«زلة لسان» تكشف لقاءً سرياً بين نتنياهو ونائب رئيس إندونيسيا
إسرائيل بالعربي | المصري اليوم
الثلاثاء ٢ اكتوبر ٢٠١٨
كشف وزير الاتصالات الإسرائيلى، أيوب قرا، عن عقد لقاء سرى بين رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو ومحمد يوسف كالا، نائب رئيس إندونيسيا، فى نيويورك على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وكتبت مراسلة إذاعة الجيش الإسرائيلى، إيليل شاحار، على حسابها بموقع التغريدات القصيرة «تويتر»، إن زلة لسان من الوزير الإسرائيلى كشفت الاجتماع السرى مع نائب رئيس أكبر دولة مسلمة من حيث عدد السكان فى العالم، والتى لا تقيم علاقات دبلوماسية مع الدولة العبرية.
وأوضحت أن زلة لسان أيوب قرا حدثت خلال حفل محدود فى الفندق الذى كان ينزل فيه نتنياهو خلال تواجده بالولايات المتحدة الأمريكية لحضور أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وقطع محمد يوسف كالا، نائب الرئيس الإندونيسى، مشاركته فى أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، كى يعود إلى بلاده لمتابعة آثار الزلزال والتسونامى المدمر الذى ضرب البلاد وخلّف نحو ألف قتيل وآلاف الجرحى والمفقودين.
وخمنت الصحفية الإسرائيلية أن يكون كالا هو من طلب الإبقاء على سرية اللقاء وعدم الإفصاح عنه لوسائل الإعلام، منعا لإحراج بلاده مع الدول العربية والإسلامية التى تقاطع إسرائيل أو لا تقيم معها علاقات دبلوماسية علنية. وتساءل بعض المعلقين عما إذا كانت زلة اللسان تلك متعمدة من جانب الوزير الإسرائيلى للكشف عن اللقاء.
وفى نهاية يونيو الماضى، ذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن وزارة الخارجية الإسرائيلية أجرت اتصالات هادئة عبر قنوات دولية مختلفة، تقرر فى نهايتها إلغاء الحظر الذى كانت إندونيسيا قد أعلنته على السياح الإسرائيليين الراغبين فى زيارة الدولة المسلمة، وتزامن ذلك مع الإجراء الرمزى الذى أعلنته إسرائيل بحظر دخول السياح الإندونيسيين إليها.
ولفتت القناة الثانية بالتليفزيون الإسرائيلى إلى أن الكثير من رجال الأعمال الإسرائيليين باتوا يقيمون العديد من المشروعات فى إندونيسيا خلال السنوات الأخيرة فى هدوء ودون ظهور إعلامى.
وأشارت إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلى، إسحاق رابين، الذى تم اغتياله على يد متطرف يهودى، زار إندونيسيا عام 1993، ولكن لا توجد علاقات دبلوماسية بين الدولتين، إلا أن الوفود والبعثات الرياضية الخاصة بالدولتين تسافران بشكل طبيعى ومعتاد إلى إندونيسيا وإسرائيل للمشاركة فى الفعاليات الرياضية الدولية التى تقام فى أى منهما. ورغم عدم وجود أى ممثليات دبلوماسية بين الجانبين، إلا أن علاقات تجارية مزدهرة بين إسرائيل وإندونيسيا.
وفى 18 يناير 1950، كانت إسرائيل من أوائل الدول التى اعترفت باستقلال إندونيسيا، التى شكرت الدولة العبرية، لكنها لم تقم أى علاقات دبلوماسية معها، لأن الدكتور محمد نصير، رئيس حكومة إندونيسيا آنذاك، ومحمد روم، وزير خارجيته، وصفا إسرائيل بأنها «حاملة راية الاستعمار فى آسيا».
وتقول بعض المصادر الإسرائيلية إن إسرائيل كان من المقرر أن تشارك فى مؤتمر باندونج عام 1955، إلا أن زعيم إندونيسيا أحمد سوكارنو قرر استبعادها فورا.
وفى 19 نوفمبر 1969، امتنعت إسرائيل عن التصويت على ضم إيريان الغربية إلى إندونيسيا، وهى المعروفة الآن باسم مقاطعة بابوا الغربية، وهى إحدى مقاطعات إندونيسيا فى أقصى غرب غينيا الجديدة، والتى تغطى كامل شبه الجزيرة فوجيلكوب والجزر المحيطة بها.
كما قام رئيس إندونيسيا الرابع والسابق عبدالرحمن وحيد بزيارة إسرائيل عدة مرات، كان أبرزها فى أكتوبر 1994 ومارس 1997، وكان يدعو إلى الاعتراف بدولة إسرائيل، لكنه كان ينتقد سياستها تجاه الفلسطينيين.
وفى مارس 2013، منعت إسرائيل دخول وزيرة خارجية إندونيسيا إلى رام الله، لأنها رفضت مقابلة مسؤولين إسرائيليين فى القدس المحتلة.
فى مارس 2016، أعلنت نائبة وزير خارجية إسرائيل، تسيبى حوتوفلى، أن إسرائيل تجرى بالفعل اتصالات مع إندونيسيا.