الأقباط متحدون - د – حسام موافي : بعد أن جاءتني جلطة في القلب اكتشفت أن الله أرسلني إلى القصر العيني لينقذني وليس من اجل المرأة المسنة
  • ٠٤:٠٣
  • الجمعة , ١٢ اكتوبر ٢٠١٨
English version

د – حسام موافي : بعد أن جاءتني جلطة في القلب اكتشفت أن الله أرسلني إلى القصر العيني لينقذني وليس من اجل المرأة المسنة

١١: ١١ م +02:00 EET

الجمعة ١٢ اكتوبر ٢٠١٨

رائد الطب الباطني د – حسام موافي
رائد الطب الباطني د – حسام موافي
كتب – روماني صبري
" يلقبونه برائد الطب الباطني ، الكبير والصغير يعرفونه ، الكل يكنون له كل الاحترام والتقدير ، أطلق البعض عليه لقب الحكيم ، لأنه حكيم بالفعل ، دائما ما رأى الطب حكمة ، عرف عنه أسلوبه المشجع والمحفز للمرضى ، بشهادة الكثير من مرضاه ، أفضل من يقيس الضغط ، وأفضل من يجبر بالخواطر ، انه الدكتور حسام موافي أستاذ الحالات الطارئة بطب القصر العيني . دعونا نتعرف على أهم ما قاله في برنامج باب الخلق مع محمود سعد " 
 
أنا متفائل جدا ، لسببين :
 أكثر نبي ذكر في القران هو سيدنا موسى ، وهذا يعني  أن  هذا النبي له معزة كبيرة عند الله ، هذا النبي عليه السلام  أمره الله أن يخلع حذاءه وهو داخل سيناء ، هل تخاف على البلد بعد سماع ذلك ؟! قال الله له اخلع نعليك أنت في الوادي المقدس ، إياك ان تخشى على مصر أبدا ، انظر إلي  البلاد الأخرى وما يحدث فيها من تدمير وانظر إلى  مصر ، مصر دائما محروسة ، علمنا تلك الحقيقة منذ الصغر . السبب الثاني وهو الأهم ، أسرة مكونة من خمسة أفراد ، تمتلك 5 دجاجات ، كل دجاجة تبيض بيضة واحدة في اليوم ، نصيب الفرد بيضة في اليوم ، كل فرد داخل العائلة مكتفي بالبيضة  الواحدة ، ومن خلالها يسد جوعه ، جاء رجل من الخارج قال لهم : بدلا من  أن تأكلوا الخمسة بيضات دعوا  دجاجتين ترقدان  على بيضتين سيصبح لديكم  سبعة ،  (مصر كده دلوقت ) . 
 
قصتي الشهيرة مع جبر الخواطر :
طلبني ذات يوم احد رجال الدين المشاهير ، نحن الأطباء ممنوع أن نقول أسماء المرضى ، وأنا لم اذكر اسم هذا الإنسان أبدا ، ولكن البعض قد تخيلوا شخصية أخرى ليست هي الشخصية الحقيقية ، هو رجل دين وكفى ، لان السؤال البديهي عند الناس : هو عنده إيه ؟ من حق  المريض  فقط أن يخبر من يريد بمرضه ، تلك ليست مهنة الدكتور ، ذهبت إليه في منزله وبعد الكشف عليه قلت له : قل لي ما هو أحسن عمل يقربني إلى الله ؟ قال لي : اخبرني أنت ؟ قلت له الصلاة  ، قال لي ما أنت تصلي ! قلت له الصيام ، قال لي ما أنت تصوم ! في النهاية قلت له لا اعلم . قال لي يادكتور حسام في عمرك هذا أكثر شيء يقربك إلى الله هو جبر الخواطر . لم احمل الكلمة داخلي بهذا العمق مثله . ثاني يوم كان اجازة ، هذا كان يوم الأربعاء  ذهبت إليه الساعة الثامنة مساء تركته الساعة 9 مساء ، وكان يوم الخميس مولد سيدنا النبي عليه السلام ، الساعة الثامنة صباحا رن الهاتف الأرضي ، كان جاري قال لي : أنا عارف يادكتور حسام إن النهارده أجازة بس جبر خاطر خالة مراتي ، 92 سنة أرجو أن تمر عليها في القصر العيني ، هي داخل الوحدة عندك ، امتلك  وحدة باسمي  داخل القصر العيني للحالات الحرجة  والحمد لله ، غلبني النوم ، استيقظت الساعة العاشرة ، كنت ارتدي تيشيرت وجينز اليوم عطلة ولم أكن مستعد لان أرى مرضى ، ذهبت إلي وسط البلد وقمت بالتبضع ، وأنا في ميدان لبنان تذكرت كلمة جبر الخواطر ، أنت تعلم ان الأزمة القلبية يحددها الوقت ، هو من يستطيع ان يقول  إذا كنت ستعيش  او ستموت ، إذا أخذت الدواء الذي يذيب الجلطة في وقتها سوف ينتهي كل شيء . قررت أن أعود كي افتقد المرأة المسنة في القصر العيني ، بعد أن وصلت ، وجدت الاسانسير به عطل ، فقمت بالصعود على قدمي ، وبعد أن دخلت الوحدة جاءتني جلطة في القلب ، أخذت الدواء بعد ثانية ، اكتشفت أن الله أرسلني لنفسي وليس من اجل تلك المرأة . 
 
عندما يقف الله مع إنسان لن تستطيع إي قوة في العالم أن تضعفه :
برغم ارتباطي بوالدي ، أصبحت من الأوائل بعد وفاته لان الله كان معي وظل بجواري ، كنت اشعر أن الله يقول لي ، والدك قد مات ، لا تحزن أنا معك دائما . بفضل الله استطعت تعليم الكثيرين من الأطباء ، كنت ادرس بالمجان ، لقد ساعدني الله في طفولتي كثيرا .
 
كنت أحب الشيخ الغزالي ، من حبي له ( لزقتله ) :
كان الشيخ الغزالي يحبني ، كان يسعد بلقائي لأنني كنت اطرح الكثير من الأسئلة ، أنا أتذكر أول سؤال وجهته إليه ، الزاني لا ينكح إلا زانية أو مشركة والزانية لا ينكحها إلا زان ... قلت له يامولانا لنفترض أنها تابت ؟ صمت وقتها وقال لي أنت شاطر فيك مخ كويس اوي . الشيخ الغزالي كان شيخ مختلف جدا ونفتقد أمثاله اليوم ... من عرف ان العالم له خالق ، تناسبه مهنة الطب .