الأقباط متحدون - من التفجير إلى الإعدام.. هذا مصير خلية تفجير الكنائس (تقرير)
  • ١٥:٠٤
  • الخميس , ١١ اكتوبر ٢٠١٨
English version

من التفجير إلى الإعدام.. هذا مصير خلية تفجير الكنائس (تقرير)

١١: ٠٨ م +02:00 EET

الخميس ١١ اكتوبر ٢٠١٨

من التفجير إلى الإعدام.. هذا مصير خلية تفجير الكنائس
من التفجير إلى الإعدام.. هذا مصير خلية تفجير الكنائس

 3 أشخاص فجروا أنفسهم.. والقضاء العسكري حاكم 48 آخرين

كتب - نعيم يوسف
أصدرت المحكمة العسكرية في محافظة الإسكندرية اليوم، حكمًا بالإعدام على 17 شخصا من المتهمين في قضية تفجير ثلاثة كنائس هزت مصر كلها.
 
البداية في البطرسية.. ومحود شفيق
البداية كانت صبيحة يوم 11 ديسمبر عام 2016، عندما تم تفجير الكنيسة البطرسية، حيث استشهد في الحادث حوالي 29 شخصا وأصيب 31 آخرون، بعد تفجير عبوة ناسفة تزن 12 كيلوجرامًا، وهي المرة الأولى التي يتم فيها تفجير كنيسة بهذا الشكل.
 
بعدها بساعات، وأثناء الجنازة، خرج الرئيس عبدالفتاح السيسي، ليعلن اسم أول شخص مشتبه به ونفذ العملية، وهو شاب يدعى "محمود شفيق محمد مصطفى"، لافتا إلى أنه فجر نفسه داخل الكنيسة، موضحا أنه تم القبض على ثلاثة أشخاص بالإضافة لسيدة أخرى متهمين في القضية، وهناك اثنين أخرين يتم ملاحقتهم. 

خلية عمرو سعد ومهاب مصطفى
وكشفت التحقيقات أن المتهم نفذ العملية بتكليف من مهاب مصطفى السيد قاسم، حيث حضر الانتحاري من محافظة شمال سيناء، ونقله بسيارته عضو التنظيم محمود حسين مبارك، وأقام في مسكن رامي محمد عبد الحميد عبد الغني بمنطقة الزيتون، ثم حضر إليه المتهمان عمرو سعد عباس ووليد أبو المجد عبد الله بعد أن سلماه 3 سترات، واصطحبه آخرون إلى مقر الكنيسة صباح الحادث وفجر نفسه.
 دماء في طنطا والإسكندرية
الموجة الثانية من التفجيرات، تمت يوم الأحد الموافق 9 أبريل 2017، وبعد عدة شهور قليلة من الحادثة الأولى، ولكن هذه المرة حدثت في وقت متزامن على كنيستين في مكانين مختلفين، وهما كنيسة مار جرجس في مدينة طنطا ومار مرقس في مدينة الإسكندرية على الترتيب، ما أسفر عن استشهاد 29 شخصا وإصابة حوالي 76 آخرين في كنيسة طنطا، واستشهاد 17 شخصا وإصابة 48 آخرين في التفجير الانتحاري الآخر الذي استهدف كنيسة مارمرقس في الإسكندرية، والتي كان يصلي بها قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، صلاة أحد الشعانين.
 
ممدوح أمين.. في طنطا
كشفت وزارة الداخلية في بيانها، أن من نفذ عملية كنيسة طنطا، نفس الخلية التي فجرت "البطرسية"، حيث نفذها ممدوح أمين محمد بغدادي من محافظة قنا، من مواليد 25/6/1977 ويقيم في نجع الحجيري الظافرية مركز قفط حاصل على ليسانس آداب واعتنق الفكر المتطرف.
 
محمود حسن.. في الإسكندرية
أما منفذ جريمة الإسكندرية، فهو الإرهابي محمود حسن مبارك عبد الله من محافظة السويس، وهو مرتبط بالخلية التي يتولى مسؤوليتها الهارب عمرو سعد عباس إبراهيم مواليد 18/11/1985 بقنا ويقيم بالأشراف البحرية حاصل على دبلوم فني صناعي وهو زوج شقيقة الانتحاري منفذ العملية، حيث اضطلع بتكوين خلايا عنقودية عدة يعتنق عناصرها الأفكار المتطرفة، فضلاً عن قناعة بعضهم بالأسلوب الانتحاري لاستهداف مقومات الدولة ومنشآتها وأجهزتها الأمنية ودور العبادة المسيحية.
 
في قبضة القضاء العسكري
في وقت سابق، كان النائب العام المستشار نبيل صادق، أحال 48 متهماً إلى القضاء العسكري، متهمين بالتخطيط والاشتراك في تنفيذ وتفجير الكنيسة المرقسية بالعباسية في ديسمبر 2016، وتفجير كنيستي الإسكندرية وطنطا في أبريل 2017، واليوم، قضت المحكمة العسكرية بإعدام 17 متهما والسجن المؤبد لـ19متهما، والسجن المشدد 15 سنة لـ 8 متهمين والسجن 15 سنة لمتهم، والسجن المشدد 10 سنوات لمتهم آخر، وانقضاء الدعوة بالوفاة لـ2 متهمين،