رسائل الرئيس: الآن العدو بيننا.. المعركة معركة وعي مع خطورة استمرار الزيادة السكانية
أماني موسى
الخميس ١١ اكتوبر ٢٠١٨
كتبت – أماني موسى
تحدث الرئيس اليوم خلال فاعليات الندوة التثقيفية للاحتفال بذكرى انتصار أكتوبر المجيد، وحرص في بداية كلمته الارتجالية أن يؤكد أنها حديث إنساني للشعب وليس بصفته كرئيس، موضحًا العديد من الأمور وكاشفًا أمور أخرى، كما تتطرق للحديث عن الأوضاع الاقتصادية وما تم إنجازه وما هي التحديات التي تواجه الدولة المصرية والشعب المصري، وما هي المعركة الدائرة الآن والرهان لكسب هذه المعركة.
الرئيس: عشت هزيمة 67 وأتذكر مرارة الهزيمة وكان العدو واضح بعكس الآن
قال الرئيس عبد الفتاح السيسي، هكلكم اليوم عن مرحلتين وأنا من الجيل اللي عشت المرحلتين، أنا عشت تجربة هزيمة 67 وفاكر كل التفاصيل وكل مقال كُتب في هذا الوقت وأتذكر جيدًا مرارة الهزيمة التي خاضتها مصر.
وأضاف الرئيس خلال كلمته في فعاليات الندوة التثقيفية الـ29 للقوات المسلحة، اليوم الخميس، اليوم نعيش مرارة إرهاب، مع الفارق أن المعركة الأولى كانت واضحة، نعرف من هو الخصم والعدو، صحيح فقدنا الجيش سنة 67 لكن لم نفقد الإرادة، وتم إعادة بناء الجيش في إطار الظروف المتاحة آنذاك.
موضحًا في معرض حديثه أنه لم يرتب لكلمة في هذا اللقاء، ولكنه يود أن يتحدث إلى الشعب كإنسان وليس كرئيس لمصر.
وشدد الرئيس، أن التاريخ سيذكر دائمًا اسم الرئيس الراحل السادات وأنه خاض حرب بقرار جريء مع وجود فارق قوة لصالح الجانب الخصم، وكانت معركة بكل الحسابات في صالحنا.
الرئيس يكشف كواليس الدولة والجيش بحرب أكتوبر وماذا فعلوا لجلب معدات لتحطيم خط بارليف؟
أستطرد الرئيس في حديثه قائلاً، أتصور أن أصعب ما واجه القيادة في مصر في الستينات عقب الهزيمة هو عدم وضوح واكتمال الصورة بالنسبة للناس، وهو ما يعانيه أي قائد مصري بأي وقت.
ولفت إلى أن طلاب الجامعات وغيرهم خرجوا في مظاهرات للمطالبة بالحرب، لكن ماذا كان سيحدث إذا استجابت القيادة في مصر في ذلك الوقت للضغط الشعبي دون الانتظار للوقت المناسب؟ كنّا سنكرر هزيمتنا دون شك.
وزارة الزراعة استوردت معدات لحفر خط بارليف من ألمانيا على أنها للوزارة
وتحدث الرئيس عن قرار اللواء باقي ذكي وفكرته التي طرحها لتحطيم خط بارليف، وأن القيادة استجابت لطلبه وقالوا إذا نجحت الفكرة نستمر، واستوردت مصر الجرارات من ألمانيا تحت ساتر أنها لوزارة الزراعة.
وشدد الرئيس، استيعاب الناس للواقع الذي تواجهه الدولة أمر ضروري وختمي لإنجاح أي قرار.
وأكد أن الجيش كان لازم ينتحر لأجل استرداد الكرامة، وقدرتنا على استيراد سلاح كانت محدودة جدًا.
ولفت الرئيس إلى أنه يعلم أنه أول من يتحدث عن حرب أكتوبر هكذا، واصفًا ما حدث في نصر أكتوبر بأنه معجزة بكل المقاييس.
العدو الآن بات معنا ووسطنا و2011 كانت علاج خاطئ لتشخيص خاطئ
شدد الرئيس أن الجيش المصري فعلها في نصر أكتوبر 1973 ويستطيع أن يكررها الآن، مشيرًا إلى أن الخسائر التي تكبدها الجيش الإسرائيلي دفعته لقبول السلام.
وأضاف الرئيس، أن هناك جنود دفعوا حياتهم ثمنًا للوطن، وبعضهم عاش فاقد الأطراف أو بعاهة إلى أن رحل عن دنيانا.
وشدد أن المعركة لم تنته، إذ أن العدو لم يعد واضح، وبقيوا معانا وجوانا، استطاعوا بالفكر أن يسرقوا وعينا ويدمرونا.
وأكد الرئيس أن العدو الحقيقي هو الوعي المنقوص، وأن 2011 كانت علاج خاطئ لتشخيص خاطئ، حيث قدم العدو صورة للناس على أن الأمور بتتغير كدة.
الرئيس يحذر من الزيادة السكانية: "إن استمرينا بالطريقة دي مفيش أمل"
أوضح الرئيس أن سكان مصر في الخمسينات كانوا 20 مليون وأخذت الأعداد في زيادة مطردة إلى أن تخطينا الـ 100 مليون، ومحدش بيتكلم ومحدش بيقول للناس إن استمرينا بالطريقة دي، فمفيش أمل حقيقي في تحسن حقيقي للبلد.
وتساءل، هل في دولة تقدر تقوم بالأعداد دي؟ عندنا 22 مليون طالب، وملايين يتم ضخهم سنويًا لسوق العمل؟ طب حد يقول دة إزاي؟
وشدد كل ما يتم عمله من مشروعات وإنجازات إن لم يحاط بوعي المصريين فلن يجدي أي شيء، فلا بد أن يكون هناك مصريين يحبوا البلد بكل القطاعات، غير كدة أي حاجة هتتبني ممكن تتهد.
الدولة تقدم دعم بالمليارات والبعض يروج تحليلات كاذبة
أوضح الرئيس عبد الفتاح السيسي، أن مصر تقدم دعم للوقود والكهرباء بالمليارات، ضاربًا مثال أن الدولة تقدم دعم للكهرباء بإجمالي 125 مليار جنيه.
مطالبًا عدم الحديث من مختصين والحكم على الأمور ونشر شائعات بتحليلات كاذبة.
جاء ذلك خلال كلمته بفعاليات الندوة التثيقيفية للجيش المصري بحضور قادة الجيش وعدد من رجال الدولة، للاحتفال بذكرى نصر أكتوبر، وتكريم عدد من القادة.
السيسي: ربنا حمى مصر في 2011 وفي 2020 هسلمكم دولة حاجة تانية
أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي، أن ربنا حمى مصر في 2011 وهينجيها دايمًا، مشددًا أن مشاكل البلد لن تحل إلا بإرادة المصريين ومزيد من العمل.
ووعد الرئيس المصريين أنه في 2020 هسلمكم مصر تانية، في إِشارة إلى بداية حصاد ثمار ما تم عمله من مشروعات وإنجازات.
وأختتم بقوله، يا كل المصريين يا قادة يا جيش انزلوا تحدثوا مع المصريين وشكل فهم لهم مش تشكل رأي من عندك.
الرئيس: هذا هو الفرق بين منسي وعشماوي وإحنا عايزينه عشان نحاسبه
تساءل الرئيس يا ترى الفرق بين هشام عشماوي وأحمد المنسي إيه، والاتنين كانوا في نفس الكتيبة وفي الجيش المصري، الفرق إن واحد منهم اتلغبط واحتمال يكون خان، ودة إحنا عايزينه عشان نحاسبه.
وأضاف موجهًا حديثه للقادة: من فضلكم احشدوا الفهم واحشدوا للوعي.
وأختتم، كل سنة وأنتوا طيبين وميعادنا 30 يونيو لو أنا عايش عشان تشوفا إيه الحكاية بإذن الله.
الرئيس يكرم اسم اللواء باقي ذكي ويقبل رأس زوجة الراحل
كما قام الرئيس بتكريم اسم الراحل اللواء باقي ذكي، صاحب فكرة تحطيم خط بارليف، وذلك خلال فاعليات الندوة التثقيفية التي أقيمت اليوم الخميس للاحتفال بذكرى نصر أكتوبر.
وتسلمت الجائزة عنه زوجته السيدة عواطف نجيب اسكندر.
جدير بالذكر أن الرئيس نزل إليها في صفوف الحضور وسلمها الجائزة وقام بتقبيل رأسها.