الأقباط متحدون - نتغرب عن الجسد ونستوطن عند الرب
  • ١٣:٥٥
  • الخميس , ١٨ اكتوبر ٢٠١٨
English version

نتغرب عن الجسد ونستوطن عند الرب

سامية عياد

مع الكرازة

٣٤: ١٢ م +02:00 EET

الخميس ١٨ اكتوبر ٢٠١٨

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
عرض/ سامية عياد
ما أعظم أن ينتاب الإنسان الشعور بالغربة على الأرض ، ما أعظم أن يشعر الإنسان أن موطنه الأصلى ليس على الأرض بل فوق فى السماء ، هذا المسكن أعده الرب من أجله ، شعور يدعو الى الفرح وليس الحزن .. 
 
نيافة الأنبا باخوميوس مطران البحيرة ومطروح وشمال افريقيا فى مقاله "حياة الغربة" حدثنا عن بركات الإحساس بالغربة على الأرض وهى أولا: الاشتياق الدائم للسماء ، كما يقول القديس بولس "فإننا فى هذه أيضا نئن مشتاقين الى أن نلبس فوقها مسكنا الذى فى السماء.." فالسماء هى رجاء كل إنسان لديه إحساس بالغربة على الأرض ، وهو ما يدفعه الى أن يعمل ما يؤهله للوصول الى هناك ويجعله يسأل نفسه دائما : هل ما أعمله يساعدنى أن أصل الى السماء.
 
ثانيا: الارتباط بالكنيسة التى هى صورة السماء ، فيجد الإنسان راحته فيها وفى عشرة قديسيها ، ثالثا : الحرص والتدقيق فى حياتنا ، فالغريب يسعى دائما أن يقدم نموذجا طيبا عن الوطن الذى ينتمى إليه ، فيحسب كل كلمة وكل تصرف ، يصبح همه هو أن يرضى الرب فى كل حين "أننا بالإيمان نسلك لا بالعيان ، فنثق ونسر بالأولى أن نتغرب عن الجسد ونستوطن عند الرب" ، رابعا: التمسك بالوعود الإلهية ، فالإحساس بالغربة على الأرض لا يجعل الآلام التى تواجه الإنسان تفقده الرجاء بل فرحا لأن هناك مسكنا آخر أعده الرب من أجله .
 
عندما ينتابك إحساس الغربة على الأرض لا تحزن بل افرح ، سيدفعك هذا الى الاجتهاد والتعب لكى تكون مستعدا لملاقاة الرب فى وطنك السماوى ، وتذكر أنك لست من هذا العالم فأنت مواطن سماوى...
الكلمات المتعلقة