الأقباط متحدون - رشدي سعيد (هيرودت مصر الحديثة)
  • ١٣:١٨
  • الجمعة , ٥ اكتوبر ٢٠١٨
English version

رشدي سعيد (هيرودت مصر الحديثة)

لطيف شاكر

مساحة رأي

٣٤: ١٢ م +02:00 EET

الجمعة ٥ اكتوبر ٢٠١٨

الدكتور رشدى سعيد
الدكتور رشدى سعيد

"لو اخذوا بمشورته لكانت مصر سلة غذاء العالم كسابق عهدها "

لطيف شاكر
    كتب الاستاذ محمد حسنين هيكل فى تقديم كتابه (الحقيقة والوهم فى الواقع المصرى)، "إن رشدى سعيد رجل تسعى إليه جامعات الدنيا وتستضيفه محافلها-لكن وطنه بشكل ما لم يسمعه بالقدر الكافى، وهو رجل مطلوب فى كل مكان ولكن وطنه لم يستدعه للخدمة العامة إلا لفترة قصيرة فى منتصف الستينات وأوائل السبعينات،ثم أزاحته أجواء السياسة عن مواقع التفكير والتنفيذ لكى يحتضنه هؤلاء الذين عرفوا قدره فى خارج وطنه لسوء الحظ"، ويرى هيكل أنه لولا الحساسية الدينية لصار رئيسا لوزراء مصرعلى كل الاحوال لقد كرمه العالم " جامعة تكساس" عام 1983، و " جامعة برلين" عام 1986، و"الجمعية الجغرافية الأمريكية عامى 1989،2003" حيث تم منحه جائزة الريادة العلمية وكذلك اختارته عضوا فخريا بالجمعية.

الدكتور رشدى سعيد تجاوز فكرة العلم إلى ما هو أكثر اتساعا. وتجاوز أحيانا فكرة الجيولوجيا العلمية إلى جيولوجيا المجتمع بما يحمله من طبقات وعصور وآثار لسنوات وعقود وقرون

يُعد أيضا من أبرز خبراء الري وأحد العارفين بأسرار نهر النيل، وله كتب ومقالات عديدة حول التعدين والري والزراعة في مصر والمنطقة بوجه عام، وكان مشروعه الذي كرس له سنوات عمره، هو نهضة مصر والارتقاء بالإنسان المصري.     

ويري الدكتور رشدى سعيد   أن المصريين القدماء أحسنوا استغلال صحارى مصر، وأن هذا هو بداية الحضارة الحقيقية. كان سعيد عالم الجيولوجيا الذى مزج بين علم الأرض وعلم البشر

 ومن يقرأ مؤلفاته «التطور الجيولوجى لنهر النيل» و«نهر النيل.. نشأته واستخدام مياهه فى الماضى والمستقبل» سيعرف أنها من أهم ما كتب عن النيل وأسراره. كما أنه له مؤلفات عن الخريطة الجيولوجية لمصر، وكان يقدم أفكارا ومشروعات للتنمية تتجاوز البروباجند.

بعد رحيله كتب الدكتور محمد نور فرحات: برحيل رشدى سعيد غاب الهرم المصرى الثالث بعد غياب نجيب محفوظ وجمال حمدان

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
حمل تطبيق الأقباط متحدون علي أندرويد