الأقباط متحدون - دماء شهدائنا بماسبيرو تصرخ مطالبة بالعدالة
  • ١٦:١٤
  • الاربعاء , ١٠ اكتوبر ٢٠١٨
English version

دماء شهدائنا بماسبيرو تصرخ مطالبة بالعدالة

هاني صبري لبيب

مساحة رأي

٤٠: ٠٩ م +02:00 EET

الاربعاء ١٠ اكتوبر ٢٠١٨

ارشيفية - شهداء ماسبيرو الأبرار
ارشيفية - شهداء ماسبيرو الأبرار

 هاني صبري - المحامي
تحل الذكري السابعة لشهداء ماسبيرو الأبرار ودماءهم الذكية تصرخ تطالب بالقصاص .
 
خرج الأقباط في هذا اليوم الحزين في تاريخ الوطن في مظاهرة سلمية أمام الجميع من شبرا إليّ ماسبيرو ولَم يحملوا سلاحاً مطلقاً  للمطالبة بعدم إغلاق كنائسهم ولَم يخرجوا من أجل أغراض شخصية أو طمع في سلطة خرجوا للمطالبة بأبسط حقوقهم المشروعة في حرية العبادة وحرية ممارسة الشعائر الدينية التي تعتبر من بديهيات حقوق الإنسان.
 
وفِي تلك المذبحة الدامية استشهد ٢٧ مسيحي بالرصاص والدهس بمدرعات الجيش ، وقد تم استعمال القوة المفرطة من قبل بعض أفراد القوات المسلحة ضدّ الأقباط ، ولن يضير قواتنا المسلحة في شئ أن تكشف عن ملابسات هذه الجريمة البشعة وتقدم المتهمين لجهات التحقيق ، ونثق أنها لن تتستر علي من قتل أبناء الوطن ولاسيما في مثل هذه الجريمة التي لم يحدث لها مثيل من قِبل .
 
هذه الجريمة البشعة التي أهتز لها الضمير العالمي بأثره وشاهدها الكثيرين ، وبحسب تصريح مدير عام الطب الشرعي بعد مناظرة الجثامين أن الجثث في حالة سيئة تفوق في القسوة جثث ضحايا الحروب ولَم ير في حياته جثثاً بهذا الشكل ..
 
نعلن حرمة الدم المصري فدماء شهداء ماسبيرو الطاهرة  ليست رخيصة وحقوقهم في أعناقنا جميعاً ، وبعد مرور سبع سَنَوات علي وقوع هذه الجريمة الوحشية النكراء وحتي وقتنا هذا لم تحرك الجهات المعنية ساكناً وأوراق التحقيقات حبيسة الأدراج لأسباب لا نعلمها ولم يتم تقديم أحد للمحاكمة ، ونتساءل لمصلحة من تأخر نظر القضية  كل هذه المدة ، إن العدالة البطيئة هي نوع من الظلم وهناك شعور لدي المصريين وأهالي الشهداء والمصابين بالمرارة والحسرة لعدم القصاص لدماء أبناءهم فلذات أكبادهم أعز ما لديهم .
 
ونحن نقرر وبحق أن مثل هذه الجرائم لا تسقط بالتقادم ولن يفلت الجناة من العقاب.
 
الله العدل الحق لم ولن يضيع حقوق هؤلاء الشهداء والمصابين الأبرياء وعدالة السماء سوف تقتص لدماء شهدائنا.
 
 نحن نطالب كافة السلطات المعنية بالدولة تحمل مسئولياتها الدستورية والقانونية بفتح ملف التحقيقات من جديد في مذبحة ماسبيرو التي راح ضحيتها شهداء أبرياء ومصابين سلميين ، ويجب إحالة الجناة القتلة والمحرضين لهم وكل من تسبب في هذه المذبحة الدموية مهما كان منصبه أو رتبته أو كينونته  إليّ محاكمة جنائية عاجلة انتصاراً لدولة سيادة القانون ، وعدم ضياع حقوق الشهداء المصريين الأبرار إعمالا لمبدأ المواطنة التي تعني ببساطة أن هناك حقوق للمواطن من حيث كونه مواطن بغض النظر عن دِينِه أو عقيدته وبالتالي فالكل سواء أمام القانون ، ولتحقيق الردع العام والخاص لمنع من تسول له نفسه العبث بحق المصريين في الحياة ، وعدم تهديد السلم والأمن العام للبلاد.

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع