الأقباط متحدون - هؤلاء انقذوا حياتي : مستشفي فريد حبيب طاقة نور وحياة
  • ٠٣:١٠
  • الاثنين , ٢٢ اكتوبر ٢٠١٨
English version

هؤلاء انقذوا حياتي : مستشفي فريد حبيب طاقة نور وحياة

سليمان شفيق

حالة

٠٠: ١٢ ص +02:00 EET

الاثنين ٢٢ اكتوبر ٢٠١٨

الكاتب الصحفي، سليمان شفيق
الكاتب الصحفي، سليمان شفيق

سليمان شفيق
حياة الانسان ليست ملكا له ، خلق من الله وتركة يمارس حياتة في رعاية اخرين خلقهم الله لكي يخففوا الام الناس ، فعلا منذ ان بدأ المرض يصادقني عرفت باقة من الاطباء اجمل من الورد ، في العظام درجائي فخري ، استشاري كبير دائما اشعر معة بأخوة، ومعة د مريم عمران في العلاج الطبيعي ، دائما ما تستطيع ان تسيطرعلي الام المرضي بالمحبة والعلم .

منذ سنوات اصبت بالسكر والسمنة وتعرفت علي د عاطف نسيم رئيس قسم السكر والتغذية بمعهد ناصر ، لم يضبط معي السكر فحسب بل علمني حياة جديدة ، اشعر ان لها ابعاد روحية بجوار الابعاد الجسدية والطبية ، واصبحت كل وجبة طعام اري تحذيرات د عاطف ،نصل الي القلب ومنذ عشرة اعوام قادتني جلطة بالقلب الي د ايهاب داود ، ووجدت عالم وانسان في صورة طبيب ، ومن خلالة اجريت قلب مفتوح ودعامات ، ولازال د ايهاب يعيش معي كل دقات قلبي .. تبقي العزيز الي قلبي دعماد حلمي الذي اشعر به مع كل زفير وشهيق من الانف او كل كلمة تصل الي اذني ، اجري لي عمليات للانف ، وتحمل قلقي من الاذن الوسطي .

هؤلاء خلقهم الله لكي تستمر حياتي ، واستطيع السيطرة علي جسدي مع روحي .

منذ اسبوع ،تعرضت لازمة صحية مفاجأة جعلت انفي يلعن العصيان ، ويضيق التنفس، اسرعت الي صديقي الدكتور عماد حلمي ، وفجأة تحول الامر الي اشعة مقطعية وتحاليل ودورة تجعل اي انسان يشعر بأن الحياة لاتسحق الكثير ، وان المرء مجرد كائن ضعيف لا يتحمل اي هزة ، في البدء كان هناك جنود مجهولين في نقابتنا يقدمون الحب قبل الخدمة ، وهم الاخ عبد الرحمن من مشروع العلاج الذي يقودة في سلاسة الزميل محمد خراجة ، وهناك ابتسامة كبيرة تتسع لكل زميل وهي الاخت سهام عطالله التي تعطي بكل محبة، ولا يفوتني ما يقدمة لي الزميل محمد سعد عبد الحفيظ صديق المسنين من أمثالي ، كل هؤلاء قدموا لي في سخاء وصمت .

كان لابد ان ادخل مستشفي "فريد حبيب" ، انزعجت حينما عرفت انها في مدينة العبور، خاصة وان النقابة تعاقدت معها حديثا ، قطعت بي السيارة الصحراء نحو المستشفي ، في الطريق سعدت حينما رايت محور الفريق الشاذلي وشعرت بالتفاؤل ان ترتبط عمليتي الجراحية بعملية نصر اكتوبر، كان الطريق طويل وصعب تذكرت فية الطريق الذي عاني فية جيلي من 1967 وحتي نصر 1973 .

بمجرد دخولي المستشفي شعرت براحة غريبة ، من تعامل موظفة الاستقبال وتدعي أمل ، وفي هدوء اقتادتني الي غرفتي ، وفي الغرفة كل شئ معد في راحة ، وطوال فترات وجودي كان هناك ممرضات وممرضين مختلفين في الاسماء محمد واحمد ومني وأمل ومصطفي ، ولكنهم متفقين في العطاءاللامحدود.

مستشفي فريد حبيب تؤكد علي نصر العبور ، امكانيات طبية واجهزة حديثة لم يكن يمكن تأسيسها في تلك الصحراء مالم نكن انتصرنا عسكريا وعلميا ، بحيث اصبحنا ننافس طبيا علي مستوي العالم وتضم نخبة من افضل الاطباء يقودهم د ابرام عدلي مدير المستشفي ود . تاج نصحي المدير المالي والاداري ،ود جون نادر كابتن السفينة والذي يوجة الفريق الطبي .

صباح العملية كان د عماد حلمي يستعد طبيب التخديردهاني ماهر، بحذر وقلق غير معلن الامر الذي ذكرني بقادة كتيبتنا يوم العبور ، في غرفة العمليات كانت ابتسامات التفاؤل الاطباء والمساعدين هي المخدر الانساني الذي عبر بي من صحراء المرض الي الشفاء .

بعد اجراء الجراحة كانت باقة الاطباء السابق ذكرها تسأل عني دائما ، تحية لهم وتحية لنقابة الصحفيين ولمستشفي فريد حبيب ،وشكر خاص للدكاترة عماد حلمي وابرام عدلي ، وهاني ماهر.

هكذا صارت مستشفي فريد حبيب طريق جديد للحياة ، اعطوا محبة مجانية ، وأمل للشفاء ، وحب للحياة ، لا اخفي انني شعرت بنزعة روحية غريبة جعلتني طوال ثلاثة ايام لا اشعر انني في مستشفي بل في بيتي وعلي فراشي ووسط اهلي .