الأقباط متحدون - قضية خاشقجي.. دور ساعة آبل
  • ٠٢:١٤
  • الخميس , ١٨ اكتوبر ٢٠١٨
English version

قضية خاشقجي.. دور ساعة آبل

تكنولوجيا | الحرة

٤٩: ١٢ م +02:00 EET

الخميس ١٨ اكتوبر ٢٠١٨

ساعة آبل 4 الجديدة
ساعة آبل 4 الجديدة

منذ الأيام الأولى لقضية اختفاء الصحافي السعودي جمال خاشقجي، بدأت تقارير إعلامية تتحدث عن دور ساعة آبل في كشف السر الذي يشغل بال العالم.

مسؤولان تركيان بارزان كشفا لـ"رويترز" أيضا عن وجود ما قد يوفر خيوطا مهمة لمعرفة مصير خاشقجي، وهو ساعة آبل كان يرتديها عندما دخل القنصلية، في الواحدة ظهرا في الثاني من تشرين الأول/أكتوبر.

أفاد المسؤولان - وأحدهما يحتل منصبا كبيرا في الحكومة التركية والآخر في منصب أمني بارز - أن الساعة كانت متصلة بأحد جهازي هاتف تركهما خاشقجي مع خطيبته التركية خديجة جنكيز التي كانت تنتظره خارج مبنى القنصلية.

وحسب وكالة رويترز فإن المحققين يعملون على تحديد طبيعة المعلومات التي بثتها الساعة، وأضاف أحد المسؤولين أن "جهاز المخابرات ومكتب الادعاء وفريقا تقنيا يعملون على ذلك".

الساعة ليست لدى تركيا ولا أي من متعلقات خاشقجي، "لذا فإننا نحاول القيام بذلك عن طريق الجهازين المتصلين".

ما هي مميزات الساعة؟
بجانب قياس السعرات الحرارية التي يحرقها المستخدم، تتبع الساعة نشاطه وتحركاته كل يوم، إضافة إلى معدل نبضات القلب، وترسل تحذيرات عند ارتفاعه أو انخفاضه، فيما تتيح ميزة طوارئ SOS طلب النجدة على الفور.

ومن خلال تطبيق "ووكي توكي" الموجود على الساعة تستطيع التواصل مع صديق بمجرد نقرة على المعصم.

وفي حال شعرت الساعة بانعدام الحركة تماما أو تعرض مرتديها لحالة إغماء، تطلق جرس إنذار عاليا، وعندئذ تستطيع الاتصال بخدمات الإسعاف أو إغلاق الإنذار، وإذا لم تستطع الرد خلال 60 ثانية، يتم إجراء مكالمة الطوارئ بشكل تلقائي، وإرسال رسالة بالموقع لأرقام الطوارئ الخاصة بك، مع عرض هويتك الطبية على الشاشة لموظفي الطوارئ.

يقول خبراء تقنيون إن أي ساعة آبل يمكن أن ترسل بيانات مثل موقع الشخص ومعدل نبضات قلبه.

لكن ما يمكن أن يجده المحققون يعتمد على طراز الساعة وإن كانت متصلة بالإنترنت وما إذا كانت قريبة بالقدر الكافي من هاتف آيفون لبث البيانات.

بالبحث عما إذا كان خاشقجي يمتلك أي نوع من ساعات آبل، وجدت له بالفعل صورة يعود تاريخها لأيار/مايو العام الجاري، ويبدو بوضوح أنها من الجيل الثالث لأنها تحمل علامة حمراء صغيرة، بحسب سامويل بورك الخبير في مجال تكنولوجيا الأعمال في مقابلة تليفزيونية مع شبكة سي أن أن.

وقد أصدرت آبل مؤخرا الجيل الرابع من ساعاتها.

بالرغم من أن الجيل الثالث من ساعة آبل التي كان يرتديها خاشقجي، لديها قدرة على إرسال معلومات بشكل مستقل سواء كانت متصلة بهاتف آيفون أم لا، فإن المشكلة هي أن شركة آبل تقر رسميا بأنها لا تمتلك بيانات اتصال لساعات آبل في تركيا.

ويوضح بورك أن ساعات آبل، بعكس هواتف آيفون، لا تستطيع استخدام خدمة إرسال البيانات في تركيا، ما يعني أن الأمر مستحيل.

حيلة أخرى
هناك دائما خدمة بلوتوث يمكن لهاتف آيفون الاتصال من خلالها، لكن بورك يستبعد إرسال البيانات عن طريق بلوتوث من الساعة لهاتف خاشقجي الذي كان بالخارج، بسبب المسافة البعيدة، لأن بلوتوث لا يعمل لأبعد من 50 قدما (15 مترا تقريبا).

وفي حال التسليم بأن شبكة الإنترنت الهوائي (واي فاي) كانت لا تزال فعالة، فإن بورك ركز في تقرير الصحيفة على أن السلطات السعودية استخدمت بصمة إصبع خاشقجي لفتح الساعة وحذف بعض التسجيلات، وكشف عن أن الساعة لا تستخدم أساسا تكنولوجيا بصمة الإصبع، فضلا عن أنها لا تحتوي كاميرا لتسجيل مقاطع فيديو.

قصة الساعة نشرت بعد أيام من حديث الصحافة التركية نقلا عن مسؤولين أتراك أن الحكومة تملك تسجيلات بالصوت والصورة لعملية قتل خاشقجي، قالوا إنها من خلال أجهزة تجسس زرعها عملاء داخل القنصلية خاصة وأن العلاقات بين البلدين متدهورة بعد محاولة الانقلاب الفاشلة في 2016.

وقال مسؤولون إن من الصعب نشر تلك التسجيلات لنظرا لحساسية الموضوع، كونها من خلال عملاء.

لكن بعد أيام قليلة، عادت صحيفة "صباح" الموالية للحكومة لتقول إن التسجيلات لم تكن بواسطة عملاء وإنما من خلال ساعة آبل التي كان يرتديها خاشقجي.

ويعتقد روبرت باير، المحلل الأمني وعميل CIA السابق، والذي عمل سابقا في منطقة الشرق الأوسط، أن "السلطات التركية كانت قدر زرعت أجهزة تجسس في القنصلية السعودية".

ويضيف لشبكة سي أن أن: "أعتقد أن ما حدث بوضوح هو أن الأتراك لا يثقون في أي دبلوماسيين، وكانوا في أغلب السفارات والقنصليات في بلادهم، ويستمعون إلى ما يجري".