أبرز رسائل البابا بعظته ويوضح لماذا زيارته لأمريكا ولماذا هذه المدة؟
أماني موسى
الخميس ١٨ اكتوبر ٢٠١٨
كتبت – أماني موسى
بعد غياب دام لشهر هو مدة زيارة رعوية للبابا تواضروس للولايات المتحدة الأمريكية، عاد البابا بالأمس لعظته الأسبوعية "الأسرة أيقونة الكنيسة"، والتي ألقاها من كنيسة السيدة العذراء مريم والأنبا بيشوي بالأنبا رويس بالعباسية.. نورد بالسطور المقبلة أبرز ما جاء بها.
البابا: نودع الأنبا بيشوي علاّمة اللاهوت وأحد أعمدة الكنيسة
افتتح البابا كلمته بالعظة متحدثًا عن الراحل الأنبا بيشوي، مطران دمياط الراحل، قائلاً: نتذكر وداعنا له من حوالي أسبوعين، ونتذكر خدمته وعمله ومسؤولياته، وأنه كان علامة في حياة الكنيسة المعاصرة خلال ما يقرب من نصف قرن.
وأنه كان علامة في اللاهوت والدراسات الكنيسة وعمقه الدراسي اتضح في حوارات الكنيسة القبطية مع كنائس العالم، والحوارات التي ألقاها وقدمها باسم الكنيسة في العالم أجمع، ونعتبره واحد من أعمدة الكنيسة القبطية، ونودعه على رجاء القيامة.
البابا متحدثًا عن زيارته الرعوية وأن آخر زيارة للبابا شنودة كانت منذ 2008
كما تحدث البابا عن زيارته الرعوية للولايات المتحدة الأمريكية، مشيرًا إلى أن هناك مئات الأسر القبطية وأن هجرة الأقباط من مصر بدأت من خمسينات القرن الماضي، وأن الكنيسة بدأت ترسل أباء كهنة للخدمة هناك منذ عام 1968، مشيرًا إلى أن هذا العام هو اليوبيل الذهبي لتأسيس أول كنيسة قبطية في أمريكا الشمالية.
وأشار إلى أن زيارة السنة دي تركزت على نيويورك ونيو إنجلاند، ونيوجيرسي المتواجد بها كثافة عالية جدًا من الأقباط، وأن هذه الزيارة كانت مكثفة وبها العديد من الأنشطة، وأن أخر زيارة كانت للراحل البابا شنودة، منذ 2008 وكان لا بد من تدشين عدد من الكنائس وعدد من مباني الخدمات وبناء كنائس جديدة، وعقد المؤتمر الثاني لخدمة أهل المهجر وهو مؤتمر هام يشمل كل كل جوانب الخدمة، وأنه يتم مرة كل خمس سنوات.
الطيران استغرق ساعات بين الكنيسة والأخرى ولو تم تخفيف الجدول لاستغرقت الزيارة شهرين
لافتًا إلى أن الطيران بين الرحلة والأخرى كان حوالي ست ساعات، وأن الجدول كان مضغوط جدًا، ولو تم تخفيفه لكانت الزيارة استغرقت شهرين، مشددًا على أهمية التواصل وأن تكون الكنيسة الأم متواجدة معهم على الدوام.
الأسرة صمام أمان الكنيسة
وتحدث البابا في الموضوع الرئيسي عن الأسرة المرتبطة بالكنيسة أنها صمام أمان الكنيسة لتوالي الأجيال، وأن الأسرة أيقونة الكنيسة هي مقولة القديس يوحنا ذهبي الفم.
وحدة وتماسك الأسرة المسيحية يعتمد على وجود المسيح فيها
مشددًا أن الأسرة هي الكيان الذي يستطيع أن يعبر عن المجتمع، وأن وحدة وتماسك الأسرة المسيحية يعتمد على وجود المسيح فيها.
وأن الأسرة أيقونة شاهدة للمسيح وأنها ليست رابطة ثنائية فقط بل ثلاثية حيث المسيح هو طرفها الثالث، وأن الكتاب المقدس قال أن اثنين خيرًا من واحد، فزوج وزوجة خيرًا من واحد في مواجهة الحياة.
اثنان خيرًا من واحدة والأسرة ليست لإنجاب الأطفال فقط
وأن الأسرة في المفهوم المسيحي هي كيان يسكنه المسيح وليس فقط لإنجاب الأطفال.
الأسرة كيان حب
لا بد أن يعتمد كيان الأسرة على الحب من كل فرد فيها للآخر، والطفل يتلقى ويتعلم الحب من خلال أسرته.
وتابع، لذا قال الكتاب المقدس، يترك الرجل أباه وأمه ويلتصق بامرأته، وهذا هو سر الكيان الجديد، والاتحاد الزيجي يكون بحضور المسيح فيه، ولذلك الأسرة هي الأيقونة الشاهدة للسيد المسيح.
ولفت البابا إلى صلاة سر الزيجة وكيف أن الزوجين يخضعان أمام الهيكل ثم يصرفهما الكاهن وكأنها إشارة إلى أن الهيكل والكنيسة نقطة الانطلاق تحو حياتهما الجديدة.