جمال خاشقجي: ضحية ام اداة لابتزاز السعودية ؟
سليمان شفيق
١٤:
١٠
م +02:00 EET
الثلاثاء ٩ اكتوبر ٢٠١٨
كتب : سليمان شفيق
في واقعة مثيرة للجدل دخل المعارض السعودي جمال خاشقجي الي القنصلية السعودية يوم الثلاثاء 2/10 في انقرة ، واختفي بعدها وحول ذلك نتابع ونرصد ما حدث طوال الاسبوع الماضي .
كتبت الجارديان: ان جمال خاشقجي دخل يوم الثلاثاء الماضي إلى قنصلية السعودية في إسطنبول بهدف استخراج وثيقة طلاق، وكانت تنتظرة أمام مبنى القنصلية، خطيبته التركية "خديجة جنكيز" لعدة ساعات وبحوزتها هواتفه المحمولة، وحين لم تستطع الوصول إليه اتصلت بالشرطة، علي اثر ذلك قامت نيابة إسطنبول بفتح التحقيق في نفس يوم تلقيها الشكوي الثلاثاء الماضي، وهو اليوم الذي دخل فيه خاشقجي القنصلية السعودية في إسطنبول
اليوم التالي الاربعاء3/10
اصدرت اصدرت الحكومة السعودية بيانا تؤكد فيه عدم وجود خاشقجي داخل مبنى القنصلية، وتقول إنه اختفى بعد مغادرته في اليوم السابق، وأنها تعمل مع السلطات التركية للعثور عليه.
ويوم الخميس 4/10
استدعت تركيا السفير السعودي في أنقرة إلى وزارة الخارجية لمناقشة موضوع اختفاء خاشقجي، وتقول "هيومن رايتس ووتش" إنه في حال كانت السعودية تحتجز خاشقجي دون الاعتراف بذلك، فإن اعتقاله يشكل إخفاء قسريا.
يوم الجمعة 5/10
جاء اول تصريح سعودي رسمي من الرياض، من ولي العهد السعودي محمد بن سلمان في مقابلة مع "بلومبرغ" إنه بإمكان السلطات التركية البحث عن خاشقجي في مبنى القنصلية السعودية في إسطنبول
ويرفض أن يقول ما إذا كان خاشقجي يواجه أي اتهامات في الداخل ، مضيفا: "إذا كان في المملكة العربية السعودية، فإنني سأعرف ذلك".
والسبت 6/10
وكالة "رويترز" للأنباء تقوم بجولة داخل مبنى القنصلية السعودية المكون من 6 طوابق لإثبات أن الصحفي المفقود لا يوجد فيها. وفي فترة ما بعد الظهر يفتح الادعاء التركي تحقيقا في اختفاء خاشقجي
لاحقا، تزعم "رويترز" أن مسؤولين أتراك سربوا معلوماتهم تشير إلى أن خاشقجي قد قتل بعد دخوله القنصلية بوقت قصير.
كما نقلت وكالة "رويترز"،في يوم السبت ايضا ، عن مصدرين أمنيين تركيين أن التقديرات الأولية للشرطة التركية حول قضية اختفاء الصحفي السعودي، جمال خاشقجي، تقول إن
"التقدير الأولي للشرطة التركية يتمثل بأن السيد خاشقجي قتل داخل القنصلية السعودية"
وأضاف المصدر: "نعتقد أن عملية الاغتيال كانت مدبرة وتم لاحقا نقل الجثمان من داخل من داخل القنصلية "
وكانت مصادر مصادر أمنية تركية، السبت 6 أكتوبر 2018، إن 15 سعودياً، بينهم مسؤولون، وصلوا إسطنبول على متن طائرتين، وتواجدوا بالقنصلية السعودية بالتزامن مع وجود خاشوجي بها ، وانهم عادوا لاحقا الي البلدان التي اتوا منها بعدها .
وقال متحدث حزب العدالة والتنمية التركي، عمر جليك، إن أنقرة ستكشف مصير الصحافي السعودي جمال خاشقجي والجهة المسؤولة عن اختفائه عقب زيارته قنصلية بلاده بإسطنبول
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده جليك، السبت ، إثر اجتماع تشاوري للحزب بالعاصمة أنقرة
وقال جليك: "سيتم الكشف عن وضع ومصير الصحافي السعودي خاشقجي والجهة المسؤولة عن اختفائه".
وأضاف متحدث الحزب أن "تركيا كدولة تتمتع بالأمان تولي اهتماماً كبيراً بقضية اختفاء الصحافي خاشقجي.".
يشار إلى أن متحدث الرئاسة التركية إبراهيم كالن صرح، إن المعلومات التي وردتهم إلى الآن تفيد بوجود خاشقجي في القنصلية السعودية بإسطنبول، فيما قالت القنصلية من جانبها إنه "غادر مبنى القنصلية بعد إنهاء معاملة خاصة به".
الاحد 7/10 :
السعودية تنفي الاتهامات قائلة إنها مزاعم "لا أساس لها .
واوردغان يصرح "انة يتابع مسألة اختفاء خاشقجي وسنعلن النتائج الي العالم مهما كانت "
الاثنين الثلاثاء8/10 :
اعلن وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، أن الولايات المتحدة تدعو المملكة العربية وكان الرئبيس الأمريكي في أول تعليق له على اختفاء الصحفي السعودي جمال خاشقجي أبدى الرئيس ترامب قلقه بشأن التقارير الواردة عن اختفاء خاشقجي في تركيا.
وقال ترامب يوم الاثنين إنه يشعر بقلق بشأن التقارير المتعلقة بالصحفي السعودي جمال خاشقجي المختفي منذ الأسبوع الماضي والذي قالت مصادر تركية إن السلطات تعتقد أنه قُتل داخل القنصلية السعودية في اسطنبول، بحسب رويترز.
قبل اختفائة بيوم واحد نشر خاشوقجي تغريدة تقول :
"أغادر لندن وفلسطين في البال، حضرت مؤتمرا وتعرفت على باحثين وناشطين مؤمنين بعدالة قضيتها من أطراف الارض..
رغم قوة اللوبي الاسرائيلي الذي حاصر اَي تعاطف معها الا ان صوتها لا يزال عاليا هنا.
في عالمنا يحاولون تغييب فلسطين لكسر الغضب فينا ولكنها حاضرة في ضمير كل مواطن"
ومن جهة اخري تؤكد مصادر سعودية صحفية ان خاشوقجي كان يزور سفارات السعودية في واشنطن ولندن ولم يحدث لة شئ يذكر وان خاشوقجي كان يريد العودة الي بلادة وان هناك طرف ثالث مثل قطر تريد ان تخلق هذة الازمة لكي لا يعود ويفتش سرها .
و لكن شبكة «بي بي سي» قالت : إنها سجلت تسجيل للكاتب السعودي قبل ثلاثة أيام من اختفائه، حيث حضر خاشقجي مؤتمراً في لندن أعقب ذلك، ذهابه إلى استوديو في الـ «بي بي سي» لإجراء مقابلة معه.
وقالت الـ «بي بي سي» في تعليقها على التسجيل: قبل بدء التسجيل المقرر حول عملية السلام في الشرق الأوسط، سألناه عما إذا كان يعتقد أنه سيعود إلى المملكة العربية السعودية
"لكن وفي التسجيل يُعلق خاشقجي على حملة معتقلي الرأي -على ما يبدو- في السعودية، ويقول: «إن من تم اعتقالهم لم يكونوا حتى معارضين!».
وقال: «أنا الآن أعيش متنقلاً بين واشنطن وإسطنبول ولا أظن أنه سيكون بمقدوري العودة إلى السعودية».
وأضاف: «لا أستطيع أن أصف المعتقلين بأنهم معارضون، إنما هم أصحاب رأي».
وقال: «حتى الآن أنا لا أصف نفسي معارضاً، أنا كاتب، أريد بيئة حرة لأكتب وأعبر عن رأيي، وهذا ما أفعله في (صحيفة) واشنطن بوست، لقد منحوني منصة للكتابة بِحُرية».
الكلمات المتعلقة