مجلة "مصر المحروسة": أزمة الديمقراطية في 23 يوليو الخوف من عودة الوفد، وفي 25 يناير الخوف من فلول الوطني والإخوان
* كانت الوطنية هدف ثورة 19، والعدالة الاجتماعية هدف ثورة 52، والحرية والديمقراطية هدف ثورة 2011.
* ثورة المصريين الوطنية ليست منفصلة، وثورة 25 يناير محصلة ثورتي 23 يوليو و9 مارس.
* "سعد الدين وهبة" كتب عن قضايا الفساد، وتنبأ بحاجتنا إلي ثورة جديدة منذ نصف قرن.
* الشعب المصري عانى من الظلم والاستعباد وفقدان العدالة الاجتماعية.
كتبت: ميرفت عياد
احتفلت مجلة "مصر المحروسة" بذكرى 23 يوليو، بإصدار ملفًا خاصًا عن الذكري الـ59 لقيام الثورة، من مختلف الأوجه الثقافية والتاريخية والاجتماعية، حيث اشتمل الملف على العديد من المقالات والدراسات والحوارات؛ منها السينما المصرية وثورة يوليو، وثورة الإبداع المسرحي العربي بعد ثورة يوليو، وكمال الطويل موسيقار ثورة يوليو يعود إلينا في ثورة يناير، وصلاح جاهين شاعر وفيلسوف ثورة يوليو، وسلبيات وإيجابيات ثورة يوليو، وسعد الدين وهبة رجل الشرطة الذي تنبأ بثورة يناير منذ نصف قرن، والمرأة المصرية في ظل ثورة يوليو، وأزمة الديمقراطية بين 23 يوليو و25 يناير، هذا إلى جانب مجموعة من الفيديوهات والأغاني التي عبَّرت عن ثورة يوليو.
وأشار الكاتب الصحفي "يسري السيد"، رئيس تحرير المجلة، إلى أن روح الوطنية والفداء تجسَّدت في ثورة 23 يوليو، حيث أعادت لـ"مصر" حريتها واستقلالها، وشهدت "مصر" من خلالها مظاهر التقدُّم الحضاري والاقتصادي والاجتماعي والثقافي، وأن العديد من الثورات قامت في المنطقة العربية والعالم الثالث لنيل الاستقلال والتحرُّر من براثن الاستعمار على خُطى ثورة يوليو. موضحًا أن العديد من المحللين السياسين يرون أن هناك علاقة وطيدة تربط بين ثورتي 23 يوليو 1952، وثورة 25 يناير 2011، وتصلهما بثورة 9 مارس 1919، وكلها حلقات متصلة في ثورة المصريين الوطنية وليست منفصلة، حيث تعتبر ثورة 25 يناير محصلة ثورتي 23 يوليو و9 مارس، فالثورات الثلاث معالم رئيسية في تاريخ النضال الوطني رغم اختلاف أهداف كل منها، فالقضية الوطنية كانت الهدف الأول لثورة 1919، والعدالة الاجتماعية في ثورة 52، والحرية والديمقراطية في ثورة 2011.
سلبيات وإيجابيات ثورة يوليو
وتحت عنوان "سلبيات وإيجابيات ثورة يوليو"، كتب "رمضان الغندور": إن الشعب المصري عانى من الظلم والاستعباد وفقدان العدالة الاجتماعية، وكانت الفجوة شاسعة للغاية بين طبقات المجتمع، مما أثَّر بشكل سلبي على العلاقات بينها، وكانت الغالبية العظمى من المصريين يشعرون بالمهانة حينما يلتحقون بالجيش، ليس لأنهم لا يرغبون في أداء واجبهم الوطني، بل لأن هذا الواجب كان يقتصر على الفقراء وحدهم دون الأغنياء، كما عانى الفلاحون من سطوة الإقطاعيين الذين يملكون الأرض ومن عليها، واقتصر التعليم على الأغنياء في ظل نظام ملكي فاسد، فأدى فساد الحكم والأحزاب وفضيحة الأسلحة الفاسدة وحريق القاهرة وقمع المظاهرات الطلابية، إلى انطلاق الضباط الأحرار ليأخذوا بيد الشعب من عصر الظلم إلى ثورة وطنية.
مسار التحوُّل الديمقراطي
وقال "السنوسي محمد السنوسي" تحت عنوان "أزمة الديمقراطية بين 23 يوليو و25 يناير": "كان هدف إقامة حياة ديمقراطية سليمة، أحد الأهداف الستة التي أعلنتها ثورة 23 يوليو كأهداف تمثل الإجماع الوطني وتطلعات الشعب الذي عانى أشد المعاناة من ملك فاسد، واحتلال يستنزف ثروات مصر، كذلك إحدى أهداف ثورة 25 يناير تحقيق الكرامة والحرية والعدالة الاجتماعية، وعند تأمل مسار التحول الديمقراطي في بداية الثورتين نجد تشابهًا كبيرًا يثير الدهشة، ويؤكِّد فعلًا أن التاريخ يعيد نفسه، بمضمونه لا بأشخاصه. فالقاسم المشترك في أزمة الديمقراطية بين الثورتين يتمثَّل في الخوف من الاحتكام إلى الشعب، وفي محاولات فرض الوصاية عليه تحت زعم عودة أوضاع ما قبل الثورة، ففي 23 يوليو كان الخوف من عودة الوفد وبقية الأحزاب، وفي 25 يناير الخوف من فلول الوطني والإخوان.
قراءة في دفتر أحوال الوطن
وتحت عنوان "سعد الدين وهبة.. رجل الشرطة الذي تنبأ بثورة 25 يناير قبل نصف قرن من الزمان"، كتب "أمير أباظة": "إن الكاتب المسرحي والسيناريست رجل الشرطة الثائر للحق، الذي عشق المسرح فعشق الناس كل ما سطره من إبداعات أدبية وانتقادية، هذا الرجل الذي كان مسرحه قراءة في دفتر أحوال الوطن، لأنه أحد رجال ثورة الجيل الرائد والفكر القومي الرشيد، الذي تنبأ بثورة شباب مصر، ثورة المثقفين الذين أتي ذكرهم في مسرحية - كوبري الناموس- إذ الكل يبحث عن الخلاص، الكل يثور ضد الظلم وكل بطريقته، فنرى خلف الستار سعد الدين وهبة الثائر للحق الذي أثري مسرحنا المصري بأكثر من عشرين مسرحية قدَّم معظمها على خشبة المسرح القومي منهم كفر البطيخ، سكة السلامة، بير السلم، السبنسة، فكان مسرحه يحمل قضايا الفن والإنسان والوطن، قضايا كانت سببًا في قيام الثورة، حيث لم يكف الكاتب عن تناول بجرأة العديد من قضايا الفساد والإفساد، والتي تنبأ بحاجتنا إلي ثورة جديدة على كل سلبيات حياتنا."
كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها
تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :