هل سقطت الدولة فعلا...!!!
بقلم :ماجدة سيدهم
وفشلت جمعة الكذب أيضا .. *سأبدأ من النهاية - 29 يوليو - حيث جمعة الهزل والفوضى -فعندما ترتبك الأمور جدا يفضل تتبع الخيط من آخره لنصل من أين سقطنا –سقطنا يوم صدقنا كل ما استخف بعقولنا كأطفال بلهاء من وعود وشعارات وأوهام - يوم غاب الأمن كليه وبلا استجابة لنداءات الشعب طلبا الحماية من قراصنة الوطن ، يوم تلاشت إدارة البلاد إلى حيث لا نعلم ، يوم ذبحت الثورة الفريدة بعد ثلاثة أيام فقط من غضبتها الأسطورية لتتقاذفها قوى الشر كما يجب أن يكون الشر مابين لصوص ودهماء إلى منتقمي رموز النظام السابق إلى هجمة لتيارات دينية ما كنا نسمع عن وجودها ولا يعلمون هم بوجودهم قبلا ..! ليصبح الشارع كله مبهما بمعنى اضرب راسك في الحيط مادام تاه منك الخيط –في جمعة لم الشمل الساخرة تطرح الدهشة نفسها - لم شمل مَن ..!
بينما تبددت وانسحبت كل التيارات السياسية المتنوعة والايدولوجيات المختلفة مقابل هجوم مستفحل غير قابل للفهم ..؟ فأي اتفاق بين النور الظلمة ..؟ أم هي نوعا من الترطيب من حدة شراسة الاتجاه السلفي والتودد لمريديه خشية التصادم في اشتباك خاسر بكل تأكيد ..؟وأين كانت كل تلك الحشود يوم 25 يناير لتتوافد بغزارة من شتى أرجاء الوطن وجنوبه أفواجا مدفوعين بما لا يفهمون ولا يعلمون ولا يفطنون وحتى بالدين لا يدرون فمن يحمل سيفا على ارض مصر.. مأجور، من يرفع غير علم مصر ..مأجور، من يطالب بسيادة زمن الجاهلية بالغاء كل مظاهر الجمال والفنون والرقي وإلغاء ثقافة الحب والرحمة والانفتاح على العالم هو مأجور ، من يظن أن الله يحتاج إلى حماية والموت من اجله .. مأجور ،من يقصي الشباب عن ساحة التغيير وتحوير الأهداف النبيلة إلى غوغائية بلا هدف ولا معنى .. مأجور ،من يتاجر بقضايا خاسرة مستغلا وجدانيات البسطاء تحت شعارات دينية .ملتوية ..مأجور، الإعلام الذي لا يدرك خطورة ما تمر به البلاد ليلعب دورا غير واعيا ويسمح لكل من هب ودب أن يتصدر مساحات وساعات على الفضائيات ليبث تفاهات ومهاترات تحت ادعاء الحرية وحق الحوار أودت بنا إلى ما نحن عليه الآن هو إعلام غير أمينا، لغز الصمت من قبل الحكومة والمجلس العسكري يطرح سؤالا - هل غياب الدور الحاسم في تلك المرحلة الخطيرة جدا تعنى شعار\" ياكش تولع ولتصطدم الأطراف المختلفة في بعضها \" أم سيتوجه بضربة قاسمة ومفاجئة لوضع الأمور في نصابها بأسرع وجه وإنقاذ البلاد من كارثة حاقت بنا ..؟
هل اختفاء العلم المصري من مشهد جمعة 29يوليو يعنى انه أصبح حقا كفنا يليق بوطن في حجم مصر..! * إلى كل من ساورته نفسه بخبث وعمي بصيرة لتخريب وسقوط هذا البلد- كفى جهلا صرنا بكم أضحوكة أمام العالم وبكم بتنا سخرية لشعوب عربية لن تجد خلاصا لحريتها حال ما وصلت إليه مصر الرائدة -أن من تعبثون بها ليست رقعة للعب والمبارزة والتسلية لحين - لكنها وطنا نعيش فيه جميعا – هل تفهمون ماذا تعنى كلمة وطن ..؟ *إلى أهلي - شعب مصر العظيم ، إلى شباب بلدي النبيل ،إلى كل ذي عقل ونور وكرامة وإنسانية في بلادي الممتدة بحضارتها الشامخة عبر التاريخ الطويل - كلى يقين أننا لن نخذل الوطن الذي نزفنا من اجله اشرف الدماء - كلى يقين أن فتوات الموقف الآن من يدعون انها إرادة الشعب بإعلاء شعار الدولة الدينية ضاربين بكل رأى مخالف بعرض الحائط بلا احترام أو تمييز هم قلة جدا مهما بلغت غلظة حناجرهم واستعراض عضلاتهم المتأججة للانفجار لتتربع مصر بهم على مقام الدول الفاشلة – ما فلحت دولة كان الدين مرجعها ودستورها ، هؤلاء بكل الأحوال هزال والى زوال مهما تبجح وتجبر جهل رؤاهم ، كلى يقين أنهم أنفسهم فقط ، والإسلام المسالم بمستنيريه ومفكريه وعظمائه الذي معه نشأنا وتضافرنا ونمونا هو منهم برااااء ، كلي يقين أننا لن نتركهم يعبثون بمصرنا ومصيرنا حتى يلخصون الوطن في هامش معزول عن كل نوافذ الحياة ، كلى يقين أن مصر لن نخذل ثقتها بنا ، الدين في كتبه المقدسة والعبادات تمارس في أماكنها المعدة لذلك ، والإيمان حالة خالصة جدا بين المرء وما يعتقد - -وأما إدارة البلاد وسياستها فهذا أمر آخر يختلف ، كلي يقين أن مصرنا لن تكون غير مصر ، فالأمر لن ينته عند هذا الحد . لن ينته بعد ..
كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها
تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :