدين من الكهنة والأساقفة المتحدثين الرسمين بإسم الشعب القبطى ، وكان هذا التمثيل يشكل الموقف الضعيف للأقباط فى المجتمع ، لقد إختزل النظام السابق ملايين الأقباط فى مجموعة من الاشخاص ، فرضوا علينا هذا الوضع ومن جهتنا أعجبنا به وتأقلمنا معه وسرنا خلف آباء الكنيسة فى كل كلمة يقولونها لنا . حتى جاء اليوم الذى من المفترض على الأقباط الخروج من داخل أسوار الكنيسة ، لكن هذه العملية لابد لها وأن تتم بصعوبة بالغة وتأخذ من الوقت الكثير , و فى نفس الوقت يواجه الاقباط تيارات أكثر تنظيما وتنسيقا وحضورا فى الشارع المصرى ، وبرغم النسبة العالية لافباط فى الجمعية العمومية للنقابة الا انهم لم يفوزا إلا بثلاثة مقاعد للنقابات الفرعية وجاء النقيب العام من الإخوان . من هنا يتضح أن التنظيم والتخطيط الجيد هو الأجدر للفوز فى أى إنتخابات بعيدا عن العدد ، وأنا أحترم فى الإخوان المسلمين تنظيمهم ودقتهم فى كل شىء ماعدا تصريحاتهم.

إنه درس عملى مع قسوته ولكن لكى ينبهنا عما هو قادم ، إنها بروفة لإنتخابات مجلس الشعب القادمة ومدى نجاح الإخوان فى قيادة الشارع المصرى للوصول عن طريقهم الى أغلبية تشريعية ومن ثم قيادة البلاد فى المرحلة القادمة . وأقول للصيادلة الاقباط الآن أنتم خنتم أنفسكم والأقباط والجميع بتكاسلكم وعدم اكتراثكم بما هو دائر رحاه على الأرض ، كما أقول لهم ليس بالمال وحده يحيا الإنسان ولكن هناك أشياء أخرى مهمة بل وأهم من المال ألا وهى بناء المستقبل لأولادنا الذين ينظرون وهم تائهون الى مصير مجهول ، لقد سبيتم الحلم وأوصلتم به الى بلاط من يبحثون عنه بلا عناء أو تعب منهم ، لقد صدمتمونا ونحن لانزال نضع آمال كبيرة عليكم لتوجيه رسالة الى الشارع والى الأخوان مفادها أنه يوجد هناك آخر وله كلمة قوية ومسموعة ، لقد أثبت الشباب الواعى داخل الجامعات المصرية أنه يحب هذا الوطن أكثر منكم حين عبر عن رأيه بكل وضوح فسقط الإخوان فى إنتخابات الجامعات ، لا ألوم نجاح الأخوان هنا بل أؤيده ولكن ألومكم أنتم الذين لم تذهبوا لتمارسوا حقكم فى ابداء رأيكم ، إن المجتمع فى بعض أطيافه يتطلع لبناء دولة مدنية حديثة على غرار الدول الأوربية ، وهذه الأمنيات والأحلام لا تأتى من فوق مكاتب مكيفة ، وانما تأتى من الشارع من صناديق الانتخابات ، فلماذا تفرطون فى حلمنا فى أول خطواته ، لماذا ضربتم بأنانية أملنا فى أن نرى هذا الحلم يتجسد فى نقابتكم . لو أن الجميع ساروا على نهجكم فلا تلومون الا أنفسكم




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
تقييم الموضوع :