شكري: مصر لعبت دورا رئيسيا في الدفع بقضايا بناء واستدامة السلام
أخبار مصرية | الوطن
٤١:
٠٨
م +02:00 EET
الاربعاء ٢٤ اكتوبر ٢٠١٨
قال وزير الخارجية سامح شكري، إن مصر لعبت دورا رئيسيا في الدفع بقضايا بناء واستدامة السلام كشرط أساسي لإيجاد حلول دائمة للصراعات.
جاء ذلك في كلمة شكري بمناسبة الاحتفال بيوم الأمم المتحدة بدار الأوبرا المصرية، والتي ألقاها نيابة عنه السفير إيهاب فوزي مساعد وزير الخارجية للشئون متعددة الأطراف والأمن الدولي.
وقال شكري إنه "وإذ نستعد لتولي رئاسة الاتحاد الأفريقي، فإننا مصممون على الأخذ بالشراكة الاستراتيجية مع الأمم المتحدة في مجالات السلم والأمن وإعادة البناء ما بعد النزاعات إلى مستوى جديد. علاوة على ذلك، وكجزء من جهودنا المستمرة لمكافحة واستئصال خطر الإرهاب والتطرف، عملت مصر من خلال آليات الأمم المتحدة على تطوير إطار دولي لمكافحة الأيدولوجيات الإرهابية.
وأوضح أن الإنجازات المشار إليها تشكل مصدراً لفخرنا، لا سيما تلك التي تحققت خلال عضويتنا الأخيرة في مجلس الأمن الدولي ومجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الأفريقي.
ولفت شكري إلى أنه لمن دواعي سروري أن أشارك اليوم في الاحتفال بذكرى إنشاء الأمم المتحدة يرمز هذا اليوم إلى الوعي الجمعي للبشرية بضرورة أن نعمل معاً بروح الشراكة والمساواة للحفاظ على مبادئ السلم والأمن الدوليين، والنجاح في تحقيق الرخاء والحفاظ على كرامة الإنسان".
وأضاف أنه كعضو مؤسس في الأمم المتحدة، تفتخر مصر بكونها من أوائل الموقعين على الميثاق المنشئ للأمم المتحدة، فمنذ ذلك الحين، كانت الأمم المتحدة بمثابة رفيقاً موثوقاً به في رحلتنا نحو الاستقلال، وداعماً في كفاحنا من أجل تحرير الأراضي العربية المحتلة ولتطلعنا إلى العيش في عالم خال من العوز والخوف.
وأشار شكري إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسي أبرز، في كلمته خلال افتتاح الدورة الثالثة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة، التزامنا بالعمل الوثيق مع الأمم المتحدة، حيث أكد الرئيس السيسي على قناعة مصر القوية بأن التحديات التي تواجه عالمنا اليوم تتطلب استجابة متكاملة متعددة الأطراف لا يمكن أن يتم تقديمها إلا من خلال الأمم المتحدة.
ومع ذلك، واتصالا بجهودنا المشتركة لمواجهة التحديات العديدة التي تواجه عالمنا، ما زلنا نؤمن بأن الأمم المتحدة تحتاج إلى حكمتنا والتزامنا الجماعي لضمان أن تظل ذات مصداقية.
وفي هذا السياق، رحبت مصر وأيدت أجندة الإصلاح التي طرحها مؤخراً سكرتير عام الأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، ونحن على استعداد للإسهام في التقييم المستمر لتلك الأجندة لضمان فعالية جهود الإصلاح المشار إليها.
وتابع "في السياق ذاته، تفخر مصر بمساهماتها في أنشطة الأمم المتحدة الرامية إلى صون السلام والأمن الدوليين، ولا سيما عمليات حفظ السلام، حيث ساهمنا بأكثر من 30 ألف فرداً في 38 بعثة لحفظ السلام على مدار أكثر من خمسة عقود، ونحتل حالياً المرتبة السابعة من بين أكبر المساهمين في الوحدات الشرطية والقوات العسكرية في بعثات الأمم المتحدة لحفظ السلام".
وذكر الوزير أن احتفال اليوم يشكل أهمية خاصة حيث نجني معاً ثمار الشراكة بين مصر والأمم المتحدة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وقال وزير الخارجية إن مصر كانت من بين الدول الرائدة في تبني أهداف أجندة التنمية 2030، وينعكس ذلك في فهمنا العميق للطبيعة المتشابكة للتنمية المستدامة، كما يتجسد في استراتيجيتنا الوطنية للتنمية المستدامة "رؤية مصر 2030" والتي تشكل إطاراً وطنياً لتوجيه ووضع سياسات وبرامج من أجل تحقيق أهداف التنمية المستدامة، بالإضافة إلى الأهداف الوطنية الأخرى.
وأضاف أن مصر تقدر بشكل كبير التعاون القائم مع الأمم المتحدة والذي يؤدي إلى خلق بيئة عالمية متناغمة مع أهداف التنمية المستدامة وتبادل أفضل الممارسات مع الدول الأعضاء الأخرى. وقد شهدنا أهمية هذا التعاون من خلال رئاستنا الحالية لمجموعة الـ 77 والصين.
وتابع "كما نقدر جهود فريق الأمم المتحدة القُطري والمكاتب التابعة له في مصر في دعم جهودنا لتحقيق التنمية.
في هذا السياق، تطوعت مصر بفخر لتقديم تقرير المراجعة الوطنية الطوعية في المنتدى السياسي رفيع المستوى حول التنمية المستدامة مرتين في غضون ثلاث سنوات، وذلك لتقييم التقدم الذي أحرزته في تنفيذ أهداف التنمية المستدامة واستراتيجيتها الوطنية، والوقوف على التحديات الموجودة حالياً.
وأضاف أنه "وإذ نمضي قدما في جهودنا الرامية إلى تحقيق التنمية المستدامة على المستوى الوطني، وكذلك على المستويين الإقليمي والدولي، فإننا مستمرون في خلق أفضل الطرق لتعزيز الشراكات ومشاركة خبراتنا والتعلم من الآخرين، مدفوعين بقيم التضامن، مع اعترافنا بأهمية الشراكة العالمية من أجل تحقيق التنمية المستدامة والملكية الوطنية وضمان أنه لن يتم ترك أي فرد دون أن يستفيد من هذه الشراكة".
واختتم الوزير كلمته بمقولة سكرتير عام الأمم المتحدة الراحل كوفي عنان: "تتقاسم البشرية مصيراً مشتركاً أكثر من أي وقت مضى في التاريخ، ويمكننا التحكم في مصرينا المشترك فقط إذا ما واجهناه معاً، ولهذا السبب قمنا بتأسيس الأمم المتحدة"، تلخص هذه الكلمات البليغة كل شيء.
الكلمات المتعلقة