وفاة مفاجئة للراهب زينون تثير الجدل.. بيان مقتضب للكنيسة.. ومحامي يكشف علاقته بقضية الأنبا أبيفانيوس

في بيان مقتضب، لا يحمل الكثير من التفاصيل، أعلنت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، عن وفاة غامضة للراهب زينون المقاري، وهو أحد الرهبان الذين تم نقلهم من دير أبومقار عقب حادث مقتل الأنبا أبيفانيوس.

 

وقال بيان الكنيسة: "رقد في الرب اليوم الراهب زينون المقاري... كان الراهب المتنيح قد تم نقله إلى مستشفى سانت ماريا بأسيوط عقب تعرضه لأزمة صحية مفاجئة. وتجري النيابة حاليًا تحقيقاتها لمعرفة سبب الوفاة.. كانت اللجنة المجمعية للرهبنة وشئون الأديرة قد أصدرت قرارًا الشهر الماضي بنقل الراهب زينون المقاري للدير المحرق، بجبل قسقام، القوصية".

 

البيان المقتضب للكنيسة، وخاصة جملة: "وتجري النيابة حاليًا تحقيقاتها لمعرفة سبب الوفاة"، بالإضافة إلى ربط اسم الراهب بالرهبان المنقولين من دير أبومقار، أثار حالة واسعة من الجدل.

 

أثيرت العديد من الأنباء، والروايات المختلفة لواقعة وفاة الراهب، حيث قال البعض إنه توفى من خلال تجرعه لمادة مسممة، وهي مبيد حشرات، فيما قال آخرون إن الراهب توفي نتيجة تعرضه لجلطة قلبية.

 

وقالت بعض الصحف إن الراهب كان سيدلي غدًا، في قضية مقتل رئيس دير أبومقار، حيث أنه كان (أب اعتراف) الراهب المشلوح أشعياء المقاري المتهم بقتل الأنبا إبيفانيوس رئيس دير أبو مقار بوادي النطرون، وأنه حاول أكثر من مرة العودة إلى دير أبومقار إلا أن القانون الكنسي يمنع ذلك.

 

وقال ميشيل حليم، محامي أحد المتهمين في قضية مقتل الأنبا أبيفانيوس، إن الراهب زينون، "كان مختصم موكلي، وقال عن موكلي إنه كانت فيه خصومة بينه وبين الأنبا أبيفانيوس، المجني عليه، وعلى أثر هذه الخصومة كان عامل جروبات على واتساب، يدعو فيه الرهبان لكي ينشقوا عن الأنبا أبيفانيوس".

 

وتابع "حليم": "طلبنا كل من أدلوا بأقوالهم لمناقشتهم، وموكلي اتهم "زينون"، بأنه هو من أخذ منه هاتفه وأدخله هذه "الجروبات"، وليس لدي علم بالسوشيال ميديا، لدرجة أنه اتصل بالشركة لكي يخرج من هذه الجروبات ".

 

 استغلال من أعداء الكنيسة

أعداء الكنيسة ومن يكنون لها كراهية واضحة، وخاصة عناصر جماعة الإخوان، استغلوا الموقف للطعن في الكنيسة، وفي قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، والذي يقوم بزيارة رعوية حاليا للولايات المتحدة.