كتب – ايهاب رشدى
يقول المثل الشعبى " جاء ليكحلها فعماها " هكذا فعل الدكتور عيسى جرجس سكرتير المجلس الملى السكندرى و رئيس مجلس ادارة جماعة الإصلاح القبطى الأرثوذكسى ، حينما أراد أن يرد على انتقاد الدكتور مينا بديع عبد الملك للنظام الحالى بالكنيسة الارثوذكسية فى مقال نشرته جريدة الدستور مؤخرا بعنوان " الكنيسة التى فقدت رسالتها " ، حيث أرسل سكرتير المجلس الملى مقالا لجريدة الدستور نشره على صفحته على الفيس بوك مطالبا إدارة الجريدة بنشره فى نفس الموضع الذى نشرت فيه مقال " عبد الملك " ، ورغم ان الدستور لم تقم بنشر الرد إلا أن ماكتبه عيسى جرجس أثار جدل كبير بل واستياء الكثيرين من اقباط الاسكندرية بعدما هاجم فى مقاله عهد البابا شنودة الثالث والذى دام أكثرمن 40 عاما قائلا ان البابا تواضروس يعمل على اصلاح ماورثه بغير ذنب من سمات تلك الفترة .
وقد قارن الدكتور مينا بديع عبد الملك الباحث فى القبطيات والاستاذ بجامعة الاسكندرية ، فى مقاله بين حال الكنيسة القبطية الارثوذكسية فى أيام البابا كيرلس السادس ( 1959م – 1971 م ) وبين حالها فى الفترة الحالية ، قارن بين مظاهر الزهد التى عُرفت عن البابا كيرلس وبين ما يتم الآن من مظاهر الانفاق على المقرات البابوية فى مصر وخارجها ، بهدف اثبات فكرته الاساسية التى سعى لاقرارها فى هذا المقال والتى تتلخص فى ان الكنيسة فى عصر البابا تواضروس قد فقدت رسالتها الروحية ، إلا أن " عبد الملك " قد تخطى فى مقارنته فترة طويلة من عمر الكنيسة القبطية المعاصر وهى ما يقرب من 41 عاما عاشتها الكنيسة فى عهد البابا شنودة الثالث ( 1971 – 2012 م ) وهى الفترة التى تشكلت فيها معظم ملامح الكنيسة فى عصرها الحديث .
وجاء سكرتير المجلس الملى ليدافع عن البابا تواضروس ، فاعتبر أن كلام " عبد الملك " هو تجريحا فى الابوة ، خاليا من المصداقية ، إلا ان الملاحظ فى ذلك الرد أن " عيسى جرجس " صب فى طيات مقاله هجوما صريحا على عهد البابا شنودة متهما اياه بأنه كان السبب الحقيقى فيما آلت اليه الرهبنة الان وأن كل مطرود من دير كان يُرقى الى أعظم الرتب و كل كاهن مسنود من أسقف من المقربين كان يحق له أن يعمل ما يراه دون محاسبة وأن كل ذلك كان سمة من سمات ال 40 سنة التى مضت و قد ورثها البابا الحالى دون ذنب جناه و كان عليه أن يقوم بالاصلاح وأنه عندما شرع فى ذلك قيل عنه أنه المتسبب فى خراب الأديرة .
ولام عيسى جرجس على البابا شنودة قيامه برسامة رهبان جدد كهنة فى دير ابو مقار واعتبر أن ذلك كان بهدف اشاعة الفوضى والخراب فى الدير الذى ينهح سير الاباء الاولين .
وبالطبع لم يصمت احباء البابا شنودة فى الاسكندرية على ما سطره سكرتير المجلس عن البابا العظيم فى البطاركة ، فأثار غضبهم ، خاصة انه كان أحد المقربين للبابا شنودة طوال عشرات السنوات بحكم وجوده فى المجلس الملى السكندرى ، ولم يحدث طوال هذه السنوات ان اعترض او انتقد اى قرارات للبابا الراحل بل كان دائما ما يشيد بحكمته .
أما هو فرد على تلك الانتقادات بأنه لا يقصد ان يهاجم البابا شنودة ولكنه كان يرصد أحداثا لتكون وجه مقارنة .
لينك مقال الدكتور مينا بديع عبد الملك
https://www.dostor.org/2354134
لينك مقال الدكتور عيسى جرجس
https://www.facebook.com/issa.guirguis/posts/10155463320346330