الأقباط متحدون - 30 يونيو و حلم ضبط البوصلة
  • ٠١:٠٦
  • السبت , ٢٠ اكتوبر ٢٠١٨
English version

30 يونيو و حلم ضبط البوصلة

مدحت بشاي

بشائيات

٤٦: ٠٦ م +02:00 EET

السبت ٢٠ اكتوبر ٢٠١٨

 30 يونيو و حلم ضبط البوصلة
30 يونيو و حلم ضبط البوصلة
كتب : مدحت بشاي
medhatbeshay9@gmail.com
 
كانت بالتأكيد حالة ضياع لبوصلة الرؤية والاستشراف ، والهزيمة الثقافية التي جعلتنا لا نرفض على قلب رجل واحد التوجه الساداتي المخرب لحالة اللحمة والاندماج الوطني بين الناس في وطن واحد عندما توجس خيفة من قوى اليسار المصري وأصحاب القميص الناصري الأفنديات ( كما كان يحلو له وصفهم ) ، فأطلق عليهم وعلى الوطن جماعات الشر وقبائل التراجع الثقافي والإنساني وهيأ لهؤلاء فرص الانفلات الاقتصادي ، وظهر منهم من أطلق عليهم " القطط السمان " في عصر الانفتاح الاستهبالي الاستهلاكي المُيسر لأباطرة الفساد سرقة وتوظيف الأموال تحت لافتات وشعارات دينية ... 
 
نعم هي حالة هزيمة ثقافية عندما قبلنا تديين شكلي لبعض أجهزة الدولة بشعارات زائفة ليسيل لعاب أهالينا الطيبين الذين تصوروها بالفعل أنها من الدين وبأوامر آيات الكتب المقدسة فدخلو شركاء في تجارة تصوروها مع الله العلي القدير وهي مع حلف تمويل الإرهاب القدير للأسف !!
إنها بالتأكيد حالة ضياع البوصلة والهزيمة الثقافية التي جعلتنا لا نرفض على قلب رجل واحد التوجه المباركي على مدى 30 سنة وهو الذي قرر عقد صفقة الضمان لحالة الاستقرار الزائفة مع ذات القوى الظلامية ليأمن شرورهم حتى لو هددت الأمان الثقافي والسياسي والاقتصادي في بلادنا ، وكأنه لم يكن هذا الرجل الجالس بجوار الرئيس السادات ورصاصات الخسة الإخوانية تخترق رأسه وجسده بعد كل ما منحهم من فرص للانطلاق العبثي المجنون في كل شوارع وحارات المحروسة ، و بعد أن وضع يدهم على الجمعيات الأهلية والمدارس والنقابات والنوادي واختراقهم المؤسسات الدينية ... وكأنه لم يعاين بشاعاتهم التاريخية ، فقرر أن يكمل الرسالة ..
 
لقد وصف القيادي الإخواني السابق "سامح عيد " علاقة مبارك في آخر أحاديثه الصحفية " الجماعة الإرهابية منذ 2005 قائلا " كان كل تواجد لها فى أى فعاليات يتم بشكل رمزى للغاية ، لأنها دائمًا ما كانت تعمل بمبدأ المفاوضات والمساومات مع نظام مبارك فى أى من الفعاليات التى كانت تنظمها المجموعات العمالية والشبابية، وبعدها تأتى الجماعة الإرهابية لتركب  الأحداث على أنها المنظم الرئيسى للحدث، وهذا ما حدث من جانب الجماعة فى أحداث يناير، عندما أعلنوا رسميًا عدم مشاركتهم فيها، وكانت هناك اتفاقات تمت بين محمد مهدى عاكف، المرشد العام للإخوان حينها ونظام مبارك على عدم المشاركة فى الأحداث، كنوع من المغازلة للنظام وقتها والقبول بالتوريث... و كان كل هدفهم هو بقاء الجماعة الإرهابية فى المشهد على حساب الوطن والمواطنين، بالإضافة إلى أنهم أيضًا كانوا يغازلون ما يسمون بشباب الثورة والداعين ليناير على قبولهم المشاركة والدعوات فى المحافظات... " .
 
حول ضبط البوصلة من جديد يوم 30 يونيو 2013 بإرادة شعب و حماية جيش وإدارة وإرادة سياسية للقيادة ، للمقال تتمة في الأحد القادم ..