ماهي مبررات ترشيح الاستاذ الدكتور محمد الربيعي لوزارة التعليم العالي؟
د. عبد الخالق حسين
٣٧:
١٢
م +02:00 EET
الاثنين ٨ اكتوبر ٢٠١٨
د.عبدالخالق حسين
هناك الكثير من المؤشرات تدعو للتفاؤل بحكومة السيد عادل عبدالمهدي المرتقبة لأنها ستكون حكومة التكنوقراط المستقلين من أصحاب الكفاءات العالية، ومن ذوي الماضي الوطني المجيد. فالسيد عبد المهدي نفسه هو تكنوقراط ومستقل، إذ يحمل شهادة الماجستير في الاقتصاد من إحدى الجامعات الفرنسية، ومؤلف لعدد من الكتب، وعدة بحوث في هذا المجال، إضافة إلى خبراته السياسية من انتماءاته الحزبية الماضية، و المناصب السيادية التي تبوأها في عراق ما بعد 2003، وهو الآن مستقل. وقد تم تكليفه من قبل السيد رئيس الجمهورية الدكتور برهم صالح (التكنوقراط)، لتشكيل الحكومة القادمة على أساس الكفاءة والنزاهة والاستقلالية.
وعليه، وبدوافع حرصي على وضع الشخص المناسب في المكان المناسب، باختيار ذوي الكفاءات العالية لإدارة السلطة التنفيذية التي عانت الكثير من القصور في الحكومات المتعاقبة، ونظراً لمعرفتي للدكتور محمد الربيعي عن قرب لأكثر من ربع قرن، وإطلاعي المستمر على انجازاته العلمية والتربوية، وعلى مواقفه السياسية، أود أن أرشحه لمنصب وزير التعليم العالي والبحث العلمي، وذلك للأسباب التالية:
أولاً، بطاقة التعريف
1- بروفسور محمد علي الربيعي، هو مستشار فخري لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي في العراق وفي فترات مختلفة منذ عام 2003، وإلى الآن، وهو أستاذ متمرس (Emeritus professor)، للهندسة البيوكيميائية، ورئيس شبكة العلماء العراقيين في الخارج (نيسا).
2- حصل على شهادة البكلوريوس من كلية العلوم /جامعة بغداد بدرجة جيد جدا عام 1969، وعمل معيدا في كلية العلوم/جامعة بغداد من سنة 1969 الى 1974، حيث سافر إلى إنكلترا للتخصص في علم الوراثة، فنال الدكتوراه في علم الوراثة الاشعاعية من جامعة لندن عام 1979.
3- عمل مدرسا في جامعة برمنغهام الإنكليزية العريقة، وتدرج في المناصب الاكاديمية ليصبح بروفسور للبيوتكنولوجي في نفس الجامعة.
4- انتقل الى الكلية الجامعة دبلن (UCD)ليتبوأ كرسي الهندسة البيوكيميائية، ولينشئ ويدير في الجامعة مركز بحوث زراعة الخلايا.
5- عمل مستشارا علميا لعدد من شركات الانتاج الطبي في امريكا وايرلندة وعضوا في المجلس الاستشاري لشركة Sigma-Aldrich وشركة Vivalis الفرنسية،
6-عمل محرراً لدورية Cell Engineering ولمجلة(Tissue Culture Methods) Cytotechnology وعضوا في هيئات التحرير لعدد من المجلات العلمية،
7- عمل كعضو في اللجان المشرفة على انتقاء البحوث في مجلس بحوث العلوم البايولوجية البريطاني (BBSRC) ومؤسسة العلوم الايرلندية (SFI)، ومؤسسة العلوم والتكنولوجيا البرتغالية (FCT)
8- منحته جامعة برمنغهام لقب بروفسور بعد ان تركها في عام 2005 وكذلك بروفسور زائر، وممتحن خارجي في الجامعة الوطنية الماليزية، وبروفسور (Adjunct Professor) في جامعة كوينزلاند (Queensland) الاسترالية، واستاذ زائر في جامعة جون هوبكنز(الأمريكية)، ومنحته عدد من الجامعات العراقية لقب أستاذ زائر،
9- عمل مشرفا على وزارة التعليم العالي ضمن فريق مجلس اعادة اعمار وتطوير العراق لإدارة الوزارات العراقية في عام 2003
10- اصبح مستشارا خارجياً لوزارة التعليم العالي في عام 2003-2004، ومستشار فخري لرئيس الجمهورية العراقية منذ بداية عام 2006 والى 2014
11- عمل كخبير لمنظمة اليونسكو- العراق في شؤون التعليم العالي (2008-2014)
12- الآن مستشار فخري لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي – العراق منذ 2017 وإلى الآن،
ثانياً، انتاجه العلمي:
1- اول من اكتشف الموت الخلوي المبرمج في الخلايا المزروعة ،
2- استطاع من اطالة عمر الخلايا المنتجة للمواد الطبية ،
3- تمكن من انتاج اجسام مضادة وأدوية من خلايا حيوانية خارج الجسم،
4- من الأوائل الذين تمكنوا من انتاج كريات الدم الحمراء بصورة اصطناعية خارج الجسم،
5- من الاوائل الذين تمكنوا من زراعة وهندسة غضروف الركبة خارج الجسم وكذلك من تكوين كبد اصطناعي.
ثالثاً، المنح والجوائز:
1- تقدير الاتحاد الأوربي (EU Framework 4, 1994-1998) لأحسن مشروع بحث تعاوني اوربي في البيوتكنولوجي،
2- حصلت بحوثه في تقييم البحوث البريطاني على اعلى المعدلات في دوراته الثلاث الأخيرة 1996 و 2001 و 2008.
3- تقدير مؤسسة العلوم الايرلندية (SFI)عام 2005 ومنحه منحة مالية ولقب SFI Professor
4- وسام دولاند (Donald Medal) العالمي لعام 2008 لمساهماته المتميزة في حقل زراعة الانسجة والهندسة البيولوجية ،
5- جائزة افضل بحث في مؤتمر هندسة زراعة الخلايا 1994،
6- جائزة افضل بحث في مؤتمر الجمعية الاوربية لتكنولوجيا الخلايا الحيوانية 1979
7- جائزة مؤسسة استيلاس اليابانية Astellas و منحة مالية 2007
8- رئيس المؤتمر الاوربي للخلايا الحيوانية في دوراته المنعقدة في 1997 و 2001 ورئيس مؤتمر هندسة الانسجة والخلايا المنعقد في 2002
9- زميل الجمعية البيولوجية البريطانية (FRSB)
10- زميل معهد كونوي للعلوم الطبية (Conway Institute)(2003-2015)
11- حاصل على منح مالية بحثية من مانحين دوليين تقدر باكثر من 20 مليون يورو
12- حصل مركزه (Centre for Formulation Engineering) في جامعة برمنغهام عام 2011 على جائزة الملكة،
13- مؤشر اتش للنشر العلمي له يبلغ 49
رابعاً، مؤلفاته ومساهماته العلمية
1- سلسلة من الكتب بعنوان هندسة الخلية (Cell Engineering)،
2- عدداً من الكتب في مواضيع زراعة الخلايا وهندسة الانسجة (Cell Culture, Stem Cells, 3- كتاب (الوراثة والانسان – سلسلة عالم المعرفة الكويتية- 1986)،
4- كتاب (اطار ضمان الجودة وتحسين الجودة للبرامج في الجامعات العراقية، من إصدارات اليونسكو – العراق، 2017)
5- كتاب (نظام المقررات، من إصدارات وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، العراق، 2017)
6- نشر ما يزيد عن 500 بحث اصيل وفصل كتاب واستعراض ومنشور علمي وبراءة اختراع
7- اشرف على عدد كبير من أُطروحات الدكتوراه ، والماجستير في جامعتي برمنغهام ودبلن،
خامساً، مقالاته التربوية
وقد نشر الأستاذ الربيعي أكثر من مائة مقالة ودراسة حول تطوير التربية والتعليم في جميع المراحل، وخاصة حول التعليم العالي في العراق، تجدها في الصحف العراقية، الورقية والإلكترونية، أدناه رابط أرشيف هذه المقالات على موقع الأخبار:
www.akhbaar.org/home/for-the-author/?auid=52
سادساً، نشاطاته الإنسانية والاجتماعية
1- أسس منظمة رعاية اطفال العراق بعد حرب الخليج 1991 التي قامت بأعمال انسانية عديدة لإغاثة الاطفال والعراقيين بصورة عامة.
2- ساهم في تأسيس جمعية الأمل الانسانية ،(www.iraq-alamal) والمنتدى العراقي في بريطانيا (www.iraqiassociation.org)، ورابطة الاكاديميين العراقيين، وشبكة العلماء العراقيين في الخارج (www.nisairaq.com)
3- شغل مناصب في الهيئات الإدارية لعدد من المنظمات الإنسانية والمهنية والآن هو رئيس شبكة العلماء العراقيين في الخارج (نيسا)
سابعاً، وأخيراً : كان من اوائل المعارضين النشطين ضد الدكتاتورية طيلة العقود التي سبقت سقوطها، وناضل من اجل حقوق الانسان في العراق.
وبناءً على كل ما تقدم، ولمصلحة العراق وليس لأي سبب آخر، فإني لن أتردد إطلاقاً في ترشيح العالِمْ العراقي الفذ، الأستاذ الدكتور محمد الربيعي لمنصب وزير التعليم العالي والبحث العلمي، خاصة وأن هذه الوزارة ليست جديدة عليه، إذ كان في تماس مباشر معها منذ سقوط حكم البعث عام 2003، وقد بذل قصارى جهوده لرفع مستوى التعليم في العراق. لذلك فتسنمه وزارة التعليم العالي سيفسح له المجال لتوظيف إمكانياته العلمية والتربوية والإدارية، فهو عالم، ومربي، وتربوي، خدم العراق وخاصة بعد سقوط الدكتاتورية، وكان مؤثراً جداً في توجيه السياسات العلمية والتربوية، وفي نشر ثقافة التعليم والتربية الحديثة، وتعميق المعرفة الاكاديمية في الجامعات العراقية، بما يتعلق بالأنظمة التربوية العالمية الحديثة في الدول المتطورة. لذلك فهو في رأيي من افضل من يمكن ترشيحه لقيادة التعليم العالي والتربية في الوقت الراهن، وفق مبدأ الشخص المناسب في المكان المناسب.
فهل من يسمع؟
الكلمات المتعلقة