الأقباط متحدون - الصيادلة يطالبون بفرض رسوم على المريض لدخول الصيدلية
  • ١٤:٥٧
  • الثلاثاء , ١٦ اكتوبر ٢٠١٨
English version

الصيادلة يطالبون بفرض رسوم على المريض لدخول الصيدلية

أخبار مصرية | التحرير

٣٤: ٠٦ م +03:00 EEST

الثلاثاء ١٦ اكتوبر ٢٠١٨

أرشيفية
أرشيفية

 صيادلة يرون أحقيتهم في سنِّ تشريع بفرض رسوم على المريض الذي يتوجه للصيدلية سواء لصرف روشتة أو لاستشارة الصيدلي.. والنقيب: المقترح مشروع.. لكن لا يمكن التقدم به الآن.

 
"بنقدم خدمات كتير للمرضى وماحدش بيقدر الخدمة، مافيش خدمة طبية مجانية في أي مكان بالعالم، إحنا اللى بنقول الأدوية دى تنفع ولا ماتنفعش وهل الجرعة مناسبة ولا لا، إحنا بنعاني من سياسة المرتجعات خاصة أدوية الثلاجة"، بهذه الكلمات عبر عدد من الصيادلة عن حقهم في مطالبة الدولة بسن تشريع يقضي بفرض رسوم خدمة على المريض الذي يتوجه للصيدلية سواء لصرف روشتة أو لاستشارة الصيدلي، فيما اعتبر آخرون أن الحديث عن فرض رسوم خاصة في هذا التوقيت نوع من أنواع العبث في ظل الأزمات الاقتصادية التي يعاني منها المواطنون.
نقيب الصيادلة الدكتور محيي عبيد، قال إن رسوم الخدمة أمر مشروع وموجود في أغلب دول العالم، لكن في هذا التوقيت لا يمكن أن نتقدم بهذا المقترح لأى جهة، مؤكدا: "عندما تستعيد مصر عافيتها ويتحسن الاقتصاد سننتزع هذا الحق". 
 
الدكتور على عبد الله، مدير مركز الدراسات الدوائية، قال إن زمن الحديث عن مجانية الخدمات يعد نوعا من العبث، حتى على مستوى الحكومات المسئولة، ومن حق الصيدلي أن يحصل على رسوم خدمات يقدمها للمريض الذى يأتي إلى الصيدلية.
 
عبد الله أشار في تصريحاته لـ"التحرير"، إلى التقدم المتسارع فى علم الصيدلة عالميا ومحليا من جانب، وضعف اقتصاديات الصيدليات من جانب آخر، وهو ما جعل الفصل بين ربح الدواء كسلعة استراتيجية تباع وتشترى وبين ما يقدمه الصيدلى من خدمات واستشارات ضرورة ملحة.
 
وأكد عبد الله حق الصيادلة الآن في المطالبة بفروض رسوم خدمة، خاصة أن الأجيال الحديثة حاصلة على الصيدلة الإكلينيكية والفارما كوثيرابى، ومن حقها الحصول على مقابل مادي نظير الاستشارات التى يقدمها الصيدلى ومنها مراجعة صرف الوصفات وجرعاتها وتفاعلات الأدوية، مشيرا فى الوقت ذاته إلى ضرورة دراسة حجم هذه الرسوم للعمل وبشكل جاد خلال المرحلة المقبلة لتطبيق هذه المقترحات المشروعة. 
 
الدكتور زكريا أبو شادي، أحد شيوخ مهنة الصيدلة فى مصر، اعتبر أن تقديم هذا الطرح فى التوقيت الحالي يعد حماقة، متسائلا: هل يعقل أن يكون هناك رسم خدمات على دخول للصيدلية فى ظل وجود دخلاء يسيطرون على أغلب الصيدليات.
 
أبو شادي أكد لـ"التحرير" أن مطلب فرض الرسوم مقترح طيب وغير مرفوض، ولكن طرحه وسط الحال المشين للمهنة يعد حماقة، مطالبا الصيادلة باحتكار المهنة أولا لأنفسهم، واستعادتها ممن استحلوها، وحينها يمكنهم أن يتحدثوا عن أى مطالب وتقديمها للبحث والمناقشة، لأن الصيدلي يقدم خدمات كثيرة مجانية وأحيانا لا يتم تقديرها بل وقد يساء استغلالها من المرضى لكونها مجانية.
 
الدكتور إسلام عبد الفاضل، أحد الصيادلة، تطرق للمعاناة التى تتعرض لها الصيدليات، وحجم الخسائر الذي يتعرض له الصيدلي خاصة في الفترة الأخيرة، لكنه في الوقت ذاته اعتبر أن فكرة فرض رسوم خدمة أمر غير مقبول مجتمعيا، خاصة مع الظروف الاقتصادية التى يعاني منها المواطن البسيط.
 
وأضاف عبد الفاضل في تصريحات لـ"التحرير"، أن الصيدليات هي أماكن استقبال المريض الأولية، والتي تقوم بتوجيهه التوجيه السليم للطبيب المختص، غير أن الصيدلي مسموح له بوصف وصفات طبية في بعض الحالات الشائعة، مثل البرد أو الإسهال أو الحموضة والكثير من الأمور التي يمكن مساعدة المريض فيها بالنصيحة المجانية.
 
وطالب عبد الفاضل بضرورة البحث عن مصادر أخرى للسيطرة على الأزمات المالية التى يعاني منها أغلب الصيادلة في الفترة الأخيرة، كزيادة هامش الربح من الشركات، علاوة على ضرورة أن تتعامل الدولة مع الصيدليات على أنها تقدم خدمات مجانية كثيرة للمترددين عليها، مطالبا بضرورة تخفيض الضرائب وتخفيض فواتير الكهرباء والمياه حتى يتمكن الصيدلي من تقديم هذه الخدمات.
 
بينما امتنع عن التعليق الدكتور ربيعى الدندراوي، عضو مجلس النقابة، والدكتورة أمل كمال، أمين عام نقابة الصيادلة بالمنيا، والدكتور أشرف مكاوي، نائب رئيس نادي الصيادلة، والدكتور يحيى زكي، أحد شيوخ المهنة.
تنوية هام: الموقع غير مسئول عن صحة أو مصدقية أي خبر يتم نشره نقلاً عن مصادر صحفية أخرى، ومن ثم لا يتحمل أي مسئولية قانونية أو أدبية وإنما يتحملها المصدر الرئيسى للخبر. والموقع يقوم فقط بنقل ما يتم تداولة فى الأوساط الإعلامية المصرية والعالمية لتقديم خدمة إخبارية متكاملة.