الأقباط متحدون - شنق صديقه ليتزوج مراته.. عماد: عشيقتي بعدما قتلته رفضت تتجوزني
  • ١١:٠٦
  • الاثنين , ٢٢ اكتوبر ٢٠١٨
English version

شنق صديقه ليتزوج "مراته".. عماد: "عشيقتي بعدما قتلته رفضت تتجوزني"

حوادث | الوطن

٢٦: ٠٤ م +02:00 EET

الاثنين ٢٢ اكتوبر ٢٠١٨

المتهمان
المتهمان

 مكالمة هاتفية مدتها 60 ثانية تكشف تفاصيل جريمة قتل ودفن عامل في منطقة المقابر بمدينة البدرشين بالجيزة، منذ شهر، التحقيقات التي أجريت بشأن الواقعة كشفت أن وراء قتل المجني عليه زوجته وعشيقها، وأنهما نفذا حكم الإعدام في الضحية، ثم تركا الجثة قرابة 12 ساعة في غرفة النوم، وادعت الزوجة أنه لفظ أنفاسه الأخيرة أثناء نومه، وذكر تقرير مفتش الصحة آنذاك أن الوفاة بسبب توقف عضلة القلب.

 
الجريمة كشفها تسجيل صوتي للعشيق عماد، 33 سنة، وهو يتحدث عن تنقيذ العملية، قدمه شقيق الضحية للنيابة، وكان نص المكالمة التي لم تستغرق 60 ثانية: "اتفقت معاها على قتلته علشان نتجوز.. وبعدين رفضت.. وشافت غيري"، وعرض التسجيل على رئيس نيابة حوادث جنوب الجيزة، المستشار حازم عادل، وبدأت النيابة إجراء تحقيقات موسعة وتمكن ضباط إدارة البحث الجنائية بقطاع جنوب الجيزة، تحت إشراف اللواء رضا العمدة مدير الإدارة العامة للمباحث، من ضبط الزوجة والعشيق واعترفا بارتكاب الواقعة، واستخرجت الجثة بعد شهر من دفنها، وقررت النيابة عرضها على الطب الشرعي.
 
التفاصيل كما جاءت على لسان الشاب الثلاثيني، الذي نسبت له التحقيقات تهمة قتل إمام 39 سنة، عمدا بالاشتراك مع عشيقته زوجة الضحية حنان 34 سنة، أثناء مناقشته في تحقيقات نيابة حوادث جنوب الجيزة، التي أجريت تحت إشراف المستشار شريف توفيق المحامي العام الأول لنيابات جنوب الجيزة: الجريمة تمت يوم 17 سبتمبر الشهر الماضي، وبحكم علاقة الصداقة التي كانت بينه وبين المجني عليه لأنهما كانا يعملان في مصنع طوب مع بعضهما، كان يتردد عليه في المنزل، واشترى أقراص مخدرة ليضعها للضحية في الشاي، وبعد ذلك ينفذ جريمة القتل بالاشتراك مع عشيقته.
 
وأضاف المتهم: "أنا دخلت قعدت مع المجني عليه وفعلا حطيت ليه الأقراص في الشاي.. وبعد ما نام.. مراته يقصد المتهمة الثانية.. جابت لينا عباية ولفينها حولين رقبته وعدمناه.. ونقلنا الجثة على السرير في غرفة النوم.. وأنا اتحركت كان مافيش أي حاجة حصلت.. وبعدين مراته فضلت نايمة جنب الجثة حتى الصبح، وراحت الشغل بتاعها ولما رجعت فضلت تصرخ وقالت للجيران إن جوزي مات.. وده كان الاتفاق اللي بينا.. وبعدها جه مفتش الصحة وقال إن الوفاة بسبب توقف عضلة القلب.. والمجني عليه اتدفن واتعمل له جنازة عادية وماكنش فيه أي شك حولينا.. بس خلاص الموضوع اتكشف بعد ما هي رفضت تتجوزني وعرفت واحد تاني".
 
سجلت النيابة اعترافات المتهم، ومثلت الزوجة أمام النيابة وبمواجهتها بما جاء على لسان المتهم الأول، أكدت صحة ذلك، وقالت في التحقيقات إنها كانت على علاقة عاطفية بالمتهم لكنها لم تقم معه علاقة جنسية.
 
وعقب الانتهاء من تسجيل اعترافات الزوجة وعشيقها حول ملابسات الجريمة بالكامل، اقتادت النيابة المتهمين في حراسة أمنية مشددة، أشرف عليها اللواء مصطفى شحاتة مساعد أول وزير الداخلية لأمن الجيزة، والعميد عبد الرحمن أبو ضيف رئيس المباحث الجنائية لقطاع جنوب الجيزة، إلى مسرح الجريمة وهو منزل ريفي مكون من طابقين يقع في قرية أبورجوان بمدينة البدرشين، جنوب محافظة الجيزة، وأجرت معاينة تصويرية لمكان الجريمة ومثل الاثنان الجريمة وجرى اقتيادهما إلى منطقة المقابر، واستخرجت النيابة الجثة، وقررت عرضها على الطب الشرعي لتشريحها لبيان أسباب الوفاة.
 
الكشف عن الجريمة بدأ بعد مرور شهر على الواقعة، ومن خلال كلام غير مفهوم تحدث به المتهم أثناء جلوسه مع عدد من أصدقائه يتعاطون المواد المخدرة، وأبلغ أحد الأشخاص شقيق الضحية بما قال المتهم، وباستدراجه في مكالمة هاتفية استغرقت مدتها 60 ثانية اعترف فيها المتهم بجريمته، وأبلغت جهات التحقيقات التي كشفت تفاصيل الجريمة.
 
وجاء في تحريات وتحقيقات المباحث، التي أجريت تحت إشراف اللواء إيهاب مختار حكمدار الجيزة، واللواء محمد الألفي نائب مدير الإدارة العامة للمباحث، والعقيد علي عبدالكريم مفتش مباحث البدرشين والعياط، أن الزوجة المنسوب إليها تهمة القتل العمد كانت متزوجة من الضحية منذ أكثر من 5 سنوات ولديهما طفلة عمرها 3 سنوات، وكانت نائمة في غرفتها أثناء تنفيذ المتهمين للجريمة.
 
وأضافت التحريات أن الشاب العشيق المنسوب إليه تهمة القتل العمد أيضا للزوج، كان على علاقة صداقة مع الضحية، وكان يتردد عليه في المنزل منذ عام ونصف، وأثناء ذلك ارتبط عاطفيا بزوجة صديقه، ووقع بينهما علاقة محرمة.
 
الحكايات في قرية أبو رجوان، محل الجريمة، لا تنتهي، لا حديث بين الأهالي سوى عن تلك الجريمة، يقول جيران المجني عليه: "يقتلوا القتيل ويمشوا في جنازته.. مراته وصاحبه قتلوه ودفنوه علشان يتجوزوا".