الأقباط متحدون - في موسم التطعيمات.. لماذا يمنع تناول الأطفال خافض الحرارة قبل التطعيم؟
  • ٠٣:٣٢
  • السبت , ٢٠ اكتوبر ٢٠١٨
English version

في موسم التطعيمات.. لماذا يمنع تناول الأطفال خافض الحرارة قبل التطعيم؟

صحة | الشروق

٥٣: ٠٤ م +02:00 EET

السبت ٢٠ اكتوبر ٢٠١٨

ارشيفية
ارشيفية

يكتسب الأطفال عند ولادتهم نوعا من المناعة الطبيعية لفترة زمنية قصيرة، وذلك من خلال انتقال المناعة الموجودة في دم المشيمة إلى أجسامهم، ولكنها تبقى لفترة مؤقتة ولا تستمر طويلًا.

من هنا تأتى أهمية التطعيم للطفل من خلال حقنه بميكروب ضعيف أو غير حي في فترات زمنية معينة، وذلك من أجل إكساب جسم الطفل نوعا من المناعة الكافية لمهاجمة الأمراض عند التعرض لها.

تقول الدكتورة رشا طه أخصائي طب الأطفال وحديثي الولادة، في بعض الأحيان بعد تلقي الطفل التطعيم يصاحب ذلك أعراض طفيفة، مثل ارتفاع درجة حرارة الطفل، التي تمثل ظاهرة عادية ويجب توقعها وقت قيام الجسم ببناء جهازه المناعي.

وتضيف لـ"الشروق" نجد الكثير من الأمهات يقمن بإعطاء أطفالهن دواء خافض للحرارة قبل التطعيم، اعتقادا منهن أن ذلك يحمى الطفل من ارتفاع درجة حرارته بعد التطعيم "احتياطي"، لكن للأسف هذا الفعل قد يضر بالطفل.

وتوضح أخصائي طب الأطفال، أسباب منع إعطاء الطفل خافض للحرارة قبل التطعيم بأن أغلب أدوية الأطفال الخافضة للحرارة تحتوى على مادة "الباراسيتامول" التى تؤثر سلبا على فعالية التطعيم لطفلك لتأثيرها على تكوين الأجسام المضادة في جسم الطفل.

وتضيف كذلك فإن الحرارة الناتجة عن التطعيم ليست خطيرة ولا تدعو للقلق فهى رد فعل طبيعي للجهاز المناعي تجاه التطعيم، كما أنه ليس بالضرورة أن يحدث ذلك العرض مع جميع الأطفال بعد التطعيم لاختلاف الجهاز المناعي من طفل لآخر، قائلة "اعتقاد الأمهات بأن الطفل لم ترتفع درجة حرارته بعد التطعيم يدل على فساد جرعة التطعيم ويجب تكرار الجرعة مرة أخرى اعتقاد خاطئ".

وأخيرًا تنصح الطبيبة رشا طه الأمهات بعدم إعطاء الأطفال الأدوية خافضة الحرارة إلا بعد ارتفاع درجة حرارة الطفل فعليا بعد التطعيم "مفيش حاجة اسمها احتياطي علشان لما يسخن".

الكلمات المتعلقة