الأقباط متحدون - المؤسسات الدينية والسياسة وسفر الاقباط لاسرائيل
  • ١١:٢٤
  • الخميس , ٤ اكتوبر ٢٠١٨
English version

المؤسسات الدينية والسياسة وسفر الاقباط لاسرائيل

٥٦: ٠٣ م +02:00 EET

الخميس ٤ اكتوبر ٢٠١٨

قداسة البابا تواضروس الثاني
قداسة البابا تواضروس الثاني

كتب : سليمان شفيق

اثارت خطابات وممارسات المؤسسات الدينية الجدل في الاوساط الثقافية والسياسية ، خاصة مؤخرا ،

في لقاء عقدة قداسة البابا تواضروس الثاني مع شباب كنيسة السيدة العذراء والشهيد أبوسيفين بمدينة بيلفيل، خلال زيارته لولاية نيوچيرسي بأمريكا، وأجرى حديثًا مطولًا مع شباب الكنسية، وأجاب على العديد من أسئلتهم، مطمئنا إياهم على شعب الكنيسة في مصر، وأجاب البابا على العديد من أسئلة الحضور حول سفر الأقباط إلى القدس عبر سلطات الاحتلال الإسرائيلي، قائلا: «إن الكنيسة لها مدارس وكنائس ومطران هناك، ومنذ القرن الـ ١٢ الميلادي كان الفلسطينيون يعيشون على زيارات القدس التي مثلت مصدر دخل لهم».
 
وأضاف بطريرك الكرازة المرقسية، «إنه عندما توقفت الزيارات للقدس حدثت أزمة، فدعا الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبومازن المصريين لزيارة القدس لمساعدة الفلسطينيين».
 
 وأوضح أن إجابته حول سؤال إمكانية زيارة القدس كهدية لتقديمها للوالدين، قائلا: «إن الكنسية المصرية تبعث رهبانا وراهبات لزيارة القدس، كما أن كبار السن من 60 سنة وما فوق لهم حق الزيارة الأماكن المقدسة والمطرانية القبطية هناك».
 
وكان قداسة البابا قد زارالقدس في 26/11/2015 ، فيما تعتبر الزيارة الاولي لباباوات الاسكندرية منذ 53 عاما ، و اكد البابا تواضروس الثاني، حينذاك علي أن وجوده في القدس ليس زيارة رسمية بل لتأدية واجب إنساني وهو تشييع الأنبا أبراهام مطران القدس والشرق الأدنى .
 
زيارة البابا أثارت حينذاك  جدلا واسعا في مصر غيرت موقف الكنيسة المصرية من عدم الذهاب للقدس دون حل للقضية الفلسطينية، وكذا سماح الكنيسة لرعاياها المصريين بزيارة المدينة المقدسة، خاصة وأنه و لأول مرة منذ نحو 35 عاما يزور بابا الأقباط القدس، وعبر تل أبيب، حيث اعتبرها البعض كسر لقرار المجمع المقدس. و كان المجمع المقدس قرر في جلسته بتاريخ 26 مارس 1980 منع سفر المسيحيين للحج في الأراضي المقدسة عقب اتفاقية كامب ديفيد.
 
من جانبها اسرائيل وقتها ، سلطت وسائل إعلام إسرائيلية، الضوء على زيارة بابا الإسكندرية تواضروس الثاني، لمدينة القدس المحتلة، وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية أنها الزيارة الأولى لـ"بابا الإسكندرية"، على رأس وفد كنسي منذ عام 1980، بعد أن تم حظر زيارة القدس على خلفية توقيع اتفاقية السلام بين مصر وإسرائيل، بناء علي قرار من البابا شنودة برفض الكنيسة المصرية الارثوذكسية  المشاركة في تطبيع العلاقات بين البلدين ، ورحبت الصحيفة بتلك الزيارة .
 
ولكن مؤسس جبهة العلمانيين كمال زاخر قال في اليوم السابع 28/11/2015،"ان موقف البابا تواضروس الرافض لزيارة الاقباط للقدس وال1ي اعلنة منذ تولية للكرسي البابوي ، جاء خشية أن يتم استثمار سفر الاقباط سياسيا في لحظة يمارس فيها ضغوط علي الكنيسة ، خاصة في ظل محاولات لخلخلة الشارع القبطي والمصري علي حد سواء ، حيث يرفض الابتزاز السياسي ."
 
اكد علي ذلك قداسة البابا في حوارة مع الدستور 3/8/ 2017: بالقول "ا في السياق نفسه أكد البابا تواضروس في حواره أن الكنيسة لن تصرح رسميا بذهاب الأقباط إلى القدس، لأن الذهاب إلى الأراضي المقدسة يستوجب شروطا معينة، كمهمة عمل كهنوتية أو رهبانية من أجل خدمة رعايا الكنيسة المتواجدين في القدس، بجانب السماح لكبار السن والمرضى بالذهاب هناك للتبرك فقط"
 
تري ماذا غير موقف قداسة البابا ؟ وجعلة يطور راية ؟ هل مطالبة الرئيس محمود عباس ؟ ام ان المجمع المقدس غير راية ؟ ام ان اسرائيل اعطت الكنيسة القبطية الارثوزكسية دير السلطان .
 
رغم الوثائق والأحكام التى تثبت ملكية الكنيسة القبطية الأرثوذكسية لدير «السلطان» بالأراضى المقدسة بفلسطين، ما زال الأحباش قابعين على حق مغتصب مملوك للدولة المصرية والكنيسة القبطية، ويحاولون التعامل معه وفق أهوائهم مفتعلين أزمات ما بين الحين والآخر فى محاولة لفرض السيطرة على أملاك الغير.. وسط مساندة اسرائيل لهم . 
 
كان يمكن لقداسة البابا ان يؤكد ان حرية السفر مكفولة لكل انسان مالم يحظر القانون المصري السفر الي بعض البلدان ، ويشير الي ان هناك معاهدة بين مصر واسرائيل مضي عليها 40 عاما دون ان يدخل في تفاصيل كثيرة .
 
لكن يبدو ان الدولة منذ عهد محمد علي وحتي الان تعطي هامش سياسي للمؤسسات الدينية وليس ادل علي ذلك انة منذ وضع الجمعية التأسيسية لدستور 1923 ، وحتي دستور 2014 مرورا بكل الدساتير الماضية كان للكنيسة والازهر ممثلين في تلك الجمعيات .
 
بل ومن يطالع لقاءات فضيلة شيخ الازهر مؤخرا سيجد :
ـــ استقبل فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، أمس، عددا من سفراء مصر الجدد، بمناسبة قرب توليهم مهامهم الدبلوماسية فى الخارج،وهنأ الإمام الأكبر السفراء الجدد بتعيينهم سفراء لمصر فى عدد من عواصم دول العالم، متمنيًا لهم التوفيق والنجاح فى مهمتهم الجديدة، ومعربًا عن تطلع الأزهر لمزيد من التعاون المثمر مع سفاراتنا فى الخارج لدعم القوة الناعمة لمصر عبر العالم.. تلك مهمة سياسية ودولية تخص وزير الخارجية .
 
ــــ استقبل فضيلة الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم.
وخلال اللقاء قال فضيلة الإمام الأكبر إن التعليم هو أساس نهضة الأمم وتقدمها لأنه العامل الأساسي لبناء مواطن قادر علميًّا وفكريًّا على المشاركة في بناء الوطن، مضيفًا أن التراث العلمي الإسلامي الذي تقوم عليه مناهج الأزهر قدم للعالم أعظم حضارة عرفتها البشرية قامت على العلم وحرية الرأي وقبول الاختلاف.. واعتقد ان هذا اللقاء كان من الافضل ان يتم مع رئيس جامعة الازهر.
 
ـــــ   التقت الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان، صباح اليوم الأحد، فضيلة الإمام الأكبر، الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف لبحث تعزيز سبل التعاون في القطاع الطبي، وذلك بمقر مشيخة الأزهر.
 
ولا يفوتني حتي دعوة صاحب الفضيلة شيخ الازهر الشيخ محمد الطيب ، وصاحب القداسة البابا تواضروس الثاني لحضور حفلات التخرج للكليات العسكرية .
 
لذلك لا لوم علي المؤسسات الدينية لانها منذ تأسيس الدولة الحديثة تتعامل معها الدولة علي انها جزء من مكونات الدولة .