الأقباط متحدون - الأزهر: الإسلام نهى عن التنمر وحرّم الإيذاء النفسي والبدني
  • ٠٠:٠٧
  • الخميس , ٤ اكتوبر ٢٠١٨
English version

الأزهر: الإسلام نهى عن التنمر وحرّم الإيذاء النفسي والبدني

محرر المتحدون ا.م

برامج دينية

١٨: ١٢ م +02:00 EET

الخميس ٤ اكتوبر ٢٠١٨

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

كتب – محرر الأقباط متحدون أ. م
نشر مركز الأزهر العالمي للفتوى، مقالاً مطولاً عن التنمر، مؤكدًا أن الإسلام أعلى من قيمة السلام، وأرشد أتباعه إلى الاتصاف بكل حسنٍ جميل، والانتهاء عن كل فاحش بذيء، حتى يعمَّ السلامُ البلاد، ويَسْلَم كل شيء في الكون من لسان المؤمن ويده.

ولا عجبَ -إذا كانت هذه رسالة الإسلام- أن يكون أثقل شيء في ميزان المؤمن يوم القيامة هو حسن خُلُقِه، قال: «أَثْقَلُ شَيْءٍ فِي مِيزَانِ الْمُؤْمِنِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ حُسْنُ الْخُلُقِ، وَإِنَّ اللَّهَ لَيُبْغِضُ الْفَاحِشَ الْبَذِيَّ» أخرجه البخاري، وأن يكون الخلق الحسن دليلًا على كمال الإيمان، قال الرسول: «أَكْمَلُ المُؤْمِنِينَ إِيمَانًا أَحْسَنُهُمْ خُلُقًا» أخرجه الترمذي.

مؤكدًا أن التَّنمر مرفوض من شريعة الإسلام، حيث أن الإسلام يرفض الإساءة والإيذاء والسخرية، بحيث يلجأ الأشخاص الذين يمارسون التنمر ضد غيرهم إلى استخدام القوّة البدنيّة للوصول إلى مبتغاهم، وسواء أكان الفرد من المُتنمرين أو يتعرّض للتنمّر، فإنه مُعرّض لمشكلات نفسيّة خطيرة ودائمة.

وقد حرم الإسلام الإيذاء والاعتداء ولو بكلمة أو نظرة، والضرر الذي وجه الإسلام لإزالته ليس الجسدي فقط، وإنما وجَّه -كذلك- لإزالة الضرر النفسيّ الذي قد يكون أقسى وأبعد أثرًا من الجسدي، قال: «لَا يَحِلُّ لِمُسْلِمٍ أَنْ يُرَوِّعَ مُسْلِمًا» أخرجه أبو داود.

ولم يقتصر النهي على هذا فقط، بل نهى الإسلام كذلك عن خداع الناس المُؤدِّي إلى إخافتهم وترويعهم -ولو على سبيل المزاح- فيما هو معروف بـ(المقالب).

وفيما يلي عرض لبعض النصائح التي تهم الوالدين كي لا يقع أولادهم فريسة للتنمر:
(1) تعليم الطفل كيف يكون واثقًا في نفسه! وتنمية مهاراته الاجتماعية.

(2) تعليم الطفل مهارات الأمان بما في ذلك طلب المساعدة من المعنيين مثل: المعلم أو مدير المدرسة، وكيف يكون حازما! وكيف يستعمل المرح والأساليب الدبلوماسية المناسبة للتخلص من الأوضاع الحرجة! كالموافقة على التهكم ومسايرته.

(3) إذا علم الوالد أن ابنه يمارس ضده التنمر في مدرسة عليه أن ينتبه ويتابع الأمر مع مدير مدرسة ابنه ومعلميه.

أما إن اكتشف الوالدان ممارسة ابنهما التنمر على غيره أو اكتشف ذلك المدرس، فلابد من مراعاة الآتي:
(1) فتح حوار هادئ مع الطفل صاحب السلوك التنمري، ومحاولة إحلال سلوك سوي بديل عن طريق حافز أو مكافئة.

(2) تدريب الطفل صاحب السلوك التّنمري على اكتساب مهارات اجتماعية مختلفة، وعلى استخدام لغة بديلة للغة الهجوم الجسماني، وعلى تأجيل التعبير عن الانفعالات.

الكلمات المتعلقة