الأقباط متحدون - السادات يدعو إلى توفير نفقات الحفاظ على تجميل المشهد السياسي
  • ١٧:٥٠
  • الأحد , ٣٠ سبتمبر ٢٠١٨
English version

السادات يدعو إلى توفير نفقات الحفاظ على تجميل المشهد السياسي

٥٦: ١٢ م +02:00 EET

الأحد ٣٠ سبتمبر ٢٠١٨

الرئيس الراحل محمد أنور السادات
الرئيس الراحل محمد أنور السادات
أبدى محمد أنور السادات " رئيس حزب الاصلاح والتنمية “تعجبه من المضي قدما فى قرارات وسياسات الرأى الواحد والصوت الواحد وأنه لا حوار ولا مناقشة ولا مشاركة ولا حق فى الاختلاف أو إبداء وجهة نظر مغايرة عما تراه الدولة وإعتبار كل من يختلف مع السياسات القائمة بأنه ضد المصلحة الوطنية ولا يقدر التحديات التي توجهها مصر.
 
 لذا دعا السادات الدولة المصرية وأجهزتها إلى توفير المال الذي ينفق والجهد الذي يبذل فى الحفاظ على مسميات لكيانات لزوم المشهد السياسي واتخاذ ما يلزم نحو إلغاء كل ما تراه الدولة غير مفيدا لها على أرض الواقع كالأحزاب أوالمجتمع المدني بمؤسساته ونقاباته حتى وإن كان ذلك مخالفا لمواد الدستور لكننا نستطيع أن نجد المخرج والآلية كما يحدث دائما. وتساءل السادات هل يجب أن يكون لنا جميعا رؤية وفكر واحد ولا نختلف أو نشير إلى أى سلبيات من منطلق حرصنا ومسئوليتنا الوطنية؟ وهل يجب أن نعود إلى عصر الاعلام الذهبي ( ماسبيرو في زمن الستينيات والسبعينيات ) ؟
 
أكد السادات أنه من المفترض أن القوى السياسية فى أى مجتمع تخوض نضالا من أجل الديمقراطية والتنمية واحترام القانون والحريات ونحن هنا فى مصر وللآسف نخوض نضالا من أجل المشاركة والمناقشة في حوار حول قضايا الوطن وتحسين الظروف والأوضاع الاجتماعية والمعيشية للمواطن. فكم من مطالبات للأحزاب والشخصيات العامة بالحوار مع الدولة ومؤسساتها وكم من دعوات للإعلام أطلقها متخصصين لكي يعود مرة أخرى منبراً معبرا عن آراء الجميع دون تقييد أو تضييق لكن لا أحد يستمع ولا أحد يحب أن يضع يده على أصل المشكلة كي نبدأ في علاجها. نتغنى في الداخل والخارج بكلام براق حول مفاهيم ومصطلحات ديمقراطية كبيرة لا نؤمن بها ولا نطبقها ولا ندرك أن التنمية والنهوض بالمجتمعات لا يمكن أن يتحقق إذا ما افتقد هذا المجتمع أدنى أسس الديمقراطية والحوار واحتواء الجميع. فإما سلطات مستقلة ومنفصلة ومؤسسات فاعلة تمارس صلاحياتها طبقا للدستور، وإما فلا داعي لتضييع مزيد من الوقت والجهد والمال.