الأقباط متحدون | ساندت زميلتها المسيحية فحرمت من التعيين بالكلية
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ٢١:٢٤ | الخميس ٢٨ يوليو ٢٠١١ | ٢١ أبيب ١٧٢٧ ش | العدد ٢٤٦٨ السنة السادسة
الأرشيف
شريط الأخبار

ساندت زميلتها المسيحية فحرمت من التعيين بالكلية

الوفد | الخميس ٢٨ يوليو ٢٠١١ - ٠٠: ١٢ ص +03:00 EEST
حجم الخط : - +
 

سبق وكتبت عن واقعة اضطهاد جامعة عين شمس لأستاذ قبطى، وكنت أظن أن واقعة هذا الأستاذ حالة عرضية وليست مرضية داخل الجامعة، لكن للأسف الشديد اتضح لي أنني كنت واهمًا، وأن بعض الجامعات مليئة بشخصيات عنصرية ومتطرفة مثل رئيس جامعة عين شمس ماجد الديب وربما أكثر.

منذ أيام تلقيت رسالة من فتاة تخرجت حديثًا فى كلية الطب البيطري بقنا التابعة لجامعة جنوب الوادي، كان ترتيبها الأولى على الفرقة الخامسة والرابعة تراكميا(السنوات الخمس) علي دفعة 2010، الكلية قررت تعيين الخمسة الأوائل على الدفعة، تقدم الطلبة الأوائل بالأوراق المطلوبة، فجأة اكتشفوا أن عميد الكلية ويدعى د.عبد اللطيف شاكر صديق، ألغى قرار التعيين، لماذا؟، لأن الطالبة التي تحتل المركز الثاني على الدفعة ليست مسلمة، بل مسيحية وتدعى أرين كندس نعيم.

الطلبة الأوائل(ولاء جمعه محمد، أحمد محمود محمد، زمزم محمود أبوالحسن، رضوي عبد المحسن عبد اللطيف ) سمعوا طراطيش كلام عن سبب إلغاء قرار تعيينهم، جمعوا بعضهم بعيدا عن زميلتهم المسيحية وذهبوا للعميد ليتأكدوا مما يتردد، استقبلهم العميد وقال لهم بالحرف(حسب المذكرات المرفوعة لرئيس الحكومة ووزير التعليم ورئيس الجامعة ورواية الطلبة): «تخلصوا منها وأعينكم»، تخيلوا هذه عقلية ونفسية مسلم، وعقلية ونفسية أستاذ جامعة اختارته الظروف السيئة لكي يكون عميدا لكلية يتعلم فيها أولادنا المصريون، الطلبة الأوائل فوجئوا بعنصرية العميد وكراهيته للمسيحيين، تخيلوا ماذا فعلوا؟، هل تخلصوا من زميلتهم المسيحية؟، هل قالوا إن جالك العنصري الطائفي التافه حط زميلك وجارك وأخوك المسيحي تحت رجليك؟، على العكس تماما رفضوا هذه العنصرية، أرين كندس من حقها التعيين، التفوق غير مرتبط بالديانة، والكلية ليست ملكا للمسلمين، جلسوا وكتبوا مذكرة إلى رئيس الجامعة وإلى وزير التعليم العالي وإلى رئيس الحكومة، حكوا فيها ما دار مع عميد الكلية، وطرحوا سؤالاً في غاية الأهمية: هل التفوق والاجتهاد مرتبط بالديانة؟، رئيس الجامعة أحال المذكرة إلى العميد، والأخير(العميد) علم أن الطالبة زمزم محمود الرابعة على الدفعة والأولى على السنة النهائية، هى التى تزعمت فكرة مساندة زميلتها المسيحية، وقامت بتحرير مذكرات الرفض والاستنكار لعنصريته، فقرر الانتقام منها، فى مجلس الكلية أعلن أنه لن يعين من له أقارب بالكلية، زمزم زوجها معيد بالكلية بدرجة مدرس مساعد (حاصل على الماجستير) وبالفعل أصدر قرارًا بتعيين ثلاثة من دفعة 2010، بينهم الطالبة المسيحية، وطالبة من عام 2009، ترتيبها السابع على دفعتها، سبق وقام بتعيينها فى قسم غير تخصصها على سبيل الخطأ، واستبعد الطالبة زمزم الرابعة على الدفعة والأولى بالسنة النهائية، لماذا؟، لأنها كشفت عنصريته ورفضتها وتزعمت فكرة التفوق ليس مرتبطا بالديانة، وأن الوظائف لجميع المصريين وليست قاصرة على المسلمين فقط.

هذه الواقعة المؤسفة يعلم بها الحاج شرف رئيس حكومة الفلول، وسبق وأرسلت إلى وزير التعليم العالي، وقد احيط بخيوطها رئيس جامعة جنوب الوادي، والمؤلم في الواقعة أن هذا العميد المتطرف فكريا، والذي يضطهد المسيحيين ويكره تفوقهم مازال يجلس في كرسي العمادة، والطالبة التي تزعمت رفض الاضطهاد والتمييز العنصري حرمت من التعيين كمعيدة مثل سائر زملائها.

والغريب في الأمر أننا منذ قيام الثورة ونحن نطالب بتطهير المؤسسات الحكومية والتعليمية والإعلامية من فلول النظام، ومن الشخصيات المتطرفة فكريًا ودينيًا، وطالبنا بأن نلتفت لمنطقة الصعيد التي تشتعل بالفتن، ونصحنا بأن نبعد الشخصيات المتطرفة عن تولى مناصب هناك، لكن فيما يبدو انه لا حياة لمن تنادى.

اقرأ المقال الأصلي علي بوابة الوفد الاليكترونية ساندت زميلتها المسيحية فحرمت من التعيين بالكلية




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
تنوية هام: الموقع غير مسئول عن صحة أو مصدقية أي خبر يتم نشره نقلاً عن مصادر صحفية أخرى، ومن ثم لا يتحمل أي مسئولية قانونية أو أدبية وإنما يتحملها المصدر الرئيسى للخبر. والموقع يقوم فقط بنقل ما يتم تداولة فى الأوساط الإعلامية المصرية والعالمية لتقديم خدمة إخبارية متكاملة.
تقييم الموضوع :