كتب: اشرف عبده
كان من اهم اسباب ثورة يناير هو القضاء على حكم مبارك الذي استمر ثلاثون عاما والذي كان يسعى لتوريث الحكم لابنه جمال من بعده وعندما تم القضاء على الاخوان بثورة 30 يونيو وتم انشاء الدستور الحالي دستور 2014 والذي جاء في المادة 140 منه يُنتخب رئيس الجمهورية لمدة أربع سنوات ميلادية، تبدأ من اليوم التالى لانتهاء مدة سلفه، ولا يجوز إعادة انتخابه إلا لمرة واحدة.
وفرح الجميع بتلك المادة التى تقضي على استحواذ شخص واحد على السلطة في مصر لفترة طويلة كما كان يحدث من قبل
ولكن خرجت دعوات كثيرة هذه الايام تطالب بتعديل تلك المادة لزيادة الفترة الرئاسية واتاحة الفرصة للرئيس الحالي عبد الفتاح السيسي للتقدم للترشح مرات اخرى والاستحواذ على السلطة في مصر اطول فترة وهذا يعود بنا للوراء ويجعلنا نرى انه لم يكن هناك اي دواعي للقيام بتلك الثورات وكان علينا ان نترك مبارك وابنائه في الحكم او نجعلها ملكية بدلا من تلك الانتخابات التى تتم كل اربع سنوات وتكلف الدولة الملايين في حين ان النتيجة معروفة للجميع وهي استحواذ شخص الرئيس السلطة بسبب ان البعض يسعى لمنصب او حماية لمصالحه على حساب الاخريين بمساعدته على استحواذ الاخريين على مجريات الامور في مصر نرفض كل تلك الدعوات لتعديل الدستور وعلينا ان نهيئ انفسنا للتغيير في السلطة ونعمل من اجل الوطن وحماية الوطن والنهوض به وليسى لحساب اشخاص وحماية مصالحهم
كيف لنا ان نبقى على سلطة لا تسعى من اجل المواطن ولكنها تسعى دائما لحماية مصالح الاخريين وحماية مصالحها الشخصية على حساب المواطن والدليل على هذا الكلام هو الافراط الزائد في ارتفاع الاسعار والسعى لالغاء الدعم نهائيا عن السلع الاساسية التى يحتاجها المواطن مع سوء مستوى الخدمات التى تقدم للمواطن سواء في الصحة او التعليم وغيرها من الخدمات العامة التى لا يحصل عليها سوى اصحاب النفوذ والسلطة