قالت مجموعة إتش إس بي سي المصرفية البريطانية العملاقة إنها ستلغي 25 ألف وظيفة بحلول عام 2013 كما ستنسحب من عمليات لها في عشرين بلدا حول العالم من أجل توفير مليارات الدولارات.

ويأتي هذا الإعلان في الوقت الذي أشارت فيه الأرقام إلى أن المصرف حقق أرباحا قبل خصم الضرائب عن الأشهر الستة الأولى من العام الحالي وصلت قيمتها إلى 11.5 مليار دولار، وهو ما يساوي سبعة مليارات جنيه استرليني وما يمثل زيادة بنسبة 3 بالمئة عن قيمة الأرباح التي حققها المصرف عن نفس الفترة من العام الماضي والتي وصلت إلى 11.1 مليار دولار.
موضوعات ذات صلة

اقتصاد وتنمية

وقال المصرف في معرض تعليقه على عمليات خفض الوظائف إنه لم يكن يتوقع أن تجري تلك التخفيضات في المملكة المتحدة.

وكان قد أعلن بالفعل عن خفض خمسة آلاف وظيفة منها 700 فقط في المملكة المتحدة. وبشكل إجمالي فإن الوظائف التي أعلن إتش إس بي سي عن خفضها يصل إلى ما نسبته 10 بالمئة من قوة العمل الإجمالية في المصرف إلا أن مسؤوليه قالوا إنه سيقوم بتوظيف موظفين جدد بحلول عام 2013.

وقال ستيوارت جولفر المدير التنفيذي لمجموعة الأتش إس بي سي المصرفية "العدد النهائي للوظائف المفقودة سيكون أقل بكثير من 30 ألف وظيفة".

وبجانب تخفيضات الوظائف قال المصرف إنه سيغلق فروعه المصرفية الصغيرة في كل من روسيا وبولندا كما سيبيع ثلاث شركات للتأمين في إطار خططه المعلنه من قبل لتوفير ما بين 2.5 مليار و3.5 مليار دولار بحلول العام 2013.

وقد أعلن المصرف أمس الأحد عن بيع 195 فرعا صغيرا في الولايات المتحدة الأمريكية يتركز معظمها في نيويورك لمصرف "فرست نياجارا" مقابل مليار دولار.

وفي أعقاب إعلانه عن النتائج الأفضل والتي لم تكن متوقعه وعملياته لخفض الوظائف ارتفعت أسهم إتش إس بي سي بنسبة 3.4 بالمئة في التعاملات المبكرة في بورصة لندن.
في الإتجاه الصحيح

وقد وصلت مداخيل إتش إس بي سي خلال النصف الأول من العام الحالي إلى ما قيمته 35.7 مليار دولار مع تحقيق معدل نمو من رقمين في هونج كونج وبقية مناطق آسيا ودول أمريكا اللاتيني في الوقت الذي كانت تنخفض فيه مداخيل الولايات المتحدة.

وحقق أتش إس بي سي أرباحا في جميع مناطق العالم التي يعمل بها وساعده في ذلك التخفيضات الكبيرة في الرسوم بسبب ما يعرف بالقروض المعدومة خاصة في الولايات المتحدة والتي إنخفضت إلى 5.3 مليار دولار بينما وصلت في العام الماضي إلى 7.5.

ويقول أتش إس بي سي إن عملياته التجارية الدولية والعمليات المصرفية بالتجزئة مضت على ما يرام خلال الفترة الماضية، إلا أن عملياته المصرفية الإستثمارية إنخفضت.

وقال ستيوارت جولفر مدير المصرف " إنني مسرور بالنتائج التي حققها المصرف وهي تمثل خطوة أولى في الإتجاه الصحيح في رحلة ستكون طويلة".

غير أن المصرف أبدى حذرا تجاه الأشهر القادمة ففي حديثه عن المرحلة المقبلة قال "يبدو أن الإقتصاد العالمي يفقد الزخم في عملية تعافيه ومن المحتمل أن تكون الأسواق المالية العاليمة أكثر تقلبا خلال ما تبقى من العام الحالي وعام 2012 أيضا".

تجدر الإشارة إلى ان مصرف الإتش إس بي سي يعد أول مصرف من مصارف المملكة المتحدة الكبرى الذي ينشر نتائج أعماله خلال النصف الأول من العام الحالي بينما ستعلن مصارف لويدز ورويال بنك أوف استكوتلند وباركليز جميعا نتائج أعمالها في النصف الأول من العام الحالي في وقت لاحق من هذا الاسبوع.

كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها