لا لن نصبح آلهة
أوليفر
٥٧:
٠٩
ص +02:00 EET
الاثنين ٨ اكتوبر ٢٠١٨
Oliver كتبها
-يفسر البعض آية قيلت ( أنا قلت أنكم آلهة و بني العلي تدعون) و تكررت في مت 22.مز82: 6 و قيل قبلها الله قائم في مجمع الآلهة مز82: 1.هذا الكلام قيل لأناس علي الأرض لم يصابوا بالتأله الذي يقول البعض أننا سنناله في الأبدية.لأن الآية التي تكمل المعني في المزمور لكن مثل الناس تموتون و كأحد الرؤساء تسقطون مز83: 7. إذن سقطوا و ماتوا و لم يتألهوا بل كان الرب ( حسب تفسير القديس كيرلس الكبير يوبخ الفريسيين الذين يجلسون في باحات القضاء يحكمون بدل الله فكان الموت و السقوط ينتظرهم.فعن أي تأله يتحدثون.ثم قول رب المجد حين أنكروا عليه أنه يقول عن نفسه إبن الله فأجابهم "أليس مكتوبًا في ناموسكم أنا قلت إنكم آلهة؟ إن قال آلهة لأولئك الذين صارت إليهم كلمة الله، ولا يمكن أن ينقض المكتوب، فالذي قدَّسه الآب وأرسله إلى العالم، أتقولون له إنك تجدف، لأني قلت إني ابن الله؟" (يو 10: 35-36) ما معناه.أنتم قبلتم لقب آلهة على أنفسكم و لقب بني الله العلي مع أنكم لستم آلهة و لا سلكتم كأبناء للعلي كما هو واضح.فلماذا تنكرون علي حقي في أن أعلن أنني أنا إبن الله . إذن كان مجال تبكيت و توبيخ و تصحيح و لم يكن مجال تأكيد أنهم آلهة.بل كما يقول أوريجانوس إن أقصي ما يمكن أن يسير إليه الإنسان هو طقس الملائكة علي إعتبار أن المسيح وعدنا أننا سنكون كملائكة الله في السماء مت22: 30. فلننتبه لأن الملاك الذى أراد أن يصير إلهاً صار شيطاناً فكم و كم سيؤول مصير إنسان يدعي أنه سيكون إلهاً؟
- قال يهوه أنا هو. قبلي لم يصور إله، وبعدي لا يكون. أنا أنا الرب، وليس غيري مخلص إش 43.الملائكة تعرف و الشياطين تعرف أنه ليس إله إلا واحد هو الرب رو3 يع2.الله لا يعد أحد بأن يعطه لاهوته. مجدي لا أعطيه لآخر إش 42. المجد المقصود هنا هو مجد اللاهوت و هو قاصر في الثالوث الأقدس من غير تصرف. أما نحن فلنا ذاك المجد الذى أعد لنا من قبل تأسيس العالم.لن نترقي من بشر إلى آلهة في الأبدية بل سنترقي من مائتين إلي أبديين في المسيح يسوع.شركة الطبيعة الإلهية التي تنتظرنا و ننتظرها نتذوقها من الآن في الأسرار و في الإيمان و ممارسة سلطان أولاد الله و بالذات المعمودية و التناول شركة في الطبيعة الإلهية. .فها قد صرنا بروح الله أولاد الله و هذه هي شركة الطبيعة غل 4 : 1-7.أننا و المسيح أبناء.هو بطبيعته كأقنوم و نحن بالتبني وبالإيمان بالرب يسوع غل3: 23 نحن أبناء الله ليس بطبيعتنا أي أن طبيعتنا لم تتغير لطبيعة إلهية.يو1.ها قد صرنا أبناء الله و نحن علي الأرض فأين هذا اللاهوت الذى فينا؟ بالروح القدس ننال الولادة الروحية و ليست ولادة لاهوتية.
- حتي كلمة التبني المستخدمة في النص اليوناني هي ( إيوسثيسيا) إيوس اي وَضْعْ, ثيسيا أي إبن.اي أننا أخذنا (وضع الإبن) أي حق الإبن في أبيه و ليس أبناً بالطبيعة.لا يمكن أن ننسي أن هذا التبني كان سابقاً للخلاص.كنا كالإبن القاصر لا نفرق عن العبد فكلاهما لا يرث غل4 : 1-3 . كنا تحت وصاية الوعود الإلهية التي لم تكن إلا ممثلة في الأمة اليهودية غل4 .المسيح تبنانا في قلبه و تدبيره و وهب لنا (وضع الأبناء) لكن ما أن أكمل خلاصنا فقد صارت لنا البنوة متاحة بشرط قبول شخص الرب يسوع المسيح له المجد هذه التي بالروح القدس هي الولادة الجديدة .
- بالفداء نلنا التبنى و بالروح القدس حصلنا على ثمار الفداء.صرنا مولودين من فوق كما أن الإبن الوحيد يسوع المسيح مولود من فوق هذه شركة للطبيعة أيضاً. صار كل من يقبل المسيح مولودا ليس من جسد و لا من مشيئة رجل بل من الله ( الروح القدس) مباشرة.يو1: 12 و 13 الولادة من الروح القدس شركة للطبيعة الإلهية أيضاً فكما أن الإبن مولود من الآب روحياً هكذا نحن.لكن لم نصر آلهة لهذا ما زلنا كما يقول بطرس الرسول ( متوقعين التبني) رو8: 23. هذه هي اللحظة التي سيشهد الإبن لنا في دخولنا ملكوته قائلاً تعالوا إلي يا مباركي أبي. رثوا الملك المعد لكم من قبل إنشاء العالم.لحظة الميراث هي الممارسة السماوية للتبني هذه كذلك شركة للطبيعة الإلهية أنه قد صار لنا في المسيح كل الميراث.أخذنا مجد البنوة و ميراثها.
- شركة الطبيعة الإلهية لا تعني الشركة في لاهوت الثالوث الأقدس و إلا سيصبح الرابوع الأقدس و ليس الثالوث بإنضمام البشر ليكونوا آلهة؟ .المجد الذى طلب الإبن لأجلنا كي نعاينه هو مجد المسيح الأزلي و ليس مجدنا نحن.يو17: 24 .سنتشارك المجد بالمعاينة دون أن نأخذه فهو ليس مجدنا.كالجالسين في حفل العرس أصدقاء العريس لكن لسنا مكان العريس فإذا كان يوحنا المعمدان أعظم مواليد النساء قد رأي كفايته في أن يكون صديق العريس فكيف للذين ينادون بالتأله يريدون أن يصيروا مكان العريس نفسه؟ يو 3.سنكون في العرس لسنا ضيوفاً و لا غرباء بل مدعوين للوليمة فنحن بذواتنا العروس أيضاً. هذا ما نتوقعه بالإيمان هذا ما سماه الوحي المقدس ( إستعلان مجده) 1 بط4: 13.لذا لا تؤلهوا الناس مهما أخذوا من سلطان أو مواهب.لا يوجد إله غير مثلث الأقانيم.
- لا تخطفوا عبارات من تفاسير الآباء لتلبسوها ثياب الدعوة للتأله.فقد كان آباؤنا الكبار متضعين قدام الله الذى رفع المتضعين من المزبلة اي الأرض لكي يجلسهم مع رؤساء شعبه اي الملائكة و ليس آلهة .لو 1 لن نصبح آلهة. لماذا نأخذ سلطان الله خلسة و نضع هذا في الجحيم و نرفع ذاك للنعيم؟ ندين المنتقلين و كأننا آلهة ثم نصلي للرب أن يغفر لنا خطايانا و نحن لا نغفر حتي للمنتقلين؟كيف نمارس لاهوتاً سرقناه؟ و تألهاً كاذباً ندعيه. لا نملك أن نصنع من هذا قديساً و لا من ذاك هالكاً بل نترك الأمر للإله الحقيقي وحده فلسنا آلهة و لن نكون.لماذا لا يعجبنا في التأله سوي الدينونة ؟ لماذا لا نتأله في الرحمة و المحبة و المغفرة و البذل و العطاء أليست هذه أيضاً أعمال الله؟ لماذا لا تتألهوا في التبشير لمن لم يعرفوا المسيح بعد.لماذا لا تتفانوا كالله في لم شمل الكنيسة بالمحبة التي في طبيعة الله. تألهوا في التخلي عن ذواتكم مثله.تألهوا لو أردتم التأله في المصالحة بين الله و الناس الذين لم يتوبوا بعد و لا نالوا الروح القدس.تألهوا في السكوت عن الدينونة كما يفعل الله حتي اليوم. تألهوا في هذه يا راغبي التأله.
الكلمات المتعلقة