أبو الهول قال لى: توقفوا عن أهانة الشعب المصرى
عبد المنعم بدوي
الخميس ١١ اكتوبر ٢٠١٨
عبد المنعم بدوي
فى هذا الجو الخريفى الجميل ، زارت سيدة أمريكا الأولى " ميلانيا ترامب " منطقة الأهرام ، أستمرت جولتها حوالى ساعه ... وصفت بعدها الأهرام وأبو الهول بأنهما رائعين ، وقالت أن زيارتها لمصر وأفريقيا لن تنسى .
قامت قبل هذه الزياره السلطات الأمنيه والمحليه بأخلاء منطقه الأهرام من الزوار ، وقاموا بحملة نظافه مكثفه ، فضلا عن الأجراءات الأمنيه الصارمه أستعدادا لهذه الزياره .
قمت بزيارة تلك المنطقه مؤخرا ، وذهبت الى تمثال ابو الهول ... أدركت أنه يريد أن يحدثنى ... أى حديث ياترى الذى سوف يقوله لى أقدم تمثال على وجه الأرض ... هذا التمثال عاصر الكليم ( موسى ) ، والمسيح ( عيسى ) ، عرفهما رسولين يجهدان نفسيهما فى هداية الناس وسعادة الأنسانيه ... وبينما أنا غارق فى حيرتى ، فأذا بصوت أبو الهول يقول لى .... " متى تتوقفون عن أهانة الشعب المصرى " ، مادفعنى الى الكلام هو زيادة وتيرة أهانة الشعب المصرى ... لماذا حرمتم البسطاء من الشعب المصرى من زيارتى فى هذا اليوم ( يوم زيارة ميلانيا ) ، أنا لاأدرى ماألدافع من وراء هذه التصرفات ... أنه لايوجد شعب يبارى الشعب المصرى فى طيبته ، وحبه لضيوفه والترحيب بهم .
لماذا يعمل المسئولين على أخفاء الشعب المصرى أمام الضيوف ، هل يخشى المسئولين من ملابسهم الرثه الفقيره ، أم يخشون من بعض التصرفات السيئه السلوك ، فى جميع الأحوال من الذى أوصل الناس الى هذا المستوى ، لقد ضلت الدوله الطريق ، كان ينبغى لها أن تبدأ ببناء الأنسان ، هذا المواطن ينبغى أن نهتم به ، نطلق صراح عقله ، وفكره ، ووجدانه ، لاأن نخفيه ونمنعه من الظهور ونقيده .
أن عناصر قوة مصر ونهضتها ، هو المواطن ، عندما كان لمصر دور فعال فى الاقليم والقاره الأفريقيه ، هذا الدور لم تحصل عليه بقوتها المسلحه فحسب ، ولكن بقوتها الناعمه ، التى قامت على المعلم ، والطبيب ، والمهندس ، والفنان ، والمثقف ، والعامل ... مصر هى التى علمت بالمعلم المصرى ، وعالجت بالطبيب المصرى ، وشيدت بالمهندس والعامل المصرى ، ونشرت الثقافه والأداب بالفنان والأديب المصرى .
وأستطرد أبو الهول يقول : أن تقييم أداء أى نظام ليست بالأنشاءات وألأنجازات ... .. " ولكن بقيمه الأنسان فيه " لايضير الدوله أن تكون فقيره ولكن كرامة المواطن فيها مصانه ، تفتخر به دولته أمام كل الأمم .