حرق الكنيسة و حرق الدم
أوليفر
الأحد ٢١ اكتوبر ٢٠١٨
Oliver كتبها
- حرق كنيسة السيدة العذراء بعين شمس نموذج متكررلحرق دم الأقباط.في عتمة الليل تسلل المتأسلمون من عمارة مقابلة للكنيسة بعض سكانها المتعصبين لا يطيقون شكل الكنيسة . إنتصف الليل و كان يجب أن يخلد الناس للراحة لكن أناس آخرين راحتهم هي في النار و شهوتهم هي في الحريق و متعتهم هي في الخسارة و هوايتهم حرق الناس و حرق الدم..كانوا قد أعدوا زجاجات المولوتوف فوق سطح العمارة.ثم أرسلوا نارهم الساخطة علي كنيسة الله لكن سخط الله ناره أشد .ثم نقرأ في الصحف كالعادة أن الحريق سببه ماس كهربي مع أنه لم تجر تحريات و لا وصل المعمل الجنائي إلي تقرير بعد و لا المطافئ أطفأت شيئاً أو حتي كتبت تقريراً بالحادث الذى وصلته بعد أن خمدت النار آكلة دورين من أعلي الكنيسة .كان يجب أن يقولوا أنه مس إسلامي و ليس ماس كهربي.فالكنيسة كانت مغلقة و لا يوجد بها أحد في منتصف الليل و لا بها شيء يتسبب في ماس و الزجاجات المتناثرة تفضح التستر علي الحقيقة.-تنشر الصحف أن حريق الكنيسة الهائل سببه ماس فيخرج حاملو النار أبرياء و تموت القضية .لماذا لم نسمع عن حريق في مسجد أو زاوية سببه ماس كهربي؟ هل الماس الكهربي متخصص حرق للمسيحيين
و كنائسهم .مثل المختلين المتخصصون فى قتل للمسيحيين وحدهم؟ ألا تخجلون؟
- ما زال الإخوان يحرقون ما زال الإسلام السياسى خصماً للإنسانية كلها.نحن في دولة حُرقت فيها ما يقرب من مائة كنيسة و مبني خدمي في يوم واحد و لم يقبض علي أحد حتي اليوم و لم يحاكم واحد بحرق كنيسة.كأن الصمت علي القتلة مقصوداً بينما نفس الدولة تحاكم خصومها فقط عن كل ما مضى من غير أن تحسب للتقادم زمناً.يتركون الذين في أعينهم نار و في أياديهم نار ما دام المسيحيون في مصر هم المقصودين بينما لو وقف متظاهر بمفرده يهتف ضد أحدهم لإعتقلوه علي الفور كأنهم ذات مصونة و المسيحيون مستباحون بكنائسهم.يتعمدون حرق دم الأقباط.فالنار منذ عصور قديمة وسيلتهم.منذ حرق نيرون المسيحيين لينير الشوارع بدلاً من تكلفة القناديل.تسلم الإسلام السياسى نفس الراية.يحرق مكتبة الإسكندرية لأنه عدو الحضارة و الثقافة و العلم.ثم يحرق الأديرة و الكنائس و بعد ذلك يرفع راية أن الإسلام دخل مصر مسالماً؟
-حرق الدم مقصود.حتي يأتي زمن سفك الدم و كلاهما إستشهاد.حرق الدم بطئ و سفك الدم سريع و للإثنين إكليل لا يتلاشي لمن يتمسك بإيمانه و محبته و قدرته علي الغفران لكن مع قوة و جرأة في المطالبة بالحقوق.أحيانا يأتي حرق الدم من الأمن نفسه.ينصح مأمور القسم كهنة الكنيسة أن يتم بناء مبني في تكتم لكن بسماح منه.يظن الكهنة الباحثون عن بناء الحوائط أنهم توصلوا لإنجاز تاريخي.ثم متي بدأ البناء يظل مأمور القسم و الضباط صغارا و كباراً يبتزون نفس الكنيسة كل ليلة و كل مناسبة و كل عيد لنا أو لهم,لأنهم يتسترون عليها.يقع الكهنة في الفخ و ينفقون علي قسم الشرطة أكثر مما ينفقون علي المبني غير المرخص.الشرطة تتعمد أحياناً أن يتم البناء بهذه الطريقة السرية لأنهم يسترزقون منه أكثر. كما أن عدم الترخيص يجعل المبني تحت وصايتهم متي شاءوا أغلقوه و متي شاءوا فتحوه فيبقي حرق الدم للأقباط مستمر.إذ يذهبون للكنيسة صباحا فيجدونها مغلقة لأنها بغير تصريح و طبعاً قانون ( عدم) بناء الكنائس الملعون ما زال قابعاً علي أنفاس الأقباط يحرق دمهم و هو الذى وقفوا له في مجلس الشعب و رقصوا له بإعتباره إنجازاً و هو مهزلة و مقصلة و وسيلة لحرق الدم.
- هنا نتوجه للذين يريدون ان يخلدوا فى العالم بمبانى واعمال واسماء والقاب وشئون إدارية نسوا ان المسيح الذى يخدمونه قال مملكتى ليست من هذا العالم .فاصبحوا دون ان يدروا يتبعوا رئيس هذا العالم . لذلك ربما ما يسمح به الرب من ضيقات هو لاجل ان تنكشف امامهم اعمالهم أو تغلق أو تحرق كالقش و من يفتخر ببناء كنيسة لا يعلم أن الشعب هو الذى تحمل نفقتها و شارك الله في بناءها. ثمنها دمٌ و حرق دم.مع أننا بكنيسة و بدون كنيسة سنظل علي إيماننا و محبتنا لملك المجد ربنا يسوع فلماذا الخنوع؟ لماذا لا نصر قدام الجميع علي البناء بشفافية كحق اصيل لكل مصري.ما الداعي للمراوغات من أجل الحوائط التي تثقل كاهل الشعب البسيط.عودوا لخدمة كنيسة الله الحية اللحمية و ليست الأسمنتية التي ستزول مع كل الأرض.الناس تئن و ضميرها يتعبها إن قصرت فلماذا لا نخفف عنهم هذه الأيام و نركز في بناء المسيحيين أكثر من المباني.ضاقت المعيشة بالناس و الكنائس تقول ليس معنا ثم تبني و تشتري بيوتاً و أراض و شعبها يحتاج عمل الرحمة.من هذا الذى قلبه مع الحجر لا البشر؟هؤلاء أيضاً يحرقون دم الأقباط.
- نحن لا نعلم عن مبني أو كنيسة بناها الأنبا أنطونيوس.لا نعرف للأنبا بولا إنجازات أسمنتية.ليس للشهداء المشاهير مارجرجس و مارمينا و أبو سيفين و مار بقطر و الشهيدة دميانة ويوليانة و بربارة و غيرهم أي مبني بنوه ينسب إليهم؟ لكن تنسب لهم القداسة و عمل الله فيهم واضح و نورهم يضيء مع تلاميذ الرب كل المسكونة .فخرهم في إيمانهم و محبتهم للملك المسيح.نحن كنيسة الشهداء فليكن لنا سلوك و إيمان القديسين.نريد كنيسة متماسكة بالحب و الرحمة و النعمة.لها كمال سيرة القديسين التي يجب أن تتضح في كل خادم و كاهن و شعب.فلتكن إنجازاتنا هي في الكرازة بإسم الثالوث الأقدس و عمل المصالحة بين الناس و ترميم الثغرات.غير ذلك هو عمر و عمل و مال مهدور .