شادي عبد السلام امون السينما الذي اوقفه الموت عن استكمال بردياته السينمائية بعد المومياء
رومانى صبري
السبت ٦ اكتوبر ٢٠١٨
كتب – روماني صبري
" عندما تقع عينك على اعماله ستؤمن ان الطريق السينمائي امامك الان ، هادىء ، حالم ، كلاسيكي . الرجل كان مغرم بالسينما جدا ، وعندما قرر التفرغ لها ليعبر عن اعجابه وفخره بتاريخ اجداده من المصريين القدماء ، خطفه الموت سريعا ، مثلما اعتاد دائما ان يسرق من يمنحونا البهجة. شادي عبد السلام ليس مهندس ديكور او مخرج او كونه رجل عمل في التصوير ... شادي اكبر من اي مهنة . لقد كان فنانا مؤرخا ،وهو ما يعطي الموضوع ابعادا متباينة "
حياته في مدينة الاسكندرية ، الدراسة والتخرج .
ولد شادي عبد السلام بمدينة الاسكندرية في 15 مارس – 1930.. الاسكندرية ، نعم ، المدينة التي حصلت على درجة الامتياز في انجاب الفنانين والمفكرين .تخرج من كلية فيكتوريا عام 1948 وقام بدراسة فنون المسرح بلندن، كما قام بدراسة العمارة .
الابتعاد عن المسرح ، والعمارة ، للعمل بالسينما
لم يجد شادي عبد السلام نفسه في مهنة المهندس المعماري ، حيث وجد ان السينما هي من سوف تساع احلامه وافكاره فبدأ في العمل بها كمدون لقطات ، اعتقد ان مهنة مدون اللقطات بالنسبة لشادي عبد السلام ، كانت تعيسة جدا . وبرغم ذلك لم يشكو ، طالما ان تلك المهنة تجعله بجوار الكاميرا .
عمله كمهندس ديكور ، صدفة ، وضعته في مكانه الصحيح .
اثناء عمله في فيلم حكاية حب ، للمخرج ، حلمي حليم ، لم يأتيء مهندس الديكور في ذلك اليوم ، اقترح شادي ان يقوم هو بتصميم الديكور ، ونجح في المهمة على اكمل وجه . ومنذ ذلك الوقت ، اصبح شادي عبد السلام من اهم مصممين الديكور في تاريخ السينما المصرية ، والعالمية . ومن الجدير بالذكر ان شادي عبد السلام عمل كمهندس للديكور والملابس في الفيلم الامريكي كليوباترا ، كما عمل مع المخرج الايطالي الكبير روسيلليني في فيلم الحضارة .
الاعمال التي شارك فيها كمهندس ديكور وملابس
- امير الدهاء
- عنتر بن شداد
- الخطايا
- شفيقة القبطية
- السمان والخريف
- المظ وعبده الحامولي
- رابعة العدوية
- بين القصرين
- الناصر صلاح الدين
العمل كمخرج ، وافلامه القصيرة الاولى قبل فيلمه الروائي الطويل ، المؤمياء .
اخرج شادي عبد السلام مجموعة من الافلام القصيرة الهامة ، الخالدة ، حتى يومنا هذا ، والتي تعد دراسة ومرجعا هاما للمهتمين بالسينما والتاريخ . ومن اهم هذه الافلام
- الفلاح الفصيح 1970
وقد فاز الفيلم بجائزة السيدالك في فينسيا
- كرسي توت عنخ امون الذهبي
- رع مسيس الثاني 1986
المومياء ، الاهم في تاريخ السينما
الفيلم مبني على قصة حقيقية ، حدثت عام 1871. من خلال المومياء يحاول شادي جاهدا ان ينفض عنا رداء البداوة والقبلية ، عن طريق ونيس وشقيقه . يضعنا شادي في المومياء امام تاريخنا الحقيقي . عندما يقرر ونيس بعد موت ابيه وشقيقه ان يفضح قبيلته التي تأكل من اجساد الموتى ، وتعمل في التنقيب عن الاثار لبيعها لايوب التاجر .