الأقباط متحدون | مذكرات كمال الملاخ تفضح مؤامرات سلب اكتشافه لمراكب الشمس
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ٠٣:٢٥ | الثلاثاء ٢٦ يوليو ٢٠١١ | ١٩ أبيب ١٧٢٧ ش | العدد ٢٤٦٦ السنة السادسة
الأرشيف
شريط الأخبار

مذكرات كمال الملاخ تفضح مؤامرات سلب اكتشافه لمراكب الشمس

الثلاثاء ٢٦ يوليو ٢٠١١ - ٥٩: ٠٤ م +03:00 EEST
حجم الخط : - +
 

أقام ثلاثة أهرامات في الآثار والصحافة والفن
أول‏ ‏من‏ ‏أوجد‏ ‏فكرة‏ ‏إقامة‏ ‏مهرجانات‏ ‏دولية‏ ‏للسينما‏ ‏في‏ ‏مصر
اكتشاف مراكب‏ ‏شمس‏ ‏خوفو‏ ‏لأول‏ ‏مرة‏ ‏في‏ ‏التاريخ‏ بعد ‏رحلة‏ ‏طويلة‏ ‏وشاقة
حصل‏ ‏على‏ ‏عدة‏ ‏جوائز‏ ‏عالمية‏ ‏‏آخرها‏ ‏وسام‏ ‏الاستحقاق‏ ‏من‏ ‏الطبقة‏ ‏الأولى‏ ‏في‏ ‏الفنون‏ ‏من‏ ‏فرنسا‏

كتبت: ميرفت عياد


صدر كتاب "مذكرات كمال الملاخ.. مراكب الشمس والفن والصحافة" عن دار نهضة مصر، قام بإعداده وتقديمه ابنة أخيه الكاتبة والصحفية "أليس الملاخ" -نائب مدير تحرير الأهرام- ويقع الكتاب في 190 صفحة ومقسم إلى قسمين، يشتمل القسم الأول على الصفات الشخصية لكمال الملاخ ومسيرة حياته، ومحاولات طمس كشفه الأثري لأقدم كوبري في العالم، وعمر أخشاب مراكب الشمس الذي يتعدى 12 ألف عامًا، وتفسير لاتجاه المصري القديم إلى بناء مراكب الشمس، أما القسم الثاني فيتناول مذكرات "الملاخ" التي تنشر للمرة الأولى عن مراكب الشمس، زيارة الرئيس الراحل "جمال عبد الناصر" للكشف، أنواع المراكب في حياة المصري القديم، متحف مركب خوفو، إضافة إلى ألبوم صور يضم تفاصيل رحلة حياته.

أوضحت الكاتبة والصحفية أليس الملاخ في مقدمة الكتاب أن ‏ما‏ ‏يقرب‏ ‏من‏ ‏ربع‏ ‏قرن‏ ‏مرت‏ ‏على‏ ‏رحيل‏ ‏الكاتب‏ ‏الصحفي‏ ‏المهندس‏ ‏الأثري‏ ‏كمال‏ ‏الملاخ‏، كما مر حوالي ‏56 ‏عامًا‏‏ ‏على‏ ‏اكتشافه‏ ‏لمراكب‏ ‏الشمس‏، ورغم هذا لا يستطيع أحد أن ينسى كمال الملاخ الذي ‏اشتهر‏‏ ‏بكتاباته‏ ‏الصحفية‏ ‏في‏ ‏الصفحة‏ ‏الأخيرة‏ ‏بجريدة‏ ‏الأهرام،‏ ‏والتي‏ ‏ما‏ ‏زالت‏ ‏تحمل‏ ‏اسم‏ ‏"من‏ ‏غير‏ ‏عنوان"‏ ‏حتي‏ ‏الآن‏ ‏بخطه‏ ‏الشهير‏.

 

ثلاثة أهرامات في مجالات الآثار والصحافة والفن
تحدث الكتاب عن ‏الكاتب‏ ‏الصحفي‏ ‏المهندس‏ ‏الأثري‏ ‏كمال‏ ‏الملاخ ‏سليل‏ ‏الفراعنة‏ ‏العظام‏ ‏الذين‏ ‏أقاموا‏ ‏الأهرامات‏ من الجيزة إلى كوش بالسودان، وأقام هو أيضًا ثلاثة أهرامات في مجالات الآثار والصحافة والفن، فقام أثناء عمله في مصلحة الآثار بالعديد من الاكتشافات الأثرية كان أولها اكتشاف أول كوبري فى التاريخ، وأهمها مراكب الشمس، أما ‏أهراماته الثلاثة المتميزة‏ ‏في‏ ‏عالم‏ ‏الكتب‏ ‏وهي‏ ‏صالون‏ ‏من‏ ‏ورق‏، ‏و‏حكايات‏ ‏صيف،‏ ‏والنار‏ ‏والبحر‏، وهي الكتب التي تسجل براعة كاتبها في سرد أحداثها بطريقة يغلب عليها الأسلوب الصحفي الذى يشد القارئ شدًا لمتابعته إلى النهاية، وتعدت مؤلفاته خمسين كتابًا.

مهرجانات السينما الدولية
وأوضحت الكاتبة أن الملاخ أنشأ جمعية "كتاب ونقاد السينما" وهو أول‏ ‏من‏ ‏أوجد‏ ‏فكرة‏ ‏إقامة‏ ‏مهرجانات دولية‏ ‏للسينما‏ ‏في‏ ‏مصر،‏ ‏إذ‏ ‏كان‏ ‏أول‏ ‏رئيس‏ ‏لمهرجان‏ ‏القاهرة‏ ‏السينمائي‏ ‏الدولي‏ ‏وكذلك‏ ‏لمهرجان‏ ‏الإسكندرية‏ ‏لدول‏ ‏البحر‏ ‏المتوسط‏، ومهرجان أسوان الأفريقي السينمائي، كما حصل‏ ‏على‏ ‏العديد‏ ‏من‏ ‏الجوائز‏؛ ‏منها‏ ‏وسام‏ ‏الجمهورية‏ ‏في‏ ‏عهد‏ ‏الرئيس‏ ‏الراحل‏ ‏جمال‏ ‏عبد‏ ‏الناصر، بعد اكتشافه مراكب الشمس، ثم جائزة‏ ‏الدولة‏ ‏التشجيعية‏ ‏في‏ ‏الآداب‏ ‏والفنون،‏ وشهادة تقديرية ‏في‏ ‏عهد‏ ‏الرئيس‏ ‏الراحل‏ ‏أنور‏ ‏السادات،‏ وتلاها ‏جائزة‏ ‏الدولة‏ ‏التقديرية‏ ‏في‏ ‏عهد‏ ‏الرئيس‏ ‏السابق‏ ‏مبارك‏، ‏كما‏ ‏حصل‏ ‏على‏ ‏عدة‏ ‏جوائز‏ ‏عالمية‏، ‏كان‏ ‏آخرها‏ ‏وسام‏ ‏الاستحقاق‏ ‏من‏ ‏الطبقة‏ ‏الأولى‏ ‏في‏ ‏الفنون‏ ‏من‏ ‏فرنسا‏، وأطلقت‏ ‏الولايات‏ ‏المتحدة‏ ‏اسمه‏ ‏على‏ ‏نجم‏ ‏في‏ ‏السماء‏ ‏باعتباره‏ ‏من‏ ‏الشخصيات‏ ‏العالمية.‏

اكتشاف مراكب‏ ‏شمس‏ ‏خوفو
وأوضح الكتاب أن الملاخ ‏من‏ ‏مواليد‏ عام‏ 1918‏حيث‏ ‏تخرج‏ ‏من‏ ‏قسم‏ ‏العمارة‏ ‏في‏ ‏كلية‏ ‏الفنون‏ ‏الجميلة‏ ‏عام‏ 1943، ‏كما‏ ‏أنه‏ ‏تخرج‏ من‏ ‏كلية‏ ‏الآداب‏ ‏جامعة‏ ‏القاهرة‏، ‏وعمل‏ ‏مديرًا‏ ‏لأعمال‏ ‏مصلحة‏ ‏الآثار‏، وخلال‏ 14 ‏سنة‏ ‏عمل‏ ‏علي‏ ‏ترميم‏ العديد من ‏الآثار‏، حتى حدث أكبر اكتشاف قام به وهو اكتشاف مراكب‏ ‏شمس‏ ‏خوفو‏ ‏لأول‏ ‏مرة‏ ‏في‏ ‏التاريخ‏ بعد ‏رحلة‏ ‏طويلة‏ ‏وشاقة‏ ‏سبقتها‏ ‏دراسة‏ ‏متخصصة،‏ ‏وخبرة‏ ‏أخذت‏ ‏تتراكم‏ ‏في‏ ‏مجال‏ ‏الآثار‏ ‏والحضارة‏ ‏القديمة‏ ‏مع‏ ‏مرور‏ ‏الأيام‏ ‏والسنين، وهذه المراكب تعد ‏أقدم‏ ‏من‏ ‏مقبرة‏ ‏توت‏ ‏عنخ‏ ‏آمون‏ ‏بنحو‏ 1500‏عامًا ‏ولهذا يفوق كشفه‏ ‏لمراكب‏ ‏الشمس‏ ‏في‏ ‏أهميته‏ ‏لكشف‏ ‏"توت‏ ‏عنخ‏ ‏آمون"‏ ‏عام‏ 1922، ومن هذا المنطلق سافر إلى بلاد العالم ليحاضر عن اكتشافه، ‏فاحتفت‏ أمريكا به‏ ‏واختير‏ ‏عضوا‏ ‏في‏ ‏جمعية‏ ‏العلماء‏ ‏الأمريكيين،‏ ‏كما‏ ‏أنه‏ ‏رمم‏- ‏كأول‏ ‏مصري‏- ‏تمثال‏ ‏أبو‏ ‏الهول‏ ‏عام‏ 1949.

مؤامرة لسلب كشفه العالمي
وتوضح المؤلفة قصة قذفه بالطوب في آخر أيام حياته، حيث واجه حربًا معنوية في السنوات الأخيرة من حياته بعد أن عزلوه عن الصحافة وسلبوا منه صفحته، وحتى مهرجانات السينما التي كان له الفضل في إقامتها فى مصر كانت هناك مؤامرة جديدة لسلب كشفه العالمي لمراكب الشمس والفجوة الغربية التي كانت تحمل المركب الثاني، رغم ذلك ظل الملاخ شامخًا عملاقًا حتى آخر لحظات حياته بشهادة جميع من أحاطوا به، لم يستسلم وظل يكتب الشكاوى لكبار المسئولين في الدولة لاستعادة الحق.




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
تقييم الموضوع :