الأقباط متحدون - خواطر فنية
  • ٠٤:٢٠
  • السبت , ١٣ اكتوبر ٢٠١٨
English version

خواطر فنية

مقالات مختارة | بقلم : مفيد فوزي

٢٦: ٠٢ م +03:00 EEST

السبت ١٣ اكتوبر ٢٠١٨

مفيد فوزى
مفيد فوزى
«عرف عبدالحليم حافظ أن يستفيد من أناقة كمال الطويل فى ألحانه ومصرية محمد الموجى وفوضوية وجنون بليغ حمدى
 وقع فى يدى كتاب عنوانه «فى صحبة محمد عبدالله محمد» والمؤلف هو المحامى الكبير المفكر «رجائى عطية» وتساءلت بينى وبين نفسى: من يكون محمد عبدالله محمد؟! وقد أجاب رجائى عطية على تساؤلى فى مقدمة كتاب من 361 صفحة. قال الأستاذ رجائى عطية: «مهما كبر الإنسان أو تقدم به العمر أو ارتفعت المكانة يحتاج  دوما إلى مرفأ يأوى إليه حينا أو يلقى همومه أو  يضع رأسه على كتفه ليبكى ويغسل أحزانه أو يستمد التشجيع والثبات والثقة أو ينشد النصيحة أو يتلقى العون والمدد..  ظللت ثلاثين عاما  أنعم بهذا المرفأ. تلقانى محمد عبدالله محمد وأنا أقترب من الأربعين فمنحنى أبوة عريضة وأستاذية معطاءة وعاطفة حانية. أعطانى من علمه وأستاذيته ما جعلنى من صناعة يديه  مازلت أذكر أبوته الحانية عندما ذهبت إليه شاكيا من فقدانى بعد أن لمته فى إحدى القضايا وبهرتنى  عظمته وقوة عارضته وعمق أفكاره فهانت أمامى الفصاحة والبلاغة اللفظية وتضاءلت أمام العبقرية اللامعة. صرت أردد بقلبى ولسانى أنى صرت بعد التقائى به غير  ما كنته قبل أن ألقاه. هذه  القامة التى لا أتردد أن  أقر بأن صاحبها لى معه فى كل سعى وفى كل خطوة بل فى كل خاطرة وسانحة تطوف بي. رحمه الله رحمة واسعة». 
 
ما الذى أستنبطه من هذا التقديم المفعم بالحب المقطر ؟ أستنبط الوفاء النادر فى زماننا. 361 صفحة تنطق بالعرفان لرجل فى رحاب الله أصر المفكر الكبير رجائى عطية أن يسجلها بين دفتى كتاب امتنانا ووفاء!
 
> فقير من «الوفاء» كان سرادق عزاء المنتج الكاتب صانع النجوم وشهرتهم من بداية المشوار حتى سنوات التألق والملايين: سمير خفاجة، رحمه الله.
 
 > حظى سيئ مع قناة ماسبيرو زمان. ذلك أن البرنامج الذى قدمته على مدى 20 عامًا وهو (حديث المدينة) كان يتبع قطاع الأخبار فهو يتبع قيادة التليفزيون  وليس برامج التليفزيون المعتادة وبمعنى أدق كان يمسح بالعدسات مشاكل الناس. يستثنى من ذلك برامج نادرة كانت ضمن فاعليات حديث المدينة مثل حوارى مع توفيق الحكيم فى مستشفى المقاولون العرب وحوارى مع الموسيقار عبدالوهاب وسمح لى بتصوير بروفة (من غير ليه) وحوارى مع د. فاروق  الباز فى بوسطن الأمريكية وحوارى مع الدكتور أحمد زويل  فى السويد وحوارى مع بطرس بطرس غالى فى مبنى الأمم المتحدة بواشنطن. كل هذه المواد الهامة لا يذاع منها إلا نادرا حلقات توفيق الحكيم وعبدالوهاب! وأنا لا أشكو ولكنى أسرد فربما تاهت هذه الشرائط رغم أنها وثائق صوت وصورة. 
 
> محمد فودة ؟ 
 
> ما لغز سر شريهان ؟ أطلَّت ثم اختفت ؟!
 
> أجمل ما فى مهرجان القاهرة تجديد الذكرى بالرائد  كمال الملاخ صاحب فكرة المهرجان الصادر عن جمعية كتاب ونقاد السينما وقد كتبت مقدمة هذا الكتاب.
 
>قضيت وقتا ممتعا فى بيت الأستاذ محمد حسنين هيكل ولم أكن قد زرته بعد رحيله. كانت الفاضلة «أم الرجال أحمد وعلى وحسن هيكل» هدايت هانم تيمور قد وجهت دعوة محدودة العدد لأحباء «الأستاذ» لحضور حفل توزيع جوائز مؤسسة هيكل  للصحافة بدلا من الدعوة السابقة  فى الأوبرا. وحضر بالفعل أحباء الأستاذ ولم أحاول الاقتراب من غرفته التى اعتاد أن يكتب ويقابلنا فيها. وكنت قد زرته قبل «الانصراف من  الحياة» بشهر كامل. وآخر مرة رأيته قال لى بطريقته اليقظة والحاضرة: أجمل حاجة فى الدنيا الأحفاد نحيطهم بمشاعر وافرة ، ولكنهم مشغولون بأصدقائهم أكثر منا. واعترف  لى أن المهندرس أسامة الشيخ رشحنى للحوار على شاشة دريم ، ولكنه أشفق علىَّ (لسببين،  الأول أن المحتوى اللى كنت هتكلم فيه لم يكن من أمانيك وهو خلافة جمال مبارك لوالده ، والسبب الثانى أنك كنت moufidize الحوار  وأنت تفهم أصول المهنة وتعرف أن المحتوى له الصدارة وليس المحاور)، عادت بى الذكريات وأنا بين أحباء الأستاذ فقد أبى أن يرحل من دون أن يترك بصمة. 
 
> من بريدى 
 
1-(سوسن من المدينة الجامعية) لماذا لا تلوم زمنا بلا كشافين يبحثون عن المواهب المدفونة؟
 
2-(عبدالرحيم من محليات الفيوم) أفتقد الأغانى الدينية للنقشبندى.
 
3-(سلوي، ست بيت) ألاحظ  أن الكتابة عن الفنانة سمية الخشاب قليلة وتكاد تكون نادرة!
 4- (عزت من مطار القاهرة)
 
كل هذا الزخم الفنى لم تظهر منولوجست واحدة ؟
قبل الحوار التليفزيونى ذهبت إلى  دريد لحام لأقرأه: فنان كوميدى مثقف واع منحاز لسورية الكيان والمكانة والتاريخ ولم يغادر دمشق إلا لضرورة المهرجانات. هو والفنانة رغدة على نفس الموجة ربما بذبذبات  سياسية واحدة.
 
نقلا عن روزاليوسف
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع