الأقباط متحدون | رسائل شكر إلى المسيح
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ٠٩:٠٦ | الاربعاء ٢٧ يوليو ٢٠١١ | ٢٠ أبيب ١٧٢٧ ش | العدد ٢٤٦٧ السنة السادسة
الأرشيف
شريط الأخبار

رسائل شكر إلى المسيح

الاربعاء ٢٧ يوليو ٢٠١١ - ٠٣: ١٠ ص +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

بقلم: مدحت ناجى نجيب

"هي رسالة شكر من إنسان كان لا يحس بنعم ربنا عليه، فعندما شعر بنعمته ومعونته كتب هذه الكلمات التي خرجت من قلبه "
أشكرك يا رب على كل شيء، اجعلني أن اخضع ليك يا رب لأنك أنت وحدك القدوس والقادر على كل شيء، وضابط الكل ...
أشكرك على حكمتك التي تدبر الكون وترعى البشر وتدبر أمورهم بالحق والعدل ، فتشرق شمسك على الأبرار والأشرار ... ترعى الكل دون أن تكل أو تمل ...

 

أشكرك على محبتك الكبيرة، التي أنزلتك من السماء إلى الأرض لتفديني وتخلصني من خطيتي الكبيرة، وكأني وحدي موضع حبك...
أشكرك لأنك تستر كل خطاياي، أشكرك لأنك لا تعنفني عندما أخطأ، ولا تشمت بسقوطي، بل تسعى إلى أن تجملني أمامك وأمام الناس لأني ابنك، فمحبتك ليس لها أي مثيل، فهي لا تنقص أو تزيد هي محبة كاملة في كل الأوقات وقت الخطية ووقت حبي ليك ...
أشكرك لأنك تستجيب لصلاتي في كل الأوقات، في أيام قربى منك وفى أيام بعدى عنك، أنت هو هو لم تتغير مع تغير حالتي الروحية صعودًا وهبوطاً ...

أشكرك لأن بابك دائمًا مفتوحًا باستمرار لرجوعي من بعد الخطية، فأنت لا تأخذ على خاطرك منى، فانا أشكرك لأنك صاحب القلب الواسع الكبير الذي لم يجازيني حسب خطاياي ...

أشكرك على سعيك لخلاصي أكثر من نفسي، أشكرك لأنك بتفتكرنى في كل وقت وأنا اللي بنساك وقت فعل الخطية وأنكرك مثل بطرس، وعند رجوعي لم أجد منك كلمة عتاب واحدة لأن قلبك واسع ومليان بالحب الذي لا يعبر عنه ولا يوصف .

 

أشكرك لأنك حفظتني إلى هذه الساعة اللي بشكرك فيها، في الوقت اللي فيه كل سكان الجحيم عايزين يقدموا فيه توبة ومش لاقيين دقيقة واحدة .
أشكرك على باب التوبة اللي بتفتحوا قدامى في كل وقت، وسكان الجحيم يتمنون لحظة واحدة من حياتي ليقدموا فيها توبة ولا يجدون .

أشكرك لأنك بتقبلنى بقذارتى، فتعطف على وتنظف ملابسي المتسخة من وحل الخطية دون أن توبخني بل بعطفك تحملني وكأني إنسان بار كان يعيش معك من قبل .
أشكرك لأنك وحدك غافر كل الخطايا، مديونلك بكل حياتي ، لأنك بتعاملنى بحبك مش بخطاياي، فأنت لا تذكر خطاياي، بل تعطيني رحمتك في كل وقت بلا حدود .

أشكرك لأنك تتمهل على في توبتي ورجوعي من أماكن الشر، أشكرك لأنك بتحفظني من ضربات إبليس المميتة، فكم من مرة أنقذت عبدك من فم الخطية التي طرحت كثيرين جرحى وكل قتلاها أقوياء .

أشكرك لأنك بتنسى كل الخطايا اللي بفعلها بمجرد رجوعي إليك بعكس البشر الذين يتذكرون سيئاتي وينسون حسناتي، فهم يتذكرون كل أخطائي في كل وقت مهما قدمت عنها 1000 اعتذار وتوبة ..أنت تنسى يا رب وهم لا ينسون ..هذه هي محبتك الكبيرة .

 

أشكرك على كل الظروف اللي أنا فيها ، حتى لو فيه ظروف صعبة أشكرك برضه عليها لأن حكمتك تفوق ذكائي وقدراتي وإمكانياتي، فأنت تخرج من الجافي حلاوة .

أشكرك لأنك حفظتني من أماكن الشر والضلال، وأشكرك لأنك أبطلت مساعي الشيطان ليقودني إلى أماكن الشر، اذكر يا رب الساقطين في الخطية أقمهم وعزيهم يا رب ..

أشكرك يا رب على رحمتك الكبيرة والعالية اللي بتغفر دايماً وتسامح في الكبيرة والصغيرة، رحمة واسعة تترأف على الخاطئ، رحمة تفرح برجوعهم من الخطية أكثر من تسعة وتسعين باراً لا يحتاجون إلى توبة .

أشكرك يا رب لأنك حفظتني إلى هذا اليوم اللي بشكرك فيه وبتذكر فيه أفضالك عليا، أشكرك لأنك حفظتني من حوادث الطرق ورجعتنى سالماً حياً وأعطيتني عهداً جديدة للتوبة ...

 

أشكرك على الصحة اللي الواحد فيها، وكثير من الناس لا يملكونها، أشكرك لأني بقدر امشي واجري، وغيري لا يستطيع القيام بعمل واحدة من تلك، أشكرك على التنفس الداخل والخارج، أشكرك على حاسة الشم والتذوق ، أشكرك على الإحساس والمشاعر .... لا استطيع أن أحصي نعمك يا رب . كثيرة عن أن تعد ... أنا لو قعدت أشكرك يا رب كل أيام حياتي، لم أعطيك حقك، واكبر نعمة أشكرك عليها يا رب هي نعمة الوجود في الحياة .

 

لذلك أجلس مع نفسك ، وتذكر إحسانات الله عليك واستكمل ما لم يأتي ذكره في هذا المقال، فيقول أب قديس "ليست موهبة بلا زيادة إلا التي بلا شكر"، وأجعل نفسك دائماً تعيش في الرجاء، ولا تجعل سقطاتك المتكررة في الخطية تفقدك الثقة والإيمان في أن تتخلص منها، انتظر الرب، فالله يمشى متمهلاً ولكنه لا يصل متأخراً، فثق انه يتدخل في الوقت المناسب .
إلى هنا أعاننا الرب ،" من ذا الذي يقول فيكون والرب لم يأمر " مراثي ارميا 37:3




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
تقييم الموضوع :