الأقباط متحدون | جاءنا فى الميدان التالى
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ١٦:٠٣ | السبت ٣٠ يوليو ٢٠١١ | ٢٣ أبيب ١٧٢٧ ش | العدد ٢٤٧٠ السنة السادسة
الأرشيف
شريط الأخبار

جاءنا فى الميدان التالى

السبت ٣٠ يوليو ٢٠١١ - ١٢: ١٢ م +03:00 EEST
حجم الخط : - +
 

بقلم : فادى يوسف
يوم فعلا كان الاغرب فى حياتى اتخذت فيه موقف المنضمين الى حزب الكنبة – وحزب الكنبة هو المشاهده سواء كانت امام التيلفزيون او المشاهده على ارض الواقع - مثلما فعلت

المشاهدة كانت كامله على مدار يوم سيطرت عليه حقيقتين

اولا: الحر النارى والذى جعل الجميع يرهقون منه والكل مستسلم لسيطرته على الميدان

ثانيا: الشعارات والهتافات والمناظر والمظاهر والقيل والقائل وهذا ما جلعنى اكتب ما لم ترصده كاميرات او اذاعات

اذا كان بيدى كنت منعت الشمس ان تظل تلاحقنى طوال اليوم

واذا كان بيدى كنت ايضا منعت هولاء اصحاب اللحيات الطويلة مع تهذيب الشارب او عزله تمام من على الوجه ان يفرضوه سيطرتهم على كل شئ بالميدان بدء باللجان الشعبية والتى تنظر الى من يقف عليها يرسل اليك ابتسامه ماكره تريدك ان تنخدع بمحتواها من فرض راى او فكر لا يرغب فى مجرد المناقشة فقط

وتتحرك قدمى فى خطوات عشوائية مع من امامى ومن خلفى بشكل غير ارادى من كثرة الزحام الشديد ومن اجل التسلية اتسال بصوت عالى كم يبلغ عدد المشاركين يرد صوت غليظ ويقول بعون الله وصلنا الى 5 ملايين !!!!

ويرفع حاجبى مندهش وارد بشكل منطقى لاقول له وكيف احصيتهم فيزداد الصوت غلاظة انهم اكثر من ذلك ولكنى اقول لك ما رايته بنفسى

وتحتبس ضحكتى داخلى ليس خوفا من اعتقاده انى اسخر من كلامه ولكن حتى لا يعتقد انى سعيد بما قال

استمريت فى التغلغل اكثر داخل الميدان وفى كل خطوة اشاهد شعارات واسمع هتافات الشعب يريد تطبيق شرع الله .. اسلامية اسلامية ... بالروح بالدم نفديك يا اسلام وكل ما طابت اليه نفوسهم من شعارات دينية منها ما يجلل اعداد المشاركين ومنها ما يقلل مكانه العلمانين واليبرالين والمدنين

شهادة للحق لم يذكر احد اى ويخرج منه شئ عن الاقباط او النصارى كما يفضلون ان يطلقوه علينا وكثير منهم دخل معى فى نقاشات حول وضع الاقباط فى ظل تطبيق الشريعة وانهم وانهم وانهم وكلام جعلنى اتصور انهم ملائكة وربما افضل من الملائكة ولكنى اعترضت على الوضع الحالى فتعاملهم مع الاقباط يحمل الكثير من علمات الاستفهام فاذا كان اقوالكم هكذا فلماذا يخرج علينا اقطابكم وشيوخكم ليعلنوه ان الاقباط او النصارى ليس لهم ولاية او الدخول فى الجيش لانهم ليسوه بالوطنين بالدرجة الكافية واما عن كنائيسهم فلا اقامة او تحديث وما بنى منها فلا يجدد حتى يهدم ولا للتنصير او حرية الاعتقاد

ودعونا والاقباط جانبا ماذا عن العلمانين الذين وانا اتحدث معكم الان عنهم اسمع من على المنصة من يكفرهم ويحرم معرفتهم

ياسادة الواقع اكبر شاهد ودليل على ما حدث وما يحدث وما سيحدث ولكن اعلموه ان الاقباط جزء من هذه البلد وليسوه جالية او اقلية

والسوال الاغرب الذى سالت عنه الكثير ولم القى اى رد لماذا رفع علم السعودية بميدان التحرير بالاضافة لرفع صور شخصيات معروفين لدى العالم اجمع بتشددها وارهابها مثل اسامة بن لادن وعمر عبد الرحمن وغيرهم

لماذا جعلتمونى انا وكل شخص لا ينتمى لتياراتكم و افكاركم ان هذا الميدان ليس فى مصر بل ليس هو الميدان الذى شهد اقوى ملحمة وطنية منذ عدة اشهر شاركنا فيها جميعا بدون ذلك التصنيف وتلك الشعارات

 

والاهم والاغرب والفاقع للمرارة ان كل من كان بالميدان اتى من محافظة بعيدة بوسائل انتقال جماعية تعدد اشكالها واسمائها ولكنها ولكثرتها جعلت اختناق مرورى كثيف بدء من ميدان عبد المنعم رياض الى ما بعد كوبرى 15 مايو منها من محافظات شمالية واخرى غربية وجنوبية وشرقية لا اعلم من الممول لكل هذه الحافلات وما هدفه

ونرجع سريعا للاغرب انهم كان اهم هدف لهم ان يبعثوه برسالة ان عددهم اكبر مما نتخيل وتنظمهم افضل مما نتوقع ولكن الكل يسير خلف كافة الشعارات والهتافات دون تفكير او فهم ما المقصود من ذلك فهم فقط كانت تواجدهم للكثرة فقط

اظن ان فعلا الرسالة وصلت كما قال احد اقطاب السلفيين على المنصة ولكن مضمون الرسالة عندنا يختلف فما حدث امس فى ميدان التحرير وان اسماه البعض بداية التيار الاسلامى فى مصر هو فى نفس الوقت كان دق ناقوس الخطر على دولة عظيمة مثل مصر اما ان ترجع للوراء ولعصور عفاء عليها الزمان وترجع مع مصر عقول المصريين ونصير مثل ايران وافغانستان او تكون مصر الفتاة التى اعشقها والتى ترفض اى قمع واذلال لكل فكر وراى ونقاش ان تكون واعية لما يحدث من خطط لسرقتها ورفض اعطاه اهلها حتى مجرد التعايش

الان الرسالة بين ايديكم ايها العقلانيون ايها المثقفون ايها العلمانيون واليبرالييون والمدنيون ويا كل من اعطاه الله عقل للتفكير وليس للترديد افيقوه افيقوه مصر تسرق من بين ايديكم

وختامى شاهدتى فى ذلك اليوم العصيب اسال اله المجد وكلى الراءفة ان يحفظ شعبه وبلاده وكما قال كلمته الباقية للابد مبارك شعب مصر




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
تقييم الموضوع :